صور.. "موزه"الأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش.. 60 عاما فى تدريب السيدات والفتيات.. تفتخر أنها أم روحية للمهنة وأعادت لها الروح بملابس عصرية.. وتؤكد: مشغولات سيناء ماركة عالمية.. والإبرة سر النجاح

الإثنين، 28 يناير 2019 04:00 م
صور.. "موزه"الأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش.. 60 عاما فى تدريب السيدات والفتيات.. تفتخر أنها أم روحية للمهنة وأعادت لها الروح بملابس عصرية.. وتؤكد: مشغولات سيناء ماركة عالمية.. والإبرة سر النجاح موزه"الأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجاوز عمرها السبعين، ولاتزال تحتفظ بقوة القبض على تفاصيل وأسرار حرفة التطريز فى مدينة العريش، التى تعتبر الأم الروحية لتطويرها وإحيائها من جديد، وتحويلها من حرفة بسيطة تواجه مخاطر الإندثار والنسيان لمصدر رزق لمئات الأسر بعد  نجاحها فى إعادة تأهيل منتجها ليناسب كل عصر.

رعاية إبداع المرأة السيناوية

"موزه الشريف"  سيده وضعت هدفا لها وهو رعاية إبداع المرأة السيناوية فى التطريز وتفردها برسم  لوحات مشكله بالخيط على القماش، وأن يصبح هذا الإبداع مصدر دخل لها، ولا يزول مع مرور الوقت .

روت " موزه الشريف"، لـ " اليوم السابع " تجربتها التى قالت إنها بدأت وهى فى سن الثانية عشر من عمرها، عندما حالت الظروف دون اسكمال تعليمها، وبدأت العمل فى حرفة التطريز فى مشغل للتفصيل الخياطة، تابع لرابطة العمل العربية فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، وكانت تشرف عليه الشئون الاجتماعية، وبعد إكمالها عاما فى التدريب والعمل استطاعت أن تصبح مدربة، وقوة المشغل 104 فتيات.

أضافت، أن هذه كانت بداية انطلاقة العمل الحرفى للسيدات فى شمال سيناء، وتشجيعهن على العمل، وكسب الرزق من إنتاج أياديهن، بعد أن يجدن الاهتمام والمقابل المجزى.

التشجيع على إنتاج قمش مطرز

وأوضحت، أنه خلال تلك الفترة كان التشجيع على إنتاج قطع قماشية مطرزة، وهى أكلمة ومفارش، تباع لصالحهن فى المعارض، وكانت تقوم بجولات على السيدات فى المنازل لحثهن على الإنتاج .

وأوضحت، أن المشروع تواصل على نهاية الستينيات ثم توقف بسبب ظروف احتلال سيناء، وبعد جلاء الاحتلال وعودة مدينة العريش فى الثمانينات قررت اعادة نشاطها فى التدريب على الانتاج اليدوى المطرز، وتم ذلك من خلال مشغل جمعية ترأستها البرلمانية السيناوية سهير جلبانه، وتم تجميع مئات المتدربات من فتيات يتم تعلميهن اصول الخياطة والتطريز .

اضافت انها فى عام 1983 تم تعيينها مشرفة مشروع التنمية والتوطين التابع لوزارة استصلاح الأراضى فى ذاك الوقت، وتم عمل مراكز تدريب على الإنتاج الحرفى للسيدات البدويات فى القرى كل مركز يضم 100 متدربة، يتم تجميعهن للتدريب ومنحهن الخامات اللازمة لإنتاج مشغولات مطرزة، واستطاعت هذه المراكز ان تحول السيدة البدوية فى القرى لمرأة عاملة تنتج وهى فى بيتها.
 

إدارة مشغل حرفى

وقالت، إنها بعد توقف عمل المراكز، واصلت عملها الذى تقوم به حتى اليوم فى إدارة مشغل حرفى خاص بإحدى الجمعيات يقوم بمساعدة السيدات والفتيات فى القرى على إنتاج مشغولات مطرزة، وإعادة تجميعها وطرحها للبيع فى الأسواق والمعارض .

وأضافت، أنها وهى فى هذه السن تقوم بتوزيع أداور العمل، حيث تحضر القماش ومشتملات حرفة التطريز، وتحدد المطلوب من الأشكال المطرزة على كل قطعة، وتسلمها للسيدة البدوية مع نموذج يوضح المطلوب إنتاجه، ومنها تستلم القماش بعد تطريزة بمقابل مادى  يمنح لها نظير العمل، ثم يعاد تجميعه فى المشغل بواسطة فريق عمل آخر من السيدات والفتيات، ويصنع على أشكال عبايات حريمى وشالات ومفارش وغيرها من كل ضروريات الحياة العصرية.

وأشارت إلى أن التطوير والتحديث لحرفة التطريز هو ماساهم فى بقائها، لأنها فى الأصل كانت تستخدم على الأثواب التى انقرضت ولم تعد تستخدم للأسف كملابس، ولكن السيدة البدوية استفادت منها وأصبحت تنتج ملابس حديثة مطرزة، سعرها مرتفع وله أسعار عالية فى دول الخليج ودول خارجية، وله سمعته وسوقه، وهو يضم وحدات زخرفية من البيئة المحلية، ومنها أوراق الشجر والطيور والورود وأشكال هندسية.

هجرة التراث

وقالت، إن ما يزعجها دائما هو هجرة التراث ونسيانه، لأنه يحوى كثير يمكن تحويله لمنتج عصرى والاستفادة منه، وإنها لم تتوقف ووحدها استطاعت ابتكار مئات من التصميمات الجديدة لأشكال تطريز وتحويلها لمنتج مطرز عصرى، موضحة أن نجاحها فى رسالتها فى المحافظة على تراث التطريز فى سيناء، كان إلى جانب حرصها على نجاحها كسيدة فى تربية ابنائها خصوصا بعد وفاة زوجها، حتى حصل ثلاثتهم على مؤهلات عليا .

واختتمت حديثها، مؤكدة أنها تعتبر "الإبرة" صاحبة فضل عليها فى نجاحها كسيدة سيناوية فى منطقة لها خصوصيتها، وأنها بسن الإبرة وصلت برسائل لكل العالم، مفادها أن الفتاه والسيدة البسيطة من هذا المكان قادرة أن تصنع وتنتج بأبسط الأدوات.

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (1)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (1)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (2)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (2)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (3)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (3)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (4)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (4)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (5)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (5)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (6)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (7)
 

 

موزهالأم الروحية لتطوير وإحياء حرفة التطريز بالعريش (8)
 

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. سامي البياضي

تراثنا هويتنا

ربنا يعطيكي الصحة التراث استثمار ومصدر رئيس للتنمية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة