صرح الشيخ سيد محمد عبد الدايم، مدير الدعوة بمديرية أوقاف الأقصر، بأن المحافظة تضم حاليًا مركزين لتعليم محفظى القرآن الكريم ودعمهم لخدمة النشء والشباب خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والشيخ محمد صالح عبد الرحمن وكيل أوقاف الأقصر، بضرورة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والسعى لتهيئة المناخ الجاذب للنشء والشباب وسائر الفئات العمرية المختلفة التى تطلب التعلم الصحيح الموثوق ومن مصادرة الأصلية.
وأضاف مدير الدعوة بأوقاف الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن وزاره الأوقاف قامت بافتتاح عدة مراكز لتعليم القرآن الكريم تحت مسمى مراكز تعليم محفظى القرآن الكريم، قائلاً: "الذى ينظر إلى الاسم يجد أنه مختلف من ناحية الشكل والمضمون، حيث إنه بذلك لا يقتصر على حفظ القرآن الكريم فقط، وإنما كانت هناك سٌنة حسنة بأنها تربى طلاب العلم وحفظ القرآن الكريم تربية دينية ووطنية أصيلة وتغرس فى نفوس النشء حب الانتماء للوطن وحب الخير للناس، حيث إنه يدرس بجانب أحكام التجويد وتعليم القراءات وحفظ القرآن الكريم، دروس فى أحكام التفسير والعلوم الشرعية التى تخدم العلمية التعليمية هذه المراكز".
وأوضح الشيح سيد عبد الدايم، أن محافظة الأقصر كان لها من هذا الخير نصيب كبير، حيث إنه يوجد بمحافظة الأقصر حاليًا مركزان لتعليم محفظى القرآن الكريم، المركز الأول يوجد بمسجد الزاوية البيضاء بمركز ومدينة إسنا والمركز الثانى هو بمسجد آل يحيى بمركز ومدينة الطود، مشددًا على أن هذه المراكز القرآنية عندما تم التفكير فى إنشائها بالمديرية روعى فى اختيار أماكنها أن تكون بالمساجد الجامعة والمساجد الكبرى بمديريه أوقاف الأقصر، ويقوم بالتحفيظ فى هذه المدارس نخبة متميزة من الدعاة بالمديرية تم انتقاؤهم بكل شفافية، حيث إنهم إما أعضاء محفظين معتمدين من قبل الوزارة إلى غير ذلك من الشروط التى وضعتها الوزارة لهذه المراكز القرآنية.
وشدد الشيخ سيد محمد عبد الدايم مدير الدعوة بمديرية أوقاف الأقصر، على أن تلك الشروط الصارمة من الوزارة تدل على مدى الاهتمام الذى توليه لهؤلاء المحفظين بهذه المراكز، حيث إنهم يقومون بمهمة خطيرة وعظيمة وجليلة لأنه سوف يتخرج على أيديهم حفظه لكتاب الله تبارك وتعالى، وهؤلاء الحفظة سوف تأتمنهم الدولة المصرية على أبنائها الذين سوف يلتحقون بالمدارس القرآنية ومكاتب التحفيظ التى سوف يعملون بها، حيث إنه يقع عليهم العبء الأكبر فى تشكيل وجدان الأطفال منذ الصغر، والطلبة فى تلك المراكز من مراحل عمرية مختلفة فبعضهم قد حصل على مؤهلات عليا من الليسانس والبكالوريوس ومن البنات والبنين، ويبلغ عدد الدارسين بهذه المراكز أكثر من (160) دارسًا بها، وذلك بعد انتهاء مرحلة الإعلان عنها ثم مرحلة استلام الملفات وتقديم الطلبات للالتحاق بها ثم مرحلة الاختبارات ثم إعلان النتيجة من قبل الوزارة والتى استغرقت فترة طويلة، قائلاً: "الهدف من كل هذا هو حتى تكون هناك شفافية كاملة فى اختيار هؤلاء الطلبة الذين سوف يكونون لبنة عظيمة فى تعليم أبنائنا كتاب الله تبارك وتعالى، وهذه المراكز التعليمية لمحفظى القرآن الكريم يتم متابعتها بصورة منتظمة سواء أكان من قبل الوزارة أو من قبل المديرية بقيادة فضيلة الشيخ محمد صالح عبد الرحمن وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة