يعتزم الفنزويليون الخروج في مظاهرات بالشوارع اليوم الأربعاء إذ تأمل المعارضة في الاستفادة من زخم مستمر منذ أسابيع وفرض تغيير بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي شهد عهده انهيارا اقتصاديا وتراجعا للديمقراطية.
وخرجت موجة من الاحتجاجات في كراكاس يوم الاثنين إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل في أن يتمكن رئيس الكونجرس الجديد خوان جوايدو من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو الذي بدأ هذا الشهر ولاية ثانية وسط سيل من الانتقادات والاتهامات بأن انتخابه غير شرعي.
وكان جوايدو قد قال إنه مستعد لأن يحل محل مادورا رئيسا بشكل مؤقت، بتأييد من الجيش، للدعوة لإجراء انتخابات حرة. وأعلن الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة والذي يعتبره الكثيرون في الخارج آخر حصن للديمقراطية في فنزويلا، أن مادورو مغتصبا للسلطة وأبدت الولايات المتحدة دعمها لجوايدو.
وقد تعزز المسيرة، التي يتوقع أن يشارك فيها مئات الآلاف، التأييد الشعبي لجوايدو الذي يطالبه البعض بإعلان نفسه رئيسا شرعيا للبلاد.
وقال جوايدو (35 عاما) في مقابلة مع رويترز أمس الثلاثاء إنه ينوي إذا أصبح رئيسا أن يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين، لكنه قال "ستطبق العدالة بحق أولئك الذين ارتكبوا أفعالا مشينة".
وأضاف "ظللنا طيلة 20 عاما نعاني هجمات. قتلوا زعماء سياسيين وسجنوا آخرين، وتعرضت أنا للخطف لبضع ساعات، قتلوا أصدقائي".
وينظم الحزب الاشتراكي الحاكم أيضا مسيرة اليوم الأربعاء، وهدد بعض المسؤولين جوايدو بالسجن. وقالت المحكمة العليا الموالية للحكومة أمس الثلاثاء إنها لا تعترف بجوايدو رئيسا لها وطلبت من مكتب المدعي العام تحديد ما إذا كان قد ارتكب جرما.
وتم تنصيب مادورو لولاية جديدة في العاشر من يناير كانون الثاني بعد انتخابات يرى كثيرون أنها مزورة. وقاد البلاد في وقت تنزلق فيه إلى أحد أسوأ أزماتها الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يبلغ مستوى التضخم عشرة ملايين في المئة هذا العام.
وسجنت حكومة مادورو عشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بمادورو خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017. وقتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.
وأبدى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دعمه للمعارضة في فنزويلا أمس الثلاثاء ووصف مادورو بأنه "دكتاتور ليس له حق شرعي في السلطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة