التحديات تحاصر "داونينج ستريت".. غموض حول قبول أوروبا تمديد المادة 50 لتأجيل "بريكست".. حزب العمال يمهد الطريق لـ"استفتاء جديد" يمنح الشعب القول الفصل.. ووزراء يهددون بالاستقالة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبى

الأربعاء، 23 يناير 2019 11:30 ص
التحديات تحاصر "داونينج ستريت".. غموض حول قبول أوروبا تمديد المادة 50 لتأجيل "بريكست".. حزب العمال يمهد الطريق لـ"استفتاء جديد" يمنح الشعب القول الفصل.. ووزراء يهددون بالاستقالة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبى تيريزا ماى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزداد التحديات يوما بعد يوم على حكومة تيريزا ماى، للتوصل إلى اتفاق خروج من الاتحاد الأوروبى يحظى بقبول الحزبين المحافظين والعمال من ناحية، والتكتل الأوروبى من ناحية أخرى، ولكن مع استمرار الفوضى السياسية داخل أروقة "داونينج ستريت"، يزيد الغموض بشأن الخطوة المقبلة، لاسيما مع اقتراب تصويت "العموم" على خطة رئيسة الوزراء المعدلة فى 29 يناير الجارى. 
 
 
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن حزب العمال البريطانى اقترب خطوة من تأييد استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن طلب من البرلمان السماح له بالتصويت على ما إذا كان سيعطي الجمهور  الحق فى حسم القول الفصل، فيما يتعلق بالخروج لاسيما بعد الفوضى السياسة التى شهدت فشل رئيسة الوزراء فى تمرير اتفاقها عبر العموم ونجاتها من سحب الثقة من حكومتها بفارق ضئيل. 
 
وقدم الحزب اقتراحًا لمجلس العموم يمنح البرلمان فرصة للمناقشة والتصويت على بدائل لصفقة تيريزا ماي.
 
وقال حزب العمال إنه ينبغي أن تتضمن هذه المقترحات منح الرأى العام فرصة التصويت على الخيار الذين يريدون البرلمان أن يتبناه، موضحا أن الخيارات تشمل كذلك توفير السبل للتوصل إلى "خروج ناعم".
 
ويأتى تحرك حزب العمال كواحد من بين عدة مقترحات بديلة طرحها النواب قبل التصويت في الأسبوع المقبل على خطة ماى لخروج بريطانيا في 29 يناير الجارى. 
 
 
وأوضحت "الإندبندنت" أنه من المتوقع أن تحاول رئيسة الوزراء إقناع الاتحاد الأوروبي بإجراء تغييرات على دعم أيرلندا الشمالية المثير للجدل بعد رفضها بأغلبية ساحقة من قبل النواب الأسبوع الماضي.
 
واعتبرت أنه من غير المرجح أن يمر اقتراح حزب العمل ، حيث يعتقد أنصار حزب المحافظين أن تنظيم استفتاء جديدا  سيخلط بين الأمور. ولكنهم من المرجح أن يدعموا تحركات بديلة تدعو ببساطة إلى إجراء تصويت عام.
 
ورفض جيريمي كوربين حتى الآن الموافقة على مطالب أعضاء البرلمان والحزب بأن يدعم تصويت "أخير" ، لكنه قال إن الخيار يجب أن ينظر فيه النواب.
 
 

وزير الخروج البريطانى يحذر: أوروبا ربما لا توافق على تمديد المادة 50 

 
ستيف باركلاى
ستيف باركلاى
 
ومن ناحية أخرى، حذر وزير الخروج البريطانى، ستيفن باركلي ، أعضاء البرلمان الذين يسعون لتمديد المادة 50 من معاهدة لشبونة لتأجيل "بريكست" والحصول على المزيد من الوقت قبل موعده فى 29 مارس المقبل، ومن أجل تجنب الخروج بلا صفقة، لما سيكون له من آثار كارثية خاصة من الناحية الاقتصادي، أن المملكة المتحدة ربما لا تحصل على موافقة أوروبية لتأخير موعد الخروج.
 
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه بين عشية وضحاها ، تم تقديم ستة تعديلات على خطة بريكست التى وضعتها رئيسة الوزراء ، تيريزا ماى من قبل النواب ، بما في ذلك واحد من قبل رئيس لجنة اختيار الشئون الداخلية ، إيفيت كوبر ، الذي من شأنه أن يعطي البرلمان وقتاً لمشروع قانون يمكن أن يجبر الوزراء على السعي لتمديد المادة 50 إذا لم يكن هناك صفقة متفق عليها.
 
وفي صباح يوم الثلاثاء ، قال باركلي إن النواب الذين يحاولون فرض التمديد ربما يخلقون صعوبات للحكومة مع بروكسل. وقال لبرنامج "اليوم" راديو 4 بي بي سي "ليس بإمكان المملكة المتحدة التمديد من جانب واحد."
 
وقال إن دعم التمديد هو "تبسيط مفرط"، وأن هناك قلقا في بروكسل بشأن احتمال التمديد وما الذي سيعنيه لانتخابات البرلمان الأوروبي. وأضاف قائلا "ولكن أيضا من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي ، فقد كانوا واضحين للغاية أنهم لا يريدون تمديدا بلا غرض."
 
 

عشرات الوزراء على استعداد للاستقالة بسبب البريكست

 
 
وفى مقال لسام كوتيس، فى صحيفة "التايمز" البريطانية، قال إن عشرات الوزراء على استعداد للاستقالة بسبب البريكست".
 
وأضاف أن نحو 40 وزيراً في الحكومة البريطانية سيستقيلون الأسبوع المقبل في حال منع نواب حزب المحافظين من التصويت على خطة لمنع بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق.
 
ونقل كاتب المقال عن آمبر رود، وزيرة العمل قولها إن جميع نواب الحزب مسموح لهم التصويت على خطة تسمح بتمديد المادة 50 التي تلزم أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في الخروج منه أن تحيط المجلس الأوروبي علما بذلك وأن تتفاوض معه على أن لا تتجاوز مدة المفاوضات سنتين إلا في حالة موافقة جميع الدول الأعضاء على تمديد هذه الفترة.
 
ويضيف الكاتب أن المادة نفسها تنص أيضا على أن الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع.
 
وختم بتوضيح أن مصدراً يدعم الخطة المعارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق قال إن "الوقت قد حان لمساعدة رئيسة الوزراء عندما تذهب إلى بروكسل".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة