بعد أشهر من الاحتجاجات التى قامت بها حركة السترات الصفراء، شارك آلاف الأشخاص يرتدون الكوفيات الحمراء فى باريس أمس، الأحد، لصالح الجمهورية الفرنسية وضد العنف الذى أصبح سمة أسبوعية للحياة العامة فى البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن الشارع الفرنسى طالما كان منصة حاسمة للمسرح السياسى، وكانت مظاهرة الأحد التى حملت عنوان "مسيرة الحريات الجمهورية" هى التدخل الذى طال انتظاره فى قصة صورت حتى الآن جانب واحد من الحوار الوطنى حول عدم المساواة الاجتماعية.
وتظاهر نحو 10 آلاف و500 شخص فى باريس، وفقا لأرقام الشرطة، وهو أكثر من ضعفين الرقم الذى شارك فى مظاهرات السترات الصفراء فى العاصمة الفرنسية فى اليوم السابق حيث شارك حوالى 4 آلاف فى مسيرة باريس، وحوالى 69 ألف فى جميع أنحاء البلاد، وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية.
وكانت حركة السترات الصفراء قد هيمنت على عناوين الصحف منذ منتصف نوفمبر عندما تحولت مسيرة للاحتجاج على زيادة الضرائب على الوقود إلى حركة شعبية ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وعلى مدار أسابيع، كان المتظاهرون المرتدون لسترات صفراء واضحة ينهبون المناطق الثرية فى باريس والمدن الفرنسية الأخرى ويحرقون السيارات ويكسرون الزجاج.
وبالأمس، تجمع حشد متنوع يرتدون الأوشحة الحمراء لرفض مشاهد العنف التى تسببت فيها حركة السترات الصفراء ومنها بعض العلامات المعادية للسامية وهجمات جسدية على صحفيين فرنسيين وحتى محاولة اقتحام مبنى حكومى، وهو ما إدى إلى إجلاء وزير حكومى.
ودعا المشاركون فى مسيرة الأحد إلى احترام السلطات الفرنسية.