وأكد ادعيس -في تصريح- أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل وبشكل حثيث للسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، سواء المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، أو على صعيد الأملاك الوقفية المسيحية التي تتعرض لهجمة شرسة وخطيرة، مضيفًا أن الاحتلال ينطلق في زيادة وتيرة اعتداءاته من انفلاته من الرقابة الدولية على التراث الإنساني والحضاري والديني.

واعتبر أن خطة بلدية الاحتلال في القدس لإسكات أو تخفيض صوت الأذان في مدينة القدس هي جزء من خطة الاحتلال الرامية إلى طمس الصورة الحضارية والتراثية لمدينة القدس، مطالبا بضرورة الوقوف بجدية تتناسب مع هذه التطورات الخطيرة التي تمس بالوجود الفلسطيني نفسه، فضلا عن المس بالمقدسات وأماكن العبادة.

وفي سياق منفصل، قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية مفيد الحساينة إن آليات الوزارة بدأت في عملية إزالة ركام بيت ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله، الذي هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، وذلك تمهيدا لإعادة إعمار البيت المهدم.
وقال الحساينة -في بيان- إن وزارته تترأس لجنة وزارية لإعادة إعمار البيت المهدم، وذلك وفقا لتعليمات الرئيس محمود عباس وتوجيهات رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وأضاف أن إعادة إعمار بيت ناصر أبو حميد يأتي في إطار دعم صمود المواطنين في مواجهة غطرسة الاحتلال وجبروته، مؤكدا أن الوزارة تواصل إعمار ما يهدمه الاحتلال، وتواصل المضي قدما في عملية إعمار قطاع غزة بعد ويلات الحروب والقصف والدمار الذي خلفه الاحتلال.

وأعرب الحساينة -أثناء لقائه أم ناصر أبو حميد- عن فخر الشعب الفلسطيني بصمودها أمام المحتل وثباتها على مواقفها الوطنية وصبرها رغم زج الاحتلال بأبنائها الأربعة في السجون، قائلا: "إن هذه المرأة تعتبر نموذجا للأم الفلسطينية الصامدة، وأنه من واجب الكل أن يكون داعما لأمثالها، والوقوف كحاجز في وجه المحتل حيال محاولات تثبيط العزيمة".
وأوضح الحساينة أن عملية إزالة الركام تعد المرحلة الأولى من مراحل إعادة إعمار المنزل، وسيتم في وقت لاحق مراحل أخرى للوصول إلى إعماره بشكل نهائي.