قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحظر التى فرضتها بلجيكا على الطرق التى يتبعها المسلمون واليهود فى ذبح الحيوانات قد دخل حيز التنفيذ مع بداية العام الحديد، ويمثل جزءا من الصدام الذى تشهده أوروبا حول التوازن بين حقوق الحيوان والحرية الدينية.
فمع ضغط كل من نشطاء حقوق الحيوان والقوميين اليمنيين من أجل حظر طقوس الذبح، فإن الأقليات الدينية فى بلجيكا وغيرها من الدول تخشى أن يكونوا مستهدفين بالتعصب تحت ستار حماية الحيوان.
وقال ياكوف ديفيد شومال، وهو حاخام بارز فى بلجيكا، إنه من المستحيل معرفة النوايا الحقيقية للأشخاص، ما لم يقولوا بوضوح ما يفكرون فيه، لكن أغلب المعاديين للسامية لا يفعلون ذلك، على حد قوله.
وأوضحت نيويورك تايمز، أن القوانين فى جميع أنحاء أوروبا إلى جانب لوائح الاتحاد الأوروبى تنص على ألا تشعر الحيوانات بالألم قبل الذبح لجعل العملية أكثر إنسانية. وبالنسبة للحيوانات الكبيرة فإن، إفقادها الوعى قبل الذبح يعنى عادة استخدام جهاز يطلق جرثومة فى المخ. أمام الدواجن فيتم صدمها كهربائيا. ويمكن أن يتم صعقها بالغاز.
إلا أن اللحم الحلال للمسلمين والكوشر اليهودى يتطلب أن يكون الحيوان فى صحة حيدة، مما يعنى استبعاد إصابة الحيوان قبل ذبحه، وأن يتم قتله لضربة واحدة فى العنق.
وتسمح معظم الدول والاتحاد الأوروبى باستثناءات دينية فى مسألة الذبح فى بعض الأماكن مثل هولندا، التى تم تفعيل قانون جديد فيها فى هذا الشأن العام الماضى، وألمانيا. لكن الاستثناءات ضيقة للغاية. والآن تنضم بلجيكا إلى السويد والدانمارك والنرويج وأيسلندا وسلوفينيا إلى الدول التى لا تقدم أى استثناءات.
