أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف خدعت جماعة الإخوان الشعب فى 25 يناير؟.. التنظيم سلط رجاله بالسيطرة على مداخل "التحرير".. اجتماع مكتب الإرشاد حدد طريقة السيطرة على الأحداث.. ووعود التنظيم بعد الأحداث كشف الوجه الحقيقى للجماعة الكاذبة

الجمعة، 25 يناير 2019 01:00 ص
كيف خدعت جماعة الإخوان الشعب فى 25 يناير؟.. التنظيم سلط رجاله بالسيطرة على مداخل "التحرير".. اجتماع مكتب الإرشاد حدد طريقة السيطرة على الأحداث.. ووعود التنظيم بعد الأحداث كشف الوجه الحقيقى للجماعة الكاذبة الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت أحداث 25 يناير البداية التى اكتشف فيها الشعب المصرى حقيقة جماعة الإخوان، وطريقة خداعهم، فبعد أن نزل الشباب يطالبون بعيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، استغلت الجماعة الفرصة لتركب على الأحداث، وتحقق الحلم الذى سعى له حسن البنا منذ تأسيس التنظيم فى عام 1928 وهو الوصول إلى حكم البلاد.

مساعى التنظيم للسيطرة على التظاهرات واستغلالها، بدأت منذ جمعة الغضب فى 28 يناير 2011، حيث اشتعلت التظاهرات بشكل كبير، ووجدتها قيادات الجماعة فرصة كبيرة من أجل أن يحققوا أحلامهم فى السلطة، ليبدأ شبابهم فى الانتشار بين صفوف المتظاهرين، ولعل اجتماع مكتب إرشاد الذى سبق جمعة الغضب بيوم وكان مساء الخميس وكانت التعليمات هو ضرورة أن يتم توجيه تلك التظاهرات لصالح الجماعة فتلك هى الفرصة التى انتظرها التنظيم منذ عقود من السنوات، وباعتبارهم أنهم الجماعة التى كانت أكثر تنظيما فى تلك الفترة.

دخلت الجماعة بشبابها، وسيطرت على الميدان، وخططت لتحويل هذا الميدان لكتلة من النيران، والتضحية بالشباب من أجل أن يتم تعقيد الأمور أكثر ويصعب السيطرة على الأحداث، وبدأ التنظيم ينشر شبابه بين مداخل ومخارج الميدان، وبدأ يرسل الأموال لشراء الطعام والشراب لشبابهم لدفعهم إلى البقاء أكبر فترة ممكنة فى الميدان لتحقيق رغباتهم.

فى الوقت الذى كانت فيه جماعة الإخوان تدعو الشباب للبقاء فى الميدان وعدم مغادرته، كان قيادات الجماعة تعقد الصفقات مع جهات خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ضمان دعمهم للتنظيم بعد سقوط نظام مبارك.

تحقق للإخوان ما أرادوه، وبدأت الجماعة تتزعم المشهد السياسى بعد تلك الأحداث بالفعل، وبدأ التنظيم ينفذ المخطط الذى رسمه حسن البنا فى ثلاثينيات القرن الماضى ألا وهو السيطرة على مفاصل الدولة، وتحقيق نظرية "أستاذية العالم"، ومن هنا بدأت تنكشف الجماعة على حقيقتها فشعار "القرآن دستورنا"، و"الإسلام هو الحل" الذى كانت تروج له الإخوان قبل 25 يناير انكشف خداعه وزائفته، وظهرت الجامعة الكذبة التى تعد الشعب المصرى بعدم الترشح على نسبة أكثر من 30 % من البرلمان، لتفاجئ القوى السياسية بأن الجماهة وتحالفها ينافسون على كل مقاعد البرلمان من أجل السيطرة على المجلس التشريعى، ولم تكتف الجماعة بذلك بل سعت أيضا للسيطرة على مجلس الشورى حينها.

خرج محمد بديع بعد أحداث 25 يناير مباشرة ليعلن أن الجماعة لن ترشح أى من أعضائها فى الانتخابات الرئاسية، كمحاولة من التنظيم لطمئنة الرأى العام بأنه لا يسعى للسيطرة على الحكم، ولكن ما لبث أن اقتربت الانتخابات الرئاسية إلا ووجدنا الإخوان يدفعون ليس بمرشح واحد ولكن مرشحين وهما خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان حينها، ومحمد مرسى.

كل الوعود التى كانت الجماعة تروجها للمتظاهرين لم تنفذ فيها شئ، فلم تسمح بمشاركة القرارات مع القوى السياسية الأخرى، ولم تعين أى من القوى السياسية فى أى مناصب تنفيذية بل كان كل ما يتم تعيينه لابد أن يكون ولاءه أولا للإخوان، وكانت ظاهرة "أخونة الدولة"، أحد أبرز الأسباب التى دعت الشعب المصرى للخروج والانتفاضة ضد التنظيم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة