تحول نظام الحمدين إلى أداة فى يد الاحتلال الإسرائيلى، فبعد أن أعلنت إسرائيل تجميد وصول الدفعة الجديدة من الأموال القطرية إلى قطاع غزة احتجاجا على تصعيد حركة حماس، عادت ووافقت على دخول أموال الدوحة، وأعلنت وصول الأموال لغزة الأربعاء القادم، بحسب ما أكدت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
وفى هذا الصدد، قال دبلوماسى قطرى أمس الأحد إن دفعة ثالثة من منحة نقدية قطرية موجهة لموظفى قطاع غزة الفقير ستصل هذا الأسبوع بعدما أجلت إسرائيل وصولها احتجاجا على العنف الفلسطينى على الحدود.
قطريليكس
وصرح السفير محمد العمادى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة من مكتبه فى الدوحة أن أحدث دفعة رواتب، وهى بقيمة 15 مليون دولار، ستصل إلى غزة يوم الأربعاء المقبل بعدما أجلتها إسرائيل فى بادئ الأمر.
وأوضح العمادي "أجلت الحكومة الإسرائيلية هذه الدفعة بسبب العنف على الحدود، الاتفاق مشروط بألا يكون هناك قدر كبير من العنف، وبالتالى وافقت إسرائيل الجمعة الماضية على (إرسال) الدفعة الثالثة".
وأضاف العمادي أنه لن يحمل الرواتب بنفسه ويسلمها في غزة مثلما فعل في الدفعتين السابقتين لكن نظاما جديدا جرى إقراره بهذا الصدد، رافضا الإدلاء بتفاصيل عن هذا النظام.
وبدأت قطر في نوفمبر برنامجا مدته ستة أشهر بقيمة 150 مليون دولار لتمويل رواتب موظفى الحكومة وشحنات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء هناك، مما يوفر إجراء يخفف الحصار على القطاع الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما صرح العمادى أن قطر ستضغط لاحقا بشأن مشروع كهرباء بقيمة 80 مليون دولار تقريبا من شأنه أن يمكنها من إدارة إمدادات الكهرباء فى القطاع بفاعلية، وذلك عبر شراء الكهرباء بكميات كبيرة من إسرائيل ثم توزيعها فى أنحاء القطاع وتحصيل قيمتها فى المقابل من الفلسطينيين.
وعن هذه الخطة، قال العمادي "سنمول هذا المشروع، لكنى أريد ضمان السيطرة على الكهرباء حتى أضمن استعادة الأموال"، وفى إطار هذا المشروع ستشيد قطر محطة فرعية وشبكة كهرباء لإنهاء الحاجة إلى شحنات الوقود المكلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة