لم يمنعه السجن من استكمال حلمه، الذى طالما حلم به، فقد كان هدفه الحصول على درجة الدكتوراه، لكنه دخل السجن متهما فى قضية تزوير، فلم تحوله قضبان السجون عن استكمال المسيرة التعليمية، ليحصل على درجة الماجستير وحلمه الحصول على الدكتوراه.
"محمد سالم" أحد سجناء سجن طرة بضاحية المعادى فى القاهرة، سرد قصته لـ"اليوم السابع" وكيف استغل وقته داخل السجن فى التعليم، وصولاً للحصول على درجة الماجستير.
قال "السجين" دخلت السجن لاتهامى فى قضية "تزوير" وصدر ضدى حكم بالسجن لمدة 9 سنوات، وعقب دخولى السجن فكرت فى الاستفادة من وقتى، حيث كنت حاصلا على ليسانس حقوق، فقررت استكمال تعليمى، حتى حصلت على درجة الماجستير، وحلمى فى الحصول على الدكتوراه.
وعن أجواء الدراسة داخل السجن، قال السجين: يوفر قطاع السجون كافة الإمكانيات للسجناء الدارسين، سواء فى مراحل التعليم المختلفة أو الدراسات العليا، من خلال وجود مكتبات ضخمة داخل السجن، يتم توفير كافة الكتب بها، وفى حالة احتياجى لكتب خارجية يتم توفيرها على الفور.
وتابع السجين، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يمتد وصولاً لخلق مناخ طيب للسجناء الدارسين لاستذكار الدروس، لتحقيق نتائج علمية جيدة، وهناك أماكن للترفيه والتريض، حال رغبتنا فى الترويح عن النفس بعض الوقت، حيث توجد ملاعب رياضية وأماكن للهوايات وعزف الموسيقى.
واستكمل السجين حديثه، السجون باتت مكانا للتأهيل والإصلاح وتقويم السلوك، وما يتم تداوله عن السجون من بعض المنظمات المشبوهة أمر مغلوط ولا يمت للحقيقة بصلة، خاصة هناك اهتمام من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بالسجناء خاصة الدارسين منهم، ونلقى هنا كل احترام من أكبر قيادة بالقطاع ممثلة فى اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون وصولاً لأصغر شرطى بالقطاع.
وأوضح السجين، الاهتمام ليس فقط قاصرا على المنظومة التعليمية، ولكن هناك أيضاً اهتمام بمنظومة الصحة من خلال وجود مستشفيات على أعلى مستوى داخل السجون، يتلقى فيها النزلاء العلاج وتجرى بداخلها عمليات جراحية دقيقة، حيث يوجد بها أجهزة متطورة وحديثة، فضلاً عن الاهتمام بمنظومة التغذية من حيث توفير الوجبات للنزلاء، ويتم السماح لنا باستقبال ذوينا من خلال الزيارات الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة