وائل السمرى

البهجة فى معرض الكتاب

الخميس، 24 يناير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أمس فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى أجواء تتسم بالرقى والتحديث والبهجة، فمعرض الكتاب هذا العام لأول مرة يقام فى مقره الجديد، وأذكر أنه كانت هناك العديد من الأصوات المعارضة لنقل المعرض إلى هذا المقر الجديد بالتجمع الخامس خوفا من عدم إقبال الجماهير بالشكل المعتاد، أو خشية مهاجمة المثقفين، وكان من ضمن هؤلاء المترددين رئيس هيئة الكتاب بنفسه، وفى الحقيقة فإننى بقدر ما كنت أحمل ذكريات جميلة لمقر معرض الكتاب بأرض المعارض بمدينة نصر، لكننى فى الوقت ذاته كنت لا أرضى عن أن يصل معرض كتاب مصر إلى هذا الوضع المتردى الذى لمسته بنفسى فى العام الماضى، حينما أدرت ندوة الفنان التشكيلى المصرى العالمى أحمد مصطفى، ولهذا أيدت بشدة أن يتم نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب إلى هذا المقر الجديد، وأحمد الله أن توافقت الإرادة السياسية وإرادة وزارة الثقافة بقيادة الدكتورة الراقية إيناس عبدالدايم مع ما فيه الصالح العام.
 
افتتح المعرض للجمهور، ورأينا كيف ذهب الناس إلى المعرض بكثافة ملحوظة، برغم أن هيئة الكتاب كانت قد أعلنت على الموقع الرسمى للمعرض أن هذا اليوم لن يسمح فيه بدخول الجماهير إلى المعرض! لكن الجماهير زحفت إلى أرض المعارض، ليثبتوا أن مصر مازالت تعيش تحت تأثير الشغف، وأن جمهور الكتاب لن يستطيع أن يترك معرض الكتاب فى أى وقت وفى أى مكان، وفى الحقيقة برغم الافتتاح «العادى» للدورة الـ50 لمعرض الكتاب لكن الجمهور المصرى يستطيع أن يثبت دائما أنه البطل الأول للمعرض، وأنه المحرك الأساسى للنشاط الثقافى فى مصر.
 
افتتح المعرض ومن المنتظر أن تبدأ اليوم الأنشطة والفعاليات فى الأجنحة اللثقافية، لكن جناح الأزهر لم يفوت الفرصة، وبدأ منذ اللحظة الأولى بركن الفتوى التى لا أعرف لماذا يصر الأزهر على محاصرة الناس به فى كل مكان، فهذا معرض الكتاب وليس معرض الفتاوى، والأولى من أن يقدم الأزهر الشريف ركنا للفتوى أن يقدم كتب تشرح المذاهب الإسلامية على اتساعها، وأن يتخذ من هذا المعرض فرصة ليعرف اهتمامات الناس مراعيا مصالحهم وشؤون حياتهم لينتج خطابا جديدا يتناسب مع العصر بدلا من محاصرة الناس بالخطاب القديم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة