أكرم القصاص

جنود مجهولون و«كتب قيمة» من هيئة قصور الثقافة

الخميس، 31 يناير 2019 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق الزملاء فى قطاع النشر بهيئة قصور الثقافة أن يفخروا بما يقدمونه من جهد على مدى سنوات. وتقديم العديد من الكتب المهمة، تاريخية وثقافية، ونصوص مسرحية وشعبية. نحن بالفعل أمام عمل ثقافى جاد مستمر يتم بفهم وحب وإرادة، وهو جهد يتم فى صمت ومن دون الكثير من الضجة. حيث تقدم العديد من الإصدارات بأسعار رمزية، تمثل واحدًا من أدوار قصور الثقافة فى تقديم الثقافة بسعر مناسب، فى ظل ارتفاع أسعار الكتب والطباعة بشكل فلكى أحيانًا.
 
هناك حركة للنشر واسعة وواعية فى هيئة قصور الثقافة، تراعى الكم والكيف والسعر معًا. واحد من الجهود المحترمة للهيئة مؤخرًا كان إعادة إصدار عدد من الكتب التاريخية احتفالًا بمرور مائة عام على ثورة الشعب المصرة فى 1919 ضد الاحتلال البريطانى، فى سلسلة «ذاكرة الكتابة»، ومنها كتابات المؤرخ عبدالرحمن الرافعى تاريخ مصر القومى من «1914 – 1919» و«فى أعقاب الثورة المصرية»، و«ثورة مصر 1919 دراسات تاريخية تحليلية» للكاتب عبدالعزيز الرفاعى، و«بريطانيا وثورة 19 19 المصرية» تأليف مكى الطيب، و«دراسات فى ثورة 19» للدكتور حسين مؤنس، و«سجين ثورة 19» تأليف محمد مظهر، و«تأملات فى ثورة 19» من تأليف محمد عبدالفتاح أبو الفضل، و«سعد زغلول ثورة 1919» تأليف عبدالخالق لاشين. 
 
كل كتاب منها يعالج أحداث ثورة 1919 من زاوية مختلفة، سواء المقدمات السياسية والاجتماعية للثورة، أو الوقائع والبطولات الشعبية والتضحيات التى قدمها المصريون فى سبيل حرية بلادهم. وأيضًا التأثيرات الاجتماعية والسياسية على المصريين بعد الثورة، والحراك السياسى والانقسامات السياسية داخل الوفد، والانقلاب على سعد زغلول، ثم تولى مصطفى النحاس رئاسة الوفد. والتفاوض مع الإنجليز وظهور الرأسمالية الوطنية وتأسيس بنك مصر. وهو ما يتجاوز التأريخ، إلى رسائل مختلفة حول كون الثورة المصرية اتخذت مسارات متعددة، صعودًا وهبوطًا وأن تأثيرها لم يظهر مباشرة وإنما بعد عقود. شأن كل الأحداث الكبرى. 
 
ولم تكن إصدارات ثورة 19 هى الوحيدة التى تقدم كنوزا تاريخية وثقافية ومسرحية، حيث تمثل حركة النشر فى هيئة قصور الثقافة خريطة ثقافية، تلبى حاجات القراء، مع ضمان حقوق الورثة فى هذه الإصدارات وهو أمر صعب يضيف احترامًا للقائمين على هذه الإصدارات. 
 
الكتب تصدر بأسعار رمزية للجمهور فى معرض الكتاب أو غيره، ولا تمثل ذاكرة الكتابة التى يرأس تحريرها الدكتور أحمد زكريا الشلق السلسلة الوحيدة فى قصور الثقافة. هناك سلاسل «روائع المسرح العالمى»، التى تعيد إصدار السلسة الثقافية المهمة التى صدرت لأول مرة عام 1959، وسلسة الذخائر، وسلاسل العبور وروائع الأدب العربى وكتاب ومجلات قطر الندى، التى تصدر لأول مرة بطريقة بريل للمكفوفين إلى جانب إصدارات النشر الإقليمى فى القصة والرواية والشعر والمسرح. وقد صدر مؤخرًا أيضًا فى سلسلة الدراسات الشعبية «سيرة عنترة بن شداد كما يرويها الأصمعى» فى 8 أجزاء برئاسة تحرير مسعود شومان.
 
حركة النشر فى هيئة قصور الثقافة تكشف عن مدى وعى القائمين على النشر بهيئة قصور الثقافة، فى تقديم الكتب التى تمثل قيمة وعليها طلب، وبأسعار رمزية فى معرض الكتاب يتراوح سعر الكتاب من إصدارات قصور الثقافة بين جنيه واحد، على خمسة وعشرين جنيهًا.
 
وهناك جنود مجهولون يقفون خلف هذا الجهد من الإصدارات الثقافية القيمة التى تعالج كل الجوانب، ويستحق الصديق الشاعر والمثقف الكبير جرجس شكرى مدير النشر بهيئة قصور الثقافة، ومن معه كل التحية والاحترام على هذا الجهد الواعى فى خدمة الثقافة. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة