أثار حوار "اليوم السابع" مع عزة عفيفى، القيادية المنشقة عن جماعة الإخوان ردود أفعال واسعة، خاصة فيما يتعلق بفضحها مناهج الإخوان التى كانت تدرس للأخوات، بجانب اعتبار حسن البنا بأنه خليفة لرسول الله، وإجبار القواعد على شراء المنتجات من محلات الإخوان، بالإضافة إلى استخدام النساء وسيلة لتخزين الأسلحة للإرهابيين.
وفى هذا السياق، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تنظيم قطعان الإخوان وصناعة الدين الموازي يتمثل فى كتاب مجموعة الرسائل للبنا وهو الكتالوج الذي يسير عليه التنظيم الأمس واليوم وأهم هذه الرسائل وأخطرها "رسالة التعاليم".
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن رسائل البنا عموما وهذه الرسالة خصوصا هي التلمود الإخواني وإن شئت قل القرآن الموازي الذي يقدسه أعضاء التنظيم أكثر من تقديسهم لكتاب الله، حيث يعتبرون داخل التنظيم أن حسن البنا واجب الاتباع عند التنظيم أكثر من النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أنك إذا قلت للإخواني قال الله تعالى أوقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما يستجيب بينما إن قلت له قال الأمام حسن البنا فسيطرق السمع ويحدق البصر وتسيل من مأقيه المدامع ويقشعر جلده وينطلق كالسهم في تنفيذ الأمر تواً وهو يتمتم "رضي الله عنه وارضاه ".
ولفت إبراهيم ربيع، إلى أن تنظيم قطعان الإخوان لديه احترافية هوليودية على صناعة الاسطورة وحسن البنا مثال على صارخ لصناعة الاساطير الإخوانية، فحسن البنا هو رجل مجهول النسب مجهول الموطن متواضع العلم والتعليم يتحول الى مرشد وامام وقائد وملهم ويلقبونه بـ الامام الشهيد وكتاباته تنال من القداسة عند القطعان اكثر من قداسة التنزيل الحكيم.
وفى ذات الإطار، قال سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وزوج عزة عفيفى، القيادية المنشقة عن الجماعة، إن الإخوان يعتبرون أنفسهم أنهم الجماعة الوحيدة التى تعبر عن الإسلام، ومن ينفصل عنها يعتبرونه كافر، ويمارسون مضايقات على أهله خاصة إذا كان خروجه ليس خروجا ناعما.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم مارس مضايقات على زوجته بعد أن انفصل هو عن الجماعة، واعتبروها جاسوسة لصالحه، كما مارسوا مضايقات على أشقاءه الذين ظلوا فى الإخوان بعد أن انفصل عن الإخوان.
وأشار سامح عيد، إلى أن الإخوان لديهم منهج عنيف ويقدسون رموزهم بشكل كبير ، خاصة مؤسسهم حسن البنا، متابعا: أى انشقاق يحدث داخل التنظيم يمثل طعنة كبيرة فى ظهر الجماعة وقياداتها.
من جانبه أوضح طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان بالفعل كانوا يأمرون القواعد بأن يشترون منتجاتهم من محلات الإخوان فقط، ولا يشترون من محلات أخرى، وكان هذا الأمر إجبارى لدى التنظيم.
وأضاف طارق أبو السعد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، الإخوان وصلوا إلى مرحلة خطيرة من تقديس رموزهم، واعتبارهم حسن البنا هو الشخص الوحيد الذى يفهم الإسلام مثلما يفهمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر خطير للغاية يتم تدرسيه للقواعد.
وكانت عزة عفيفى، القيادة المنشقة عن جماعة الإخوان قالت خلال حوارها فى "اليوم السابع"، إن قيادات الإخوان رمونا بالاتهامات بعد ما تركتهم أننا عملاء وأننا بعنا ديننا، فأنا كان لدى أخت عزيزة كانت هى من أدخلتنى للإخوان ودائما ما كانت تقول لى «إنى أحبك فى الله»، ولكن بعد تركى للإخوان أصبحت لا ترد على السلام، وأنا أتذكر عندما ترك زوجى سامح عيد الإخوان طلبوا منى ترك زوجى وكفروه، وقالوا إن من يترك الإخوان كافر لابد أن أتركه، ولكن أنا لم أقتنع برأيهم لأن زوجى ترك الإخوان، ولكن لم يترك الدين، وهذا دفعنى إلى أن أفكر فى مسألة ترك الإخوان فأنا كنت فى البداية أعتقد أن زوجى متحامل عليهم ولكن فى النهاية حكمت عقلى ووجدت أن انضمامى للجماعة خطأ لابد أن أصححه سريعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة