تفاصيل 120 دقيقة قضاها "ماكرون" فى الكاتدرائية.. وقع فى سجل الزوار بصحبة زوجته.. ووضع أكاليل زهور بمزار شهداء البطرسية.. والبابا للرئيس الفرنسى: الإرهاب اعتداء على وحدة المصريين وليس المسيحيين وحدهم

الثلاثاء، 29 يناير 2019 12:35 م
تفاصيل 120 دقيقة قضاها "ماكرون" فى الكاتدرائية.. وقع فى سجل الزوار بصحبة زوجته.. ووضع أكاليل زهور بمزار  شهداء البطرسية.. والبابا للرئيس الفرنسى: الإرهاب اعتداء على وحدة المصريين وليس المسيحيين وحدهم ماكرون وقرينته يتفقدان الكاتدرائية بصحبة البابا تواضروس
كتب ــ سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت 120 دقيقة في الكنيسة القبطية فى زيارة هى الأولى من نوعها للرئيس الفرنسى، حيث سبق وصول الرئيس وفد من الصحفيين الفرنسيين دخلوا إلى المقر الباباوى بالكاتدرائية فى التاسعة صباحًا، حتى استقبل البابا تواضروس واساقفة الكنيسة القبطية ماكرون وقرينته على البوابة الخارجية لبهو المقر الباباوى فى التاسعة و45 دقيقة، ووقع الرئيس الفرنسى فى سجل زيارات الكاتدرائية، حيث كانت قرينته تقف إلى يمينه والبابا تواضروس إلى يساره قبل أن يدخل الجميع إلى الصالون الباباوى لتبادل الكلمات وبدء اللقاء المشترك.

 استهل البابا تواضروس كلمته بالترحيب بالضيف الفرنسى، وقال: يسرني أن أرحب بكم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى مصر التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة فى القرن الأول الميلادى بكل جوانبها، الإسلامية والفرعونية والقبطية وحضارة البحر المتوسط التى تجمعنا بفرنسا من خلال صداقة وطيدة، في كافة المجالات التعليمية والثقافية.

واستكمل البابا: وهناك فى قلب باريس مسلة مصرية مشهورة، وفى أرض مصر كتاب وصف مصر الذى سجله علماء فرنسيون وصار أهم معالم التاريخ المصرى، كذلك وصف الرحالة الفرنسيون التاريخ المصرى بكل جوانبه الثقافية والحضارية والكثير من الأدباء المصريين كتبوا كتبهم وهم يدرسون فى فرنسا.

وتابع البابا: شارلز بيرسوناز المبعوث الفرنسى زار أديرتنا فى وادى النطرون وتحدثنا عن ضرورة مساندة فرنسا لمصر في تسجيل رحلة العائلة المقدسة ضمن التراث المصري ،الكنيسة المصرية قدمت الرهبنة للعالم كله، وتزخر بلادنا بالعديد من الأديرة صارت بمثابة جامعات روحية غنية بالتراث النسكي منذ العصور القديمة، أشكركم على الجهود التي تقومون بها فى مجال البيئة من خلال الحرص على اتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحرارى.

وأشار البابا تواضروس إلى دور نهر النيل فى التاريخ المصري وقال؛ "جعل مننا وحدة واحدة في مصر ونحرص للحفاظ عليه"، واحتفلنا منذ أيام بعيد الغطاس وبقداس اللقان الذى صلينا فيه لاحترام النهر الخالد، ونرحب بكم فى بلادنا مصر التى تخوض خطة طموحة في التنمية المستدامة من أجل مستقبل مشرق وتابعت لقاءكم بالرئيس السيسى وأعتز بزيارتكم لمسجد الفتاح العليم والكاتدرائية الجديدة، وقد افتتحناها تعبيرا عن روح العصر الجديد "مصر لكل المصريين" مع قيادة سياسية تعمل من أجل مصر الحديثة.

وعقب الزيارة صرح  البابا تواضروس للصحفيين قائلًا "إن  زيارة الرئيس الفرنسى هى  أول زيارة رسمية بعد تدشين الكاتدرائية التي خضعت لأعمال تجديد لمدة 3 سنوات، مؤكدًا على علاقة الصداقة التى تجمع مصر بفرنسا عبر التاريخ معتبرًا فرنسا أقرب دولة لمصر فى أوروبا".

ولفت البابا إلى أن الرئيس الفرنسي كتب كلمة عن الشهداء الذين سقطوا فى الأحداث الإرهابية المتتالية وقد كان الرئيس الفرنسي يرغب فى زيارة أحد الأماكن التي تعرضت للهجمات وبالفعل زار الكنيسة البطرسية.

وقال البابا إن الرئيس الفرنسى سأل عن أسباب الهجمات الإرهابية مضيفًا:  فقلت له إنها تشكل اعتداء على وحدة المصريين وليس المسيحيين وحدهم.

واعتبر البابا أن الكنيسة المصرية أحد مكونات المجتمع المصري وأحد مصادر القوى الناعمة على أرض مصر مثل الأزهر والثقافة والفنون وزيارة الرؤساء للكنيسة القبطية يرجع لكونها أقدم كيان شعبي على أرض مصر ومن ثم فإن تلك الزيارات تشكل عودة الصواب لدور الكنيسة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة