- منافسات الكبار أسفرت عن ميلاد أشهر نجوم الطرب وأعظم الحفلات وأغانى التكاتك والميكروباصات حولت الفن إلى ساحة مهرجانات.. وحمو يتحدى شطة.. وبشرى ورمضان فن الهبش بين الأسد والقطة
- كيف استفاد عبدالوهاب من كل منافسيه وأنهى سباق 40 عاما مع أم كلثوم بـ10 روائع للست.. ولماذا غنى العندليب فى فرح بليغ «آه يا خوفى من آخر المشوار» وتجاهل نداء الأطرش «ياواحشنى رد عليا إزيك سلامات»
- عبدالغنى السيد اختبر العندليب وتنازل له عن صافينى مرة.. طرائف مناوشات حليم مع وردة ونجاة وأسرار مكالماته مع فريد وكيف جدد فنه بعد ظهور رشدى؟ وحكاية خلفاء الطرب الراشدين هانى شاكر والحجار والحلو وصالح مع الكينج منير
نجاة
لا يمكن المقارنة بين الرقى والانحدار، القمة والقاع، الطرب والتلوث السمعى، التنافس الفنى الذى يتحول إلى نغمات وألحان وأصوات ترفعك إلى السماء وخناقات النواصى التى تسمع فيها أحط الألفاظ والتعبيرات..هكذا هو الفارق بين تنافس أهل الغناء وعمالقة الطرب وبين معارك صغار المدعين على الفن والغناء الذين تضخموا بفعل السوشيال ميديا فأفسدوا الذوق العام وحولوا الغناء إلى ساحة ردح مباح فيها استخدام كل الأسلحة لتشويه الخصوم وارتكاب جرائم فى حق الفن.
مؤخرا انشغل الكثيرون بمعارك واهية افتعلها من يطلقون على أنفسهم كذبا فنانين، واستخدموا فيها منصات السوشيال ميديا واستغلوا جنون التريند فى معارك لا ترقى إلى مسمى المعارك الفنية ولا يمكن وصفها بالتنافس الشريف، فهى أقرب إلى حرب الشوارع وخناقات الحوارى التى يستخدم فيها الخصوم الألفاظ الخادشة والبذيئة والبلطجة فتحتشد هذه الخناقات بالبشر بين مشارك ومتفرج ومشجع.
شتان بين التنافس الفنى فى زمن العمالقة وبين المعارك التى يفتعلها المدعون، بين سباق كوكب الشرق وموسيقار الأجيال وفريد الأطرش والعندليب وغيرهم من نجوم الزمن الجميل وبين خناقات حمو بيكا وشطة والأسد والقطة.
فى الملف التالى نلقى نظرة على ما كان وما أصبحنا عليه، نعرف كيف كان شكل التنافس والمعارك بين نجوم الطرب والزمن الجميل وكيف تحول التنافس الشريف إلى حرب شوارع بفعل السوشيال ميديا.
لا ينكر أحد أن نجوم الزمن الجميل كان بينهم تنافس فنى يتسابقون خلاله على قلوب وإعجاب الجماهير، فنتج عن هذا التنافس فن عابر للعصور والأجيال ذو مذاقات مختلفة، ولكنه كان تنافسا راقيا ذكيا مثمرا لا يصل إلى درجة العداوة بل كان بين أغلب هؤلاء المتنافسين العمالقة صداقات ولقاءات وصور توضح حالة الود مهما اشتدت المنافسة.
ورده
كوكب الشرق وموسيقار الأجيال
بدأت المنافسة بين العملاقين أم كلثوم وعبدالوهاب فى العشرينيات عندما كان يغنيان وكلاهما يحيى حفلا كل أسبوع، واستمرت خلال السنوات التالية وحتى قيام الثورة، واستبعد كل منهما التعاون مع الآخر فى عمل يجمعهما لحنا وغناء، فكوكب الشرق لها مذاق ولون خاص فى ألحان السنباطى وذكريا أحمد والقصبجى بينما لألحان عبدالوهاب مذاق آخر، فأم كلثوم تميل للألحان الكلاسيكية، فى حين أن عبدالوهاب يميل للتجديد، فضلا عن أن كوكب الشرق كانت مؤسسة ولم تكن مجرد مطربة ولم ترغب فى أن تدور فى فلك عبدالوهاب مثل باقى المطربات، كما أن عبدالوهاب لم يكن لديه استعداد قبل إلحاح الرئيس عبدالناصر للتعاون مع أم كلثوم، لأنه كان يرى أنه لن يصنع شيئاً ذا شأن إذا اكتفى بالتنويع على الألحان الكلثومية المعروفة، ولن يكون عبدالوهاب الذى يعرفه الناس، وإذا لحن لها الألحان التى تروق له فقد لا تروق لها، وتطلب تغييرها، وهو ما كان معروفا عن كوكب الشرق فى التعامل مع الملحنين والشعراء، حيث تضع لمساتها وما تريده من تغييرات على اللحن والكلمات.
واستمرت المنافسة بين كوكب الشرق وموسيقار الأجيال لما يقرب من 40 عاما حتى التقيا خلال أحد أعياد الثورة، وتصادف وجود عبدالوهاب مع أم كلثوم أثناء تحية الزعيم جمال عبدالناصر، وبمجرد أن شاهدهما الرئيس اقترح أن يتعاونا معا فى عمل فنى، وجاء التعاون بينهما والذى عرف بلقاء السحاب عام 1964 فى أغنية «أنت عمرى» كلمات أحمد شفيق كامل، التى كان من المفترض أن يغنيها عبدالوهاب، لكنه أعطاها لأم كلثوم، وحققت نجاحا كبيرا ليتعاون القطبان بعدها فى 10 ألحان هى «إنت عمرى، إنت الحب، أمل حياتى، فكرونى، هذه ليلتى، أصبح عندى بندقية، ودارت الأيام، أغدا ألقاك، ليلة حب»، وكان هذا التعاون قفزة كبرى فى التطور الموسيقى.
وحينما أدرك موسيقار الأجيال أنه لن يكون منافسا لكوكب الشرق فى ساحة الطرب، توقف عن الغناء إلا قليلا ولم يغن إلا باعتباره ملحنا، وأراد تحويل دفة المنافسة إلى غيره، ليترك المنافسة بين أم كلثوم وعبدالحليم أو بين العندليب وفريد الأطرش ليصبح طوال الوقت بلا منافس.
عبدالوهاب يستغل نجاح عبدالغنى السيد
منافسات نجوم الزمن الجميل تحمل دروسا فى الذكاء والرقى والإبداع على كل المستويات، وكان محمد عبدالوهاب ذكيا فى التعامل مع منافسيه قادرا على الاستفادة منهم وتحويل دفة التنافس إلى غيره، وهذا ما حدث مع المطرب عبدالغنى السيد الذى حقق فى بدايات فترة العشرينيات نجاحات كبيرة، ولحن له رياض السنباطى وحققت أول أسطواناته «نسيت ياحبى بعد اللى كان صحيح يادنيا مالكيش أمان»، التى صدرت فى الثلث الأخير من العشرينيات وحققت نجاحا وانتشارا مذهلا وباعت فى مصر وفرنسا أكثر من مليون نسخة، كما أكد ابنه محمد عبدالغنى السيد فى حوار معنا، وحصل عبدالغنى السيد على الجائزة البلاتينية من شركة «بيضافون» كأول مصرى وعربى يحقق هذا الرقم فى المبيعات، وخلال هذه الفترة كانت منيرة المهدية فى قمة شهرتها، وكانت تقدم مسرحية مصرع كليوباترا التى لحنها سيد درويش واستكملها عبدالوهاب وكان يمثل فيها.
وأشار ابن عبدالغنى السيد إلى أن عبدالوهاب سافر إلى لبنان أثناء العرض، فسألت منيرة المهدية زكى مراد عن مَن يمكن أن يحل محله، فنصحها بعبدالغنى السيد، مؤكدا أنه أقرب صوت لعبدالوهاب، ويتميز بوسامته وإعجاب الفتيات به، فاستعانت به وحقق نجاحا كبيرا أدى إلى زيادة مدة العرض، وعندما عرف عبدالوهاب جاء بسرعة ليرى عبدالغنى السيد الذى حل محله وحقق هذا النجاح، وعندما سمعه انبهر به ونشأت بينهما صداقة، كما أكد ابن عبدالغنى السيد.
وأضاف أن والده أصبح مطرب فرقة منيرة المهدية، وعندما أجرت مجلة الاثنين استفتاء عن أحب مطرب لقلوب المستمعين فى أوائل الثلاثينيات فاز عبدالغنى السيد بالمركز الأول ومن بعده عبدالوهاب ثم صالح عبدالحى، ولذلك قال عنه عبدالوهاب إنه هزمه مرتين.
ولكن استطاع محمد عبدالوهاب الاستفادة بموهبة عبدالغنى السيد، وقال محمد عبدالغنى السيد: «أبى كان يتميز بقدرة فائقة على التقليد، وكان عبدالوهاب يستفيد من ذلك فى اختبار المواهب الجديدة، فحين يأتيه مطرب جديد يطلب من أبى أن يقلده، فإذا قلده بالسلب لا يتحمس له عبدالوهاب، وإذا قلده بالإيجاب يتبناه موسيقار الأجيال».
وتابع: «كان عبدالغنى السيد العداد الخاص بعبدالوهاب، ومن هؤلاء الذين أجازهم أبى فطاحل الفن وأهمهم عبدالحليم حافظ، حيث حضر أبى أول جلسة بين عبدالوهاب والعندليب»، وعندما سأله عبدالوهاب عن رأيه فى صوت حليم قال له: «الولد ده حكاية ماتسيبهوش ياعبده ده الصوت الواعد الجديد».
ونفى ابن عبدالغنى السيد وجود أى غيرة أو عداء بين والده وبين العندليب، قائلا: «كان والدى يحب حليم ويشجعه، وعندما لحن الموجى أغنية صافينى مرة وأعطاها لوالدى»، قال له أبى: «هذه الأغنية لعبدالحليم»، كما رشحه أبى لمارى كوينى عندما أرادت عمل فيلم غنائى لحنه كمال الطويل، وغنى عبدالحليم الألحان وشكر أبى الذى كان يعتبر حليم ابنه ويزوره دائما ويقف إلى جواره فى فترات مرضه».
وأضاف ابن عبدالغنى السيد: «عندما توفى والدى كان حليم يغنى فى حفلة للجيش وبكى على المسرح، وقال لن أغنى إلا أغنية «فى يوم فى شهر» التى كان يحبها والدى جدا ويطلب منه غنائها دائما ويبكى عندما يسمعه».
فريد والعندليب
كان عبدالوهاب المنافس الأول لفريد الأطرش بعد أن بدأ مشواره، فكلاهما مطرب وملحن وممثل، ولكن أراد عبدالوهاب أن يكون التنافس بين فريد والعندليب، رغم أن فريد كان يريد دائماً أن تتم المقارنة بينه وبين عبدالوهاب، حتى إنه كان يسعى فى الخمسينيات إلى عقد صفقة يغنى هو من تلحين «عبدالوهاب» ويغنى عبدالوهاب من ألحانه لكن عبدالوهاب لم يتحمس لهذه الفكرة.
وظل فريد الأطرش يحلم بأن يلحن لأم كلثوم وعبدالحليم، وكانت هناك بدايات لتحقيق هذا الحلم ولكنها لم تكتمل، وكانت كوكب الشرق ستغنى أغنية الربيع كلمات مأمون الشناوى، ولكن حدث خلاف بينهما بسبب رغبتها فى تغيير بعض الكلمات، فأعطى مأمون الكلمات لفريد الأطرش الذى لحنها وأراد أن تغنيها كوكب الشرق فاعتذرت، بعد إصرار مأمون على عدم تغيير الكلمات، وقدم لها فريد لحن أغنيتى «حبيب العمر، ووردة من دمنا» ولكن لم تكتمل هذه المشاريع، وأخيرا وافقت أم كلثوم على غناء أغنية «كلمة عتاب» وأبدت سعادتها باللحن ولكن رحل «فريد» بعدما وضع مقدمة اللحن وبعده رحلت أم كلثوم، وغنت وردة هذا اللحن بعد استعانة بليغ حمدى بأشهر مقاطع من موسيقى لأغانى فريد.
أما عن المنافسة بين العندليب وفريد الاطرش، فكان فريد المطرب الوحيد الذى استمر واحتفظ بمكانته فى السينما بعد ظهور عبدالحليم، وحتى عام 1975 وهو تاريخ عرض أخر أفلامه «نغم فى حياتى» الذى توفى فريد قبل موعد عرضه، حيث توقف تألق عدد كبير من المطربين فى السينما ومنهم عبدالعزيز محمود وعبدالغنى السيد وكارم محمود ومحمد الكحلاوى، ليبقى التنافس بين عملاقى الطرب العندليب وفريد لسنوات.
وكان العندليب دائما يضع فريد الأطرش فى معادلاته الفنية حتى إن الفنانة لبنى عبدالعزيز أكدت أنه لم يكن سعيدا بتعاونها مع فريد الأطرش فى فيلم «رسالة من امرأة مجهولة»، بعد أن وقفت أمامه فى فيلم أول بطولاتها فى فيلم «الوسادة الخالية»، ولم يكن سعيدا بأن تشارك بطلات أفلامه فى أفلام يقوم ببطولتها فريد الأطرش.
وعلى الجانب الآخر كان فريد يريد أن يؤكد دائما أنه موسيقار وملحن وليس مطربا فقط، ولحن لأهم وأشهر نجمات الغناء ومنهن «صباح، شادية، وردة، سعاد محمد، شهرزاد، فايزة أحمد»، وكان يحلم بأن يلحن للعندليب، وبالفعل اتفق مع الشاعر «عبدالعزيز سلام» ولحن «يا وحشنى رد عليا إزيك سلامات» وأعلن «عبدالحليم» إعجابه باللحن بل وغنى على عود «فريد» مذهب منها، ولكنه تراجع، فمنح فريد اللحن لمحرم فؤاد، وقدم ألحانا لمعظم النجوم الذين قيل عنهم إنهم ينافسون العندليب ومنهم كمال حسنى وعبداللطيف التلبانى ومحرم فؤاد، وهكذا أثمرت المنافسة بين القطبين مزيدا من الروائع وأثرت الحياة الفنية بأجمل الألحان والأغانى وفى صعود نجوم آخرين إلى جانب العمالقة.
وكانت أشهر معركة بين القطبين على حفلات عيد الربيع، حيث اعتاد فريد أن يحييها على مدار 25 سنة، لكنه سافر إلى بيروت عام 1966، وتسلم العندليب الراية ليحيى هذه الحفلات، ولكن عندما عاد الأطرش عام 1969 قرر أن يحيى حفل الربيع من جديد وأن يغنى أغنية «سنة وسنتين» ليلة الربيع، وهو نفس موعد حفلة حليم، ولم يكن بالتليفزيون وقتها سوى قناتين الأولى والثانية، وحينها أصدر عبدالناصر قرارا بإذاعة حفل «فريد الأطرش» على الهواء مباشرة وأن يسجل حفل العندليب ليذاع فى اليوم التالى، وتم تقسيم الفرقة الماسية إلى شعبتين واحدة برئاسة المايسترو «فؤاد حسن» والثانية برئاسة عازف الكمان الشهير «أحمد الحفناوى».
ووصلت ذروة التنافس الفنى المثمر عندما أقيم حفل العندليب وبه عدد من المطربين يغنون من تلحين بليغ وكلمات محمد حمزة، فى نفس وقت إقامة حفل فريد الذى ضم عددا آخر من المطربين يغنون من ألحانه، فغنى رشدى وسعاد محمد فى حفل فريد، بينما غنت المطربة الجديدة وقتها عفاف راضى لحن «ردوا السلام» الذى كان مقررا أن يغنيه محمد رشدى.
ورغم سخونة المنافسة لم يكن أى من العندليب وفريد الأطرش يشعر بالعداء أو الكراهية نحو الآخر وظهرا فى عدد من اللقاءات والصور معا ومنها لقاء جمعهما عام 1970 للتليفزيون اللبنانى، تبادلا فيه مشاعر الود والحب والضحك وعاتب فيه فريد الأطرش العندليب، لأنه قال إن فريد فى عمر والده فضحك العندليب مازحا «أنت فى عمر جدى»، وقررا تكليل اللقاء التليفزيونى بأغنية مشتركة وتكليف «محمد حمزة» بكتابة الأغنية، وهو ما أكده المؤرخ الفنى الدكتور نعيم المأمون الذى تناول سيرة حياة فريد الأطرش والذى أهدى «اليوم السابع» تسجيلاً صوتيًا لمكالمة هاتفية بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش سجلتها الإذاعة واتصل خلالها عبدالحليم حافظ بفريد ليطمئن على صحته ويهنئه بمناسبة الأعياد ويتحدثان خلاله عن آخر أخبار اللحن الذى يعده فريد الأطرش للعندليب وأكد مأمون أن حليم تدرب على لحنى «زمان يا حبّ.. ويا ويلى من حبّه» ولكن المشروع لم يكتمل.
وخلال المكالمة الهاتفية اطمأن حليم على صحة فريد وأشار فريد إلى أنه سهر حتى السادسة صباحًا لاستكمال العمل، فيما شدد العندليب على ضرورة أن يهتم الأطرش بصحته وأكد له أنه فى الطريق لزيارته.
مناوشات العندليب مع نجمات الطرب.. اعتذار لأم كلثوم وخفة ظل مع وردة
كان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ذكيا بما يكفى لأن يعرف أنه لا يجب أن يضع نفسه فى مواجهة كوكب الشرق أم كلثوم أو أن يناصبها العداء، ولكن حدث موقف فى إحدى حفلات عيد الثورة عام 1964، وأمام الرئيس جمال عبدالناصر وكان مقررا أن تغنى أم كلثوم أولا ثم يختتم الحفل حليم وغنت كوكب الشرق ولكنها أطالت وتأخرت عن موعدها مما أثار غضب العندليب وبعد صعوده المسرح وقبل أن يبدأ وصلته الغنائية قال: «طبعا منتهى الجرأة إن واحد يغنى بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم وخصوصا بعد ما غنت اللحن العظيم أنت عمرى، أنا معرفش الأستاذ عبدالوهاب والست أم كلثوم أصروا إن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا ماعرفش هو شرف ولا مقلب؟، فانطلقت ضحكات الجمهور واشتعل معها خلاف استمر سنوات.
عبد الحليم
حليم ورشدى.. منافسة لصالح الفن
تحدث الكثيرون عن محاربة العندليب للمطرب الشعبى محمد رشدى والذى لمع فى غناء اللون الشعبى واستطاع خلال فترة قصيرة بصوته المميز وكلمات محمد حمزة والأبنودى وألحان بليغ حمدى أن يكون منافسا قويا للعندليب فى سوق الكاسيت، وخاصة بعدما غنى «وهيبة، وعدوية» وهو ما دفع العندليب الذى يبحث دائما عن كل جديد يجعله دائما فى المقدمة أن يسعى لغناء اللون الشعبى بما يتناسب معه فاستعان بحمزة والأبنودى وبليغ ليصنعا له أغانى قريبة من هذا اللون «سواح، زى الهوى، أنا كل ما أقول التوبة» بل عندما حققت ملحمة أدهم الشرقاوى التى غناها محمد رشدى فى الستينيات نجاحا كبيرا، غناها عبدالحليم فى فيلم أدهم الشرقاوى.
ورغم ما أشار له الكثيرون من أن العندليب حارب رشدى إلا أن الفنان محمد رشدى أكد بنفسه خلال مذكراته التى سجلها مع الكاتب الصحفى والمؤرخ سعيد الشحات أن المنافسة التى اشتعلت بينه وبين حليم كانت لأجل الفن فقط، قائلا: «كنت الأول فى اللون الشعبى، لكن عبدالحليم كان الأول فى القيمة»، وكانا يتزاوران ويجمعهما عدد من اللقاءات.
وحكى رشدى لسعيد الشحات رد فعل حليم عندما قال له «انت فيك حاجة من حليم الرومى، والد الفنانة ماجدة الرومى»، فغضب حليم غضبا شديدا وقال: «أنا مش شبه حد، أنا لون لوحدى»، وأضاف رشدى: «عبدالحليم كان شايف نفسه كده من بدايته، مش شبه حد، هو لون لوحده».
وبعدما غضب رشدى وانصرف بسبب رد حليم وانفعاله، فوجئ بعدها بأيام بالعندليب يطرق بابه فى السيدة زينب، وقال له: «اوعى تكون لسه زعلان من اللى حصل؟ قصدى كله إن لازم كل واحد فينا يكون له لونه الخاص، دون تقليد أحد، لما أنا أبقى شبه حليم الرومى، هيكون عمرى الفنى قصير لأن الأصل موجود، ونفس الكلام يمشى عليك، كل واحد فينا لازم يبقى له شخصيته وفنه».
أم كلثوم وسعاد محمد
ومن بين العلاقات الفنية بين العمالقة علاقة كوكب الشرق أم كلثوم وشادية الغناء العربى سعاد محمد والتى تحدث عنها أبناء سعاد محمد، مؤكدين أن والدتهم نشأت وتدربت على أغانى كوكب الشرق حتى عرفت فى بداياتها ببيروت وسوريا بلقب أم كلثوم المشرق العربى، وقالت إيمان بيبرس ابنة سعاد محمد: «أول لقاء جمع والدتى بأم كلثوم كان فى بيروت فى إحدى المناسبات الاجتماعية فذهبت أمى لتسلم على كوكب الشرق التى قالت لها: «انتى سعاد أنا سمعت عنك كتير وصوتك حلو جدا»، وأكدت أنها والمطرب محمد قنديل أفضل الأصوات التى تحب الاستماع إليهما.
ورغم ما أشيع عن أن أم كلثوم كانت سببا فى قرار منع دخول سعاد محمد إلى مصر بعد أن غنت فى فيلم «شهيدة العشق الإلهى» الذى يحكى سيرة رابعة العدوية، فى نفس الوقت الذى غنت فيه كوكب الشرق أغانى فيلم آخر عن «رابعة العدوية»، ولم يخرج الفيلم الذى غنته سعاد محمد للنور، إلا أن أبناء سعاد محمد أكدوا الصداقة التى جمعت بين والدتهم وكوكب الشرق.
وقالت ابنة سعاد محمد إنه بعد إقامة والدتها فى مصر كانت كوكب الشرق دائمة الاتصال بها وكانت سعاد محمد تزورها دائما، وإن أم كلثوم هى التى رشحتها للسنباطى لغناء أغنيتى «لقاء وانتظار» بدلا منها بعد أن ساءت صحتها.
ام كلثوم وعبد الوهاب
خلفاء الطرب الراشدون
كان رحيل العندليب الأسمر عام 1977 نهاية عصر عمالقة الطرب من نجوم الزمن الجميل، وكان هذا التاريخ أيضا بداية لظهور جيل جديد من مطربى جيل الوسط الذين استمروا وقدموا ألوانا مختلفة من الطرب والغناء ولكنهم استمروا على نفس مبادئ وقيم سابقيهم، وكان من بين هؤلاء الفنان هانى شاكر الذى ظهر فى زمن جيل العمالقة، واستطاع أن يشق طريقه بينهم منذ كان طفلا وظهر لأول مرة فى فيلم سيد درويش عام 1966، واتسمت المنافسة بين أبناء جيل الوسط بالهدوء وتعاون الكثيرون منهم فى أعمال مشتركة، فغنى هانى شاكر مع محمد ثروت أغنية «بلدى» التى حققت نجاحا كبير فى الثمانينيات.
وكان من أهم نجوم هذا الجيل الفنان على الحجار الذى بدأ مشوار تألقه المستمر منذ عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» التى لحنها بليغ حمدى، والفنان محمد الحلو الذى ذاعت شهرته، وحقق نجاحا كبيرا بألبوم عراف، ومدحت صالح وحقق نجاحا كبيرا مع بدايته بأغنية أكيد، وجمعت هؤلاء النجوم صداقة وعلاقة ود منذ بداية ظهورهم، وأبدع كل منهم فى كل ما قدمه.
على الحجار
منير
ومن الطرائف التى حكاها الفنان محمد الحلو خلال أحد البرامج أن الكينج منير غضب منه لأنه سبق وقال فى أحد تصريحاته أنه هو وهانى شاكر ومدحت صالح وعلى الحجار يمثلون رباعى الطرب الأصيل، ولم يذكر اسم الكينج منير، وأوضح الحلو أن الكينج اتصل به غاضبا وقال له: «أنتوا الأربعة اللى ماسكين لواء الغناء العربى يعنى؟، أنتوا الخلفاء الراشدين؟، ثم شتم»، وأردف: «اعتبرنى بلال ياخى»، وأوضح الحلو أنه لم يتمالك نفسه من الضحك، لافتا إلى أن الكينج منير لون فنى مستقل فريد لا ينافسه أحد، وأنه اتصل بالمطرب على الحجار، وذهبا إلى منير لمصالحته.
وأشار الحلو إلى أنه ومحمد منير وعلى الحجار والراحل عمر فتحى ينتمون لجيل واحد، ولم يكن لديهم مشكلة فى أن يغنى أحدهم أغنية للآخر، مؤكدا أنه سبق الفنان محمد منير فى غناء أغنية «أشكى لمين»، وصورها بطريقة الفيديو كليب مع المخرج جميل المغازى، لكن محمد منير أبدى إعجابه بالأغنية، وطلب منه أن يغنيها، فرحب الحلو وطلب من منير مخاطبة الملحن بليغ حمدى فى الموضوع، قبل أن يغنيها بطريقته الخاصة.
محمد-الحلو
خلاف راقٍ بين هانى شاكر وصابر الرباعى
تفرد الفنان هانى شاكر لسنوات بلقب «أمير الغناء العربى» لظهوره وسط عمالقة الغناء فى هذا الوقت عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، ومع ظهور صابر الرباعى وتألقه لما يمتلكه من إمكانيات صوتية عالية واختياره كأفضل مطرب عربى عام 2007 أطلق عليه البعض لقب «أمير الغناء العربى»، وتنازع الطرفان على اللقب لكن هانى شاكر تمسك باللقب ورفض التنازل عنه.
فى المقابل قال صابر الرباعى: «أنا أمير الطرب العربى وهانى شاكر يبقى أمير الغناء العربى، وهو دائماً على رؤوسنا، ولن أسمح لأحد بأن يشكك فى مسيرته الفنية، هو فنان مخضرم عايش جيل العمالقة الذى تربينا عليه وهو يشكل اليوم امتداداً لهذا الجيل، لن نسمح لأحد بالإساءة إلى هانى شاكر».
أحلام وخناقات إنستجرام
الفنانة الإماراتية أحلام الأكثر احتداما مع زملائها فى الوسط الفنى، على السوشيال ميديا، ويعد الخلاف الأشهر صراعها مع الكويتية نوال، إذ صرحت الأخيرة بأن أحلام هى من أشعلت الخلاف معها، وذلك عبر سلسلة من التغريدات التى أطلقتها من خلال حسابها الرسمى على «تويتر»، وكتبت: «أى فنان يغنى مع الفنان محمد عبده فى نفس اليوم يحترق كارته»، وذلك تزامنا مع الحفل الذى أحيته نوال مع المطرب السعودى فى الكويت.
وأضافت نوال أن أحلام صورت المسرح الذى كانت ستحيى عليه حفلها فى مهرجان «موازين» فى المغرب، وقالت: «معقول هذا جمهور نوال فقط»، وعندما عرض البرنامج مقطع فيديو لأحلام وهى تقول: «إن الخير لم يثمر فى نوال»، وردت نوال بأنها «كلمة عيب فى حقها»، وأكدت أنها لم تخذل أحلام فى يوم من الأيام.
وخلال اشتعال الخلاف بينهما، تلقت نوال عرضا للمشاركة فى برنامج المسابقات الغنائية «آراب أيدول»، لكن القناة بعد فترة قررت إعادة أحلام للجنة تحكيم البرنامج من جديد، دون الكشف عن كواليس القرار.
وأخيرا، أعلن الثنائى التصالح وقررت أحلام أن تطوى صفحات الخلاف بينها وتقدمت باعتذار للفنانة نوال الكويتية، وجرى اتصال بين النجمتين تصالحتا فيه على الهواء فى أحد البرامج.
احلام
Unfollow عقاب النجوم
وعلى جبهة أخرى، وقع خلاف بين أصالة وأحلام، على أثره ألغت أحلام متابعتها لأصالة على «إنستجرام»، ورجح الكثيرون أن السبب يعود إلى مباركة أصالة لنوال الكويتية بعد أخبار حلولها مكان أحلام فى برنامج «ذا فويس»، وأشادت بها وبفنها وشخصها، وقدمت أصالة اعتذارًا لأحلام عبر «إنستجرام»، لتعود وتتابعها مجددا.
ونشرت أصالة صورة لأحلام وعلقت: «صديقتى الغالية حلومة.. أنا آسفة على الحزن الَّذِى سبّبته لك فيما تصرّفت، وأكرّر قولى بأنّى لا أقصد ذلك، ولا أخجل من اعتذارى لأنّه حقّ لك على»، وعلقت أحلام على اعتذار أصالة بـ«لايك» للتعبير عن قبولها للاعتذار.
ميادة الحناوى وأصالة «تاريخ من الخلافات»
هناك تاريخ طويل من الخلافات بين أصالة وميادة الحناوى عندما أعلنت أصالة فى أحد البرامج أنها تعرفت على ميادة فى منزل والدها، وكان عمرها حينذاك 7 سنوات، وكانت ميادة على حد قول أصالة نجمة كبيرة، وذيلت أصالة كلامها بأن ميادة «ختيارة»، وهى فى اللهجة الشامية تعنى عجوزة، وهو ما اعتبرته ميادة إهانة لها.
مرة أخرى شعرت ميادة بتجاهل أصالة عندما ظهرت فى أحد البرامج، وجاء الحديث عن قصيدة أشواق والتى غنتها ميادة، وهى من ألحان رياض السنباطى قالت أصالة إنها لا تعرف من هو مطرب هذه الأغنية، وهو ما اعتبرته ميادة نوعا من التجاهل لتاريخها الفنى باعتبار أن أشواق من العلامات الغنائية.
«زمور الخطر» يشعل الصراع بين أصالة ونوال الزغبى
من أشهر الخلافات فى مشوار أصالة، خلافها مع النجمة اللبنانية نوال الزغبى، حيث وصفتها الأخيرة بأن صوتها يشبه «زمور الخطر»، لترد أصالة قائلة: «نوال تغنى بفستانها»، واستمرت الحرب الكلامية بين الفنانتين، قبل أن تزور أصالة غريمتها فى منزلها، وتحل الزغبى ضيفة على أصالة فى برنامج صولا.
أصالة تصف هيفاء بالنشاز.. والأخيرة تشمت فى أزمة المطار
كما هاجمت الفنانة أصالة، الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى، عبر برنامجها «صولا»، حيث وصفت صوتها بـ«النشاز»، كما قامت بمهاجمتها مرة أخرى فى برنامج «تاراتاتا» مع الإعلامى نيشان، حيث قالت: «هيفاء لا تعرف أن تغنى، وستبقى هكذا دائما»، وردت الأخيرة من خلال أحد البرامج بأن «صوت أصالة يزعجها ولا تحبه»، كما وصفتها بالغيورة.
وفى يونيو 2017، أظهرت هيفاء شماتتها فى القبض على أصالة فى مطار بيروت بتهمة حيازتها للمخدرات قبل الإفراج عنها، قائلةً: «والله لو كنت باعرف إن تهريب الكوكايين عالمطار مالوش عقاب، كنا غيرنا نهاية مسلسل الحرباية وعملناله نهاية كوميدية، وانتهى الخلاف بعدما نشرت أصالة، تغريدة، عبر صفحتها قائلة إن أداء هيفاء، فى مسلسل «مريم» رائع، لتشكرها الأخيرة.
هيفاء وهبي
«مؤدى وأراجوز».. خلافات الصغير وشعبولا
اختلف شكل المنافسة كليا بين مطربى الغناء الشعبى خاصة فى العصر الحالى ليتحول الأمر إلى معارك وخناقات، ومنها الأزمة التى وقعت بين سعد الصغير، وشعبان عبدالرحيم، على خلفية ظهور الصغير، فى أحد برامج «التوك شو» محاولًا تقييم صوت المطربين الشعبيين من وجهة نظره، وذكر خلال اللقاء أن شعبولا «مؤدى» وليس «مغنيا»، ومدح فى عدد من الأصوات الشعبية «حكيم، عبدالباسط حمودة، طارق الشيخ، محمود الليثى، أمينة، بوسى، هدى»، وقال عنهم: «هؤلاء هم أحسن أصوات تغنى الشعبى فى مصر، ولا يوجد لهم مثيل».
شعبان
تصريحات سعد الصغير أشعلت غضب شعبان عبدالرحيم، الذى هاجمه قائلا: «الصغير ده أراجوز، وهو مين عشان يحكم على أصوات المطربين، يتكلم عن نفسه بس، ومش هو اللى يقول أنا مؤدى ولا مطرب، ولا يحكم عليا، هو بيشتغل إيه عشان يقول ويحكم علينا»، ولفت شعبولا إلى أن المغنيين الشعبيين فى حالة غضب من الصغير بسبب عدم ذكره اسم النجم أحمد عدوية فى حديثه عن الطرب الشعبى، قائلا: «هو ليه ماذكرش اسم عم الكل أحمد عدوية، وكل واحد من اللى قال اسمهم بيغنى أغانى عدوية».
وعن رأيه فى سعد الصغير قال شعبولا: «فى نظرى سعد أراجوز ومونولوجست ملوش أى لازمة، ولا عنده فن ولا طرب، ولو فنان حقيقى يطلع يغنى لينا حاجة من أغانى زمان للست أم كلثوم ونكشف طبقات صوته ويتعرى قدام الجميع». وتوعد شعبان عبدالرحيم سعد الصغير قائلاً: «لما أشوفه مش هسيبه، لأنى ماتعودتش أغلط فى حد، وطول عمرى بقول كلام كويس فى حق زمايلى الكبار والصغيرين، وده اللى اتربينا عليه من الكبار اللى سمعنا أغانيهم واتعلمنا منها الاحترام والفن ويعنى إيه عيش وملح».
سعد-الصغير
حمو بيكا وشطة وخناقات الحوارى
لا يمكن أن نطلق على الكثير من النزاعات التى تتم بين من يدعون أنهم مطربون وفنانون تنافسا أو معارك فنية، رغم انشغال الناس بها على صفحات السوشيال ميديا التى ساهمت فى نشأة وتطور ظواهر يسميها البعض خطأ ظواهر فنية، فقبل 10 سنوات من الآن، ظهرت موضة جديدة فى عالم الأغنية، وكان جمهورها محدودًا يقتصر على سائقى التوك توك والميكروباص، وهى موجة أغانى المهرجانات، وأرجع النقاد والفنانون سبب ظهورها إلى الضحالة الثقافية لمستمعيها، ومع الوقت بدأ يتسع صداها لتصل إلى طلاب المدارس والجامعات وتتردد على ألسنتهم، فلا يخلو فرح سواء فى الشوارع أو حتى فى القاعات الفاخرة من هذه الأغانى، وأصبح الأمر ظاهرة توقف عندها الكثيرون بالنقد والتحليل.
محمد رمضان وبشرى
وكانت آخر هذه المعارك حين أقحمت بشرى نفسها فى معركة من طرف واحد مع محمد رمضان الذى غنى قبل 5 أشهر أغنية «الملك»، فقدمت أغنية باسم «الكوبرا» توجه فيها شتائم وغمز ولمز على رمضان، لنعتمد فى أغنيتها على عبارة «ملك الغابة هبشته قطة»، وذلك بعد طرحه كليب تضمن معانى على طريقة «أنا ملك الغابة.. نمبر وان» وفسر الكثيرون ما فعلته بشرى بأنه محاولة لاستغلال شعبية رمضان والدخول فى قوائم التريند بغير وجه حق.
أرادت بشرى بأغنيتها «كوبرا» أن «تقصف جبهة رمضان» بحسب التعبير المتداول على السوشيال ميديا، ولكن طالتها اتهامات بالعنصرية، وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن الجدوى من إنتاج عمل فنى تكلف ميزانية كثرت أو قلت للرد على محمد رمضان؟! وماذا استفاد المشاهد من تلك المعركة؟!
رمضان
لم يقتصر الهجوم على رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لكنه وصل إلى أهل الفن أنفسهم، فاستنكر الناقد الفنى طارق الشناوى أغنية بشرى وقال فى تصريحات تليفزيونية إن «ما فعلته بشرى «فرش ملاية» وليس به معنى، وبه تجاوزات غير مبررة»، متسائلاً «إيه دخل بشرى بمحمد رمضان!».
فيما اكتفى محمد رمضان بالرد على بشرى خلال فيديو على صفحته الشخصية على «فيس بوك» يحتوى على مقاطع مختلفة لجمهوره وهو يؤدى أغنية «الملك» وعلق قائلا: «الباشا اللى سَرَّح القطة.. جمهورى بيقوله التاج على رأسى يالا يا بروطة».
بشرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة