بمؤتمر بناء الشخصية الوطنية..

مفتى روسيا الشرقية يطالب الدعاة بتقديم الإسلام من زاوية مبادئه السمحة

السبت، 19 يناير 2019 07:37 م
مفتى روسيا الشرقية يطالب الدعاة بتقديم الإسلام من زاوية مبادئه السمحة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشيخ نفيع عشيروف، نائب رئيس مجلس شورى المفتين فى روسيا ومفتى روسيا الشرقية، أن الإسلام يقدم لنا روح التعايش السلمى، وقال عشيروف، ان الإسلام بسط وجوده وتوسعه بالتسامح، والذى اقام بها مجتمع هادئ انشأت على غراره نهضة كبيرة.

 

وطالب عشيروف، خلال فعاليات مؤتمر وزارة الأوقاف فى نسخته التاسعة والعشرين من مؤتمرها الدولى الذى ينظمه المجلس الاعلى للشئون الاسلامية التابع لها، الدعاة أن يقوموا فى نشاطهم الدعوى المبارك وسط الشعوب بتسليط الضوء على مبادئ الإسلام السمحة وعلى منجزات الثقافة الإسلامية ودورالعلماء المسلمين ومساهماتهم ودورهم فى رفد النهضة الحضارية فى العالم أجمع".

 

 

وأكد عشيروف، أن العلاقات الإنسانية بين جميع أعضاء المجتمع لابد أن تنبنى على الحكمة القرآنية وعلى الوصايا والتعاليم التى أكد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام فى أحاديثه التى تغرس فى نفوس المسلمين اللطف والعدالة والأمانة وحب الخير من أجل تحقيق العدالة للجميع، حيث هذه الصفات الحميدة هى التى مكنت المسلمين الأوائل من بناء مجتمع عظيم الذى بدأ بفرد واحد وهوالرسول عليه الصلاة والسلام.

 

 

و دعا عشيروف، لأن يعيش المسلمون فى أوطانهم و مجتمعاتهم بالسلم و الوئام مع غيرهم، وأن يكونوا قدوة حسنة بالتعامل مع غيرهم سواء من ناحية التصرف الأخلاقى الحسن والتقدم العلمى لكى لا يمنحوا أعداء الإسلام فرصة أكثر مما منح لهم تنظيم داعش الإرهابى بجرائمه الوحشية ارتكبها فى بلاد الإسلام و العديد من دول العالم - ليتهموا المسلمين بالتطرف والعنف والإرهاب، مع العلم أن الإرهاب محرم بإجماع المسلمين بشتى صوره، بل لعله لم توجد قضية معاصرة يكون عليها من الإجماع مثل الإجماع على حرمة أعمال الإرهاب.

 

 

وشدد على أهمية دورالخطباء فى ايجاد روح التعاون والاحترام المتبادل فى المجتمع بين جميع بنى آدم، مضيفا أن الدين الإسلامى يقدم لنا مفاهيما عامة لبث روح التعايش السلمى والإحترام مع الآخرين على أساس القيم الإنسانية المشتركة التى تنبع من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

 

واكد أن فكرة الغلو و التطرف و الارهاب التى نشأت و انتشرت فى العالم ولدت قلقا و خوفا فى المجتمع الدولى بأسره، وطلب هذا الواقع توحيد الجهود العلمية و الفكرية و السياسية لبحث الأسباب واتخاذ التدابير العاجلة لمكافحة و منع هذا الخطر الفكري، لأنه ليس هناك شك فى أن التطرف هو أحد عوامل زعزعة الأمن والاستقرارفى المجتمع، ومن أخطر أشكال التطرف هو التطرف ذو الصبغة الدينية أو القومية، وهو خروج صريح عن منهج وغاية الدين،  وكذلك عن عـلة وجود الشعوب وهو التعارف والعيش بسلام.

 

 

وقال عشيروف: إن التعاون الحقيقى الذى يدعو إليه الإسلام يجب أن يهدف إلى إزالة الشكوك و الخلافات والمواجهات والدعوة إلى التضامن والتعاون بين الناس والمجتمعات والحضارات على البروالتقوى و ليس على الإثم و العدوان التى حرمها الله لجميع البشر.

 

وشدد على أن يكون الهدف من التعارف والتعاون بين الناس الخير للجميع وضمان الحقوق الغير، و من أخلاقيات الإسلام العظيمة الرحمة بمخلوقات الله تعالى التى تشمل كل البشر مسلمين و غيرمسلمين وحتى البهائم، وهذه المبادىء القرآنية الحكيمة جاءت لترسيخ الأمن والسلام فى المجتمع، كما تزرع هذه الإرشدات الربانية فى قلوب الناس السليمة شعورالقرابة والإحترام وتبعد شعورالعدوان والبغض بين أعضاء المجتمع الإنساني، وتشكل أساسا لإرساء قيم السلام و العدل و المساواة بين الناس والحضارات والثقفات المختلفة.

 

 

المؤتمر برئاسة وزير الأوقاف، د. محمد مختار جمعة، وحضور 130 عالم ومفتى ووزير. وتدور الفعاليات حول بناء الشخصية الوطنية وهوية الدول على مدار يومين وتشمل افتتاح أكاديمية الدعاة العالمية ولقاءات هامشية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة