محمد الدسوقى رشدى

الدولة المصرية أولا..

الجمعة، 04 يناير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مذهلة جدا طريقة تفكير الإخوان المسلمين ومن خلفهم من أتباع ونشطاء، ومن جمعتهم الظروف فى مربع مصلحة واحد، فى خصومة مع هذا الوطن.
 
منذ أصابهم هوس فقد السلطة فى مصر وهم يكررون نفس الخطط والتحركات بغباء يليق بجماعة ظلت تحلم وتخطط لمدة 80 سنة من أجل السلطة وحينما استحوذت عليها خسرتها فى عام، الإخوان ومن معهم من نشطاء وجماعات مصالح لا عقل لهم، فقط يملكون دفترا كبيرا من أوراق الكربون ينسخون ويكررون أخطاءهم سواء بحملات التشكيك، أو التحريض أو استغلال ذكريات الأحداث لإعادة شحن بطاريات التحريض ضد الدولة المصرية، يفعلون ذلك بانتظام كلما بدأ يناير من كل عام، وتبدأ فضائيات الإخوان وحسابات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى تحريضا مستترا لاستغلال ذكرى الثورة فى تحريك أى شىء يخدمهم فى معركة خصومتهم مع الدولة المصرية نظاما وشعبا، ويخيب ظنهم فى كل مرة أمام مؤسسات دولة استفاقت من ضعفها وأصبحت أكثر قوة، ووعى شعب استيقظ من غفلته بعد أن تكشفت أمامه الحقائق المرعبة لخيانة وخيابة أبناء حسن البنا.
 
من يخشى ذكرى 25 يناير بسبب محاولات فضائيات الإخوان المستترة لاستغلالها لا يقرأ دفاتر الواقع، لأن من يقرأ حيثيات الأيام التى نعيشها سيعرف يقينا أنه لا يوجد تيار معارض موحد أو صاحب هيكل واضح قادر على أن يحرك الشارع أو يؤثر فيه، المعارضون فى مصر، أغلبهم إن شئنا الإنصاف، يسيرون على الخط الذى ترسمه الأهواء دون انحراف، هوى البقاء فى الصورة، وهوى تمنى الحصول على جزء من «التورتة»، وهوى الرغبة فى الاستحواذ على صفات المناضل والبطل، سواء كنت ترى ذلك داء مصر الصعب أم لا؟! تبقى النتيجة واحدة، سلطة تحكم باستقرار ليس فقط لأنها أنجزت ما يرضى الشعب ويعلى مؤشرات ثقته فيها، ولكن لأن معارضيها يضحكون على أنفسهم وعلى الناس.
 
تواطؤ مدهش من جماهير تنظر أسفل قدميها، تمجد شخصًا وتصفه بالزعيم بسبب تغريدة ساخنة على «تويتر»، وترفع إعلاميًا للسماء السابعة بسبب خمس دقائق استهدف فيها الرئيس، وتضع ناشطًا فى كرسى الزعامة بسبب مظاهرة قادها بعشوائية.
 
يفعلون ذلك بسلاسة رهيبة لا تتناسب مع تكرار المرات التى أثبتت فيها تجارب خلق زعماء الموقف الواحد فشلها، ويغضبون حينما يسألهم أحد عن التنظيم الحزبى القوى، والخطط الطويلة الأمد، والبدائل والحلول المبتكرة والأهم عن مدى قدرتهم فى تحريك الشارع.
 
فيما يبدو ارتضت كل الأطراف بهذا الاتفاق الشفهى، الدولة تنعم بالراحة فى ظل اختفاء تنظيم معارض قوى، وقيادات المعارضة تعجبهم لعبة الرقص على السلم، فيما ترضى القلة ذات الصوت العالى بإحساس المظلومية والاضطهاد والعيش فى كنف حلم تكرار زخم 25 يناير، مثلهم فى ذلك مثل جماعة الإخوان التى تضحك عليهم فى كل مرة وتسوقهم فى كل مرة ثم تفشل وتدمر أحلامهم.
 
الممارسة الواقعية فى مرحلة ما بعد 25 يناير تقول بأن النشطاء والأحزاب وغيرهم أعجبتهم كشوف الأعذار التى تتضمن التضييق الأمنى، وعدم جودة المناخ السياسى، ويرفعونها كلما سأل أحد عن سر اختفائهم، وكأن وظيفة المعارضة فى خيالهم أن تقول للنظام «بخ» فيسقط رعبًا دون حتى أن يقول «يامه».
وكلما شعر النشطاء والإخوان بنظرة السخرية فى وجه الناس، أتوا بكشكول 60 ورقة، وأعلنوا عن اجتماع مصيرى، ثم يخرجون للناس بعد أسبوع بوثيقة للحل أو الإنقاذ أو تدعو للتظاهر، فى كل مرة يتغير اسمها وليس مضمونها، وبالتالى يبدو الأمر محسوما، يجد الناس فى مصر أنفسهم أمام صورتين، صورة لدولة يقودها رئيس قادر على الإنجاز والعمل وتحقيق الاستقرار ولملمة الشتات الأفريقى وإعادة رسم صورة مصر دوليا، وصورة أخرى لفلول من الإخوان والنشطاء والمنتفعين فشلوا على مدى ثمانى سنوات فى تقديم أنفسهم كأهل تخطيط وعمل وفكر لا أهل تظاهر وفوضى وعشوائية ونصب باسم الوطنية، وبين الصورتين سيبدو الاختيار سهلا لأصحاب العقول.. الدولة المصرية أولا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة