قال المهندس طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن اللجنة فتحت خلال اجتماعاتها الأسبوع الماضى بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، الدور المصرى الحيوى فى حماية الموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجى فى ضوء التوصيات الصادرة عن مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى، والذى عُقد فى مدينة شرم الشيح فى الفترة من 12 إلي 29 نوفمبر الماضي.
وأضاف السويدى فى بيان للجنة الطاقة والبيئة فى البرلمان، أن القاهرة أولت في غضون الثلاث عقود الماضية أهمية كبري لقضايا حماية الموارد الطبيعية، وأرست نظتما وتشريعاً لحماية التراث الطبيعي بتوجيهات ودعم القيادة السياسية، لتأكيد تكامل قطاعات التنمية مع حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى انضمانها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بصون وحماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية ومنها اتفاقية التنوع البيولوجي التي تهدف إلي حفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية.
وتابع السويدى، أنه في إطار الإهتمام المصرى بقضايا حماية البيئة، استضافت مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأول دولة عربية وأفريقية تستضيف هذا الحدث الذي يعد أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال التنوع البيولوجي.
ولفت النائب طلعت السويدى، إلي أن المؤتمر تناول العديد من القضايا الهامة، وفي مقدمتها دمج التنوع البيولوجي بالخطط الاقتصادية والقطاعات التنموية مثل الزراعة والمصايد والغابات والسياحة والصحة والطاقة والتعدين والإسكان، بالإضافة إلي توجيهات استراتيجية طويلة الأجل لرؤية عام 2050 للتنوع البيولوجي، وتناول قضايا التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
وأشار السويدى، إلي أن انعقاد المؤتمر في مصر كان له عائد سياسي وإعلامي واقتصادي وعلمي لتعزيز صورة مصر علي الصعيد الدولي كبلد يسود ربوعه الأمن والأمان والاستقرار، وإتاحة فرصة جيدة في تحقيق عائد اقتصادي بالإضافة إلي تمكين مصر من المشاركة في صياغة القرارات المتعلقة بقضايا التنوع البيولوجي، ودعم جهود العمل المبذولة لدمج مفاعيم التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة.
ونوه رئيس لجنة الطاقة والبيئة، إلي أن اللجنة بدأت في مناقشة مواد مشروع قانون تنظيم النفاذ إلى الموارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها، ووافقت علي مواد الإصدار الخاصة به، علي أن تستكمل مناقشة باقي المواد خلال الإجتماعات القادمة.
كانت وزيرة البيئة عرضت تجربة مصر فى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر للدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى خلال الشهر الماضى وتوليها رئاسته على مدار العامين القادمين، حيث أكدت أن التحدى الحقيقى فيما يخص حماية التنوع البيولوجى ليس ما توصلت له الأبحاث والاتفاقيات ولكن الوصول بشكل حقيقى للفئات الشريكة فى خلق الحلول وتنفيذ الإجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة