اشتباك فرنسى ـ إيطالى والسبب أزمات القارة السمراء.. وزير داخلية إيطاليا يتهم باريس بتأجيج صراع ليبيا.. نائب رئيس وزراء روما: مستعمرات فرنسا وراء مأساة المهاجرين.. والإليزيه يستدعى السفير الإيطالى للاحتجاج

الثلاثاء، 22 يناير 2019 01:30 م
اشتباك فرنسى ـ إيطالى والسبب أزمات القارة السمراء.. وزير داخلية إيطاليا يتهم باريس بتأجيج صراع ليبيا.. نائب رئيس وزراء روما: مستعمرات فرنسا وراء مأساة المهاجرين.. والإليزيه يستدعى السفير الإيطالى للاحتجاج اشتباك فرنسى ـ إيطالى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتدم الصراع بين فرنسا وإيطاليا بسبب التصعيد الإعلامى الأخير من الجانب الإيطالى تجاه باريس بسبب أزمة الهجرة غير الشرعية والأوضاع الراهنة فى ليبيا، التى أدت لزيادة موجات الهجرة إلى الساحل الإيطالى، وتحمل روما السياسات الفرنسية فى إفريقيا مسئولية تدفق موجات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.

 

 

وواصل نائب رئيس الوزراء الإيطالى، وزير الداخلية ماتيو سالفينى، اليوم الثلاثاء، الحرب الإعلامية بين روما وباريس وقال إن فرنسا لا ترغب فى تهدئة الأوضاع فى ليبيا التى يمزقها العنف بسبب مصالحها فى قطاع الطاقة.

 

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالى للقناة التلفزيونية الخامسة "فى ليبيا.. فرنسا لا ترغب فى استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا".

 

 

ونتيجة للتصعيد الإعلامى الإيطالى استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الاثنين، سفيرة إيطاليا لدى فرنسا تيريزا كاستالدو احتجاجا على تصريحات نائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو، اتهم فيها فرنسا بـ"إفقار أفريقيا" وتصعيد أزمة المهاجرين.

 

وأفاد مكتب الوزيرة المكلفة الشئون الأوروبية فى فرنسا ناتالى لوازو، "أن مدير مكتب الوزيرة استدعى سفيرة إيطاليا إثر تصريحات غير مقبولة وغير مبررة صدرت عن مسئولين إيطاليين بالأمس.

 

 

وأعرب نائب رئيس وزراء إيطاليا لويجى دى مايو، أول أمس الأحد، عن الأمل فى أن يفرض الاتحاد الأوروبى عقوبات ضد الدول بدءا بفرنسا التى تقف حسب قوله وراء مأساة المهاجرين فى البحر المتوسط من خلال تهجيرهم من أفريقيا.

 

 

وقال "دي مايو" وهو زعيم حركة 5 نجوم (مناهضة للمؤسسات) التى تحكم مع الرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفينى "إذا كان هناك اليوم أفراد يرحلون فلأن بعض الدول الأوروبية فى طليعتها فرنسا لم تكف عن استعمار عشرات الدول الأفريقية".

 

وبحسب دي مايو الذى هو أيضا وزير التنمية الاقتصادية "هناك عشرات الدول الأفريقية التى تطبع فيها فرنسا عملة محلية وتمول بذلك الدين العام الفرنسى"، مضيفا "لو لم يكن لفرنسا مستعمرات أفريقية لأن هذه هى التسمية الصحيحة لكانت الدولة الاقتصادية الـ15 فى العالم فى حين أنها بين الأوائل بفضل ما تفعله فى أفريقيا".

 

نائب رئيس وزراء إيطاليا

 

ورغم استدعاء السفيرة الإيطالية فى فرنسا، واصل دى مايو اتهاماته لباريس على المنوال نفسه.

 

وقال فى تصريح صحفى الاثنين، "لا أعتقد أن هناك حادثا دبلوماسيا. أعتقد بأن كل ما قلته صحيح. إن فرنسا هى واحدة من هذه الدول التى تمنع التطور وتساهم فى رحيل اللاجئين لأنها تطبع عملات 14 دولة أفريقية. وإذا أرادت أوروبا اليوم أن تتحلى ببعض الشجاعة، عليها أن تتخذ قرار العمل على إزالة الاستعمار فى أفريقيا".

 

يذكر أن وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو سالفينى، قد كشف نهاية العام الماضى عن وصول 650 ألف مهاجر إلى بلاده بحرا خلال السنوات الأربع الماضية، وإنها تلقت 430 ألف طلب لجوء مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لملف المهاجرين تتجاوز الخمسة مليارات يورو (5.8 مليار دولار).

 

وزير داخلية إيطاليا

 

والعلاقات بين روما وباريس متوترة جدا منذ وصول اليمين المتطرف إلى الحكم فى إيطاليا فى يونيو 2018.

 

وتتنافس إيطاليا وفرنسا بشكل كبير على النفوذ داخل الأراضى الليبية وخاصة فى مناطق غرب وجنوب ليبيا، وهو ما أدى لوقوع حرب إعلامية بين الجانبين بسبب الأوضاع فى ليبيا ومشكلة الهجرة غير الشرعية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة