قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه على الرغم من أن البريطانيين لا يحبون اتفاق البريكست الذى قدمته رئيسة الوزراء تيريزا ماى، إلا أنهم لا يزالوا معجبين بمثابرتها.
وتوضح الصحيفة أنه لم يسبق أن نجا أى زعيم بريطانى من قبل من هزيمة ثقيلة كتلك التى تعرضت لها ماى عندما رفض البرلمان خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى، فيما وصفه كثيرون بأنها الأسوأ فى التاريخ.
وتشير الصحيفة إلى أن أوروبا كانت دائما قضية سامة لحزب المحافظين، وأدت إلى سقوط عدد من رؤساء الحكومة مثل ديفيد كاميرون ومارجريت ثاتشر. وكان البريكست دوما قضية صعبة لأى رئيس وزراء سواء من العمال أو المحافظين.
ورغم الوضع السيىء الذى واجهته ماى، إلا أنها لم تلعب بالأوراق كلها جيدا. حيث يعرف عنها السرية، ولا تقوم ببناء تحالفات، وقالت لوزراء حكومتها إنها لا تقوم بإبرام اتفاقات.
كما أنها تعانى من ضعف مهارات الاتصال لديها، فلم تكن أبدا قادرة على توضيح المفاضلات الخاصة بالبريكست مثل ما يتعلق بوضع الحدود الأيرلندية، أو التكلفة الحقيقية لبقاء العلاقات التجارية مع أوروبا. لكنها برغم كل شىء عنيدة.
فيقول أناند أمينون، أستاذ السياسات الأوروبية والشئون الخارجية يجامعة كينجز كولدج لندن إنهم يعرفون مدى قوة ماى والتى لا تقهر، لكن لديها عقلية صعبة لا تتسامح إزاء الانتقادات وتدافع عن نفسها بقوة. ولديها ميل، تبين فى الأسبوع الأخير، للحكم كما لو كانت تتمتع بأغلبية هائلة، لكنها ليست كذلك. فقد فشلت فى التفسير أو الإقناع، وهو السبب فى رفض البرلمان لخطتها، لأنها لم تكلف نفسها أبدا عناء الحديث عنها.
وتشير واشنطن بوست، إلى أن أحد الأسباب وراء عدم إقالة ماى فورا هو أن لا أحد يريد وظيفتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة