بالأرقام .. تحليل أداء منتخب مصر بعد الدور الأول بمونديال اليد .. تحسن الترتيب لم يحدث منذ 2001.. أبرز بصمات المدرب الإسبانى ديفيز .. أفكار مقترحة لتطوير المستوى .. وما هى فرص وأهداف الفراعنة فى الدور الثانى

الجمعة، 18 يناير 2019 04:16 م
بالأرقام .. تحليل أداء منتخب مصر بعد الدور الأول بمونديال اليد .. تحسن الترتيب لم يحدث منذ 2001.. أبرز بصمات المدرب الإسبانى ديفيز .. أفكار مقترحة لتطوير المستوى .. وما هى فرص وأهداف الفراعنة  فى الدور الثانى
تحليل : أحمد سمير عامر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطور المستوى من مباراة إلى أخرى، هو أبرز ملامح أداء منتخب مصر لكرة اليد، خلال مواجهات المجموعة الرابعة بكأس العالم، المقام حالياً فى المانيا والدنمارك، والتى نجح خلالها الفريق فى التأهل للدور الثانى، ليضمن على الأقل التواجد ضمن الـ12 الكبار بالبطولة، كأفضل ترتيب منذ تحقيق المركز الرابع بمونديال فرنسا 2001.
 
مباراة مصر والارجنتين فى كاس العالم
 
بإستثناء حالة عدم التوفيق للفريق والمدير الفنى الأسبانى ديفيد ديفيز فى إدارته وقراءته لمباراة قطر بالجولة الثانية خاصة فى اختيار أسلوب الدفاع، شهد أداء الفراعنة منحنى تصاعدى بالبداية أمام السويد وصيف بطل أوروبا 2018، والتى كان يستحق خلالها منتخبنا التعادل على الأقل، مروراً  باقتناص الفوز الأول على الأرجنتين بالجولة الثالثة، بعدها التعادل أمام المجر سابع العالم بالجولة الرابعة، فى لقاء شهدت بعض فتراته  تفوق مصر بفارق 4 أهداف، ونهاية بانتصار بأقل مجهود على انجولا بفارق 5 أهداف بالجولة الأخيرة.
 
من الجانب الهجومى، زادت فاعلية تصويب منتخب مصر على المرمى بالتدريج من 51% أمام السويد، إلى 64% ضد المجر، 72% بمباراة انجولا، وتنوعت خلال الـ5 مباريات، ما بين الإيجابية فى إنهاء الهجمة من 6 متر بنسبة 70%، والاختراقات 76%، والهجوم الخاطف 84%، والسلبية فى استغلال الأجنحة بنسبة 58%، والتصويب من 9 متر بنسبة فاعلية أقل 40%.
 
وتميز منتخب مصر بتصدر الترتيب الأول بالبطولة فى تصويب رميات الجزاء "14" بنسبة 100%، عن طريق الثنائى أحمد الأحمر ومحمد سند، وبذلك هو الفريق الوحيد الذى لم يهدر أى تصوبية بالدور التمهيدى.
 
مباراة مصر والسويد فى كأس العالم لليد
 
على جانب أخر ظهر دفاع منتخب مصر بشكل متماسك " الند للند " فى فترات عديدة أمام فرق المجموعة القوية السويد والمجر والأرجنتين، باستثناء مباراة قطر، وذلك بمعدل مقبول فى الاستبعاد لمدة ديقيتين "17 مرة" فقط، كثالث أقل الفرق المتأهلة للدور الثانى بعد النرويج "14" وكرواتيا "16" مرة.
 
حراس مرمى المنتخب ظهروا أيضا ً بصورة جيدة، كريم هنداوى فى مباراة السويد تحديداً، وقمة التألق للواعد عصام الطيار أمام  الأرجنتين والمجر بنسبة تصديات تراكمية 42%، وضعته فى الترتيب الرابع كأفضل حراس البطولة بعد الدور الأول.
 
وبعيداً عن مباراة انجولا السهلة، اعتمد ديفيد ديفيز المدير الفنى للمنتخب الوطنى على هيكل أساسى فى معظم فترات اللقاءات القوية أمام السويد وقطر والأرجنتين والمجر، مكون من 12 لاعب، يتصدرهم يحيى خالد "188 دقيقة" لعدم تواجد بديل "دفاعى" له فى الجانب الأيمن، حيث يتبادل معه لإراحته على فترات عبدالرحمن فيصل وممدوح هاشم.

 

محمد عصام الطيار احد مكاسب الفراعنة فى المونديال

أبرز بصمات الأسبانى ديفيد على الفريق

 أى مدرب له ايجابيات وسلبيات، ومن الصعب اصدار أحكام نهائية على  المدرب الاسبانى للمنتخب حالياً، والصورة ستتضح أكثر بعد نهاية المونديال، ولذلك سنركز على بصماته الجديدة على الفريق، دون التطرق للسلبيات، طالما مازال فى المنافسة حتى الأن بالبطولة.
 
أبرز أفكار ديفيز الواضحة، الهجوم الخاطف " المضمون"  خاصة على مراحل، بدون اندفاع أو عشوائية، والدليل على ذلك مساهمة حراس مرمى مصر فى هدف وحيد " اسيست" من أصل 16 بالدور الأول، وأضاع الفريق 3 محاولات فقط ، بنسبة فاعلية 84%، صحيح يعتبر سلاح ذو حدين، أوقات تفقد الفريق فرص احراز أهداف، ولكن ميزتها عدم المخاطرة بفقد الكرة سريعا.
 
أيضاً قدرته على تغيير طريقة دفاع المنتخب من 3-2-1 إلى 6-صفر خلال فترة عمله القصيرة، صحيح لم تكن مناسبة فى فترات عديدة بالمباريات، خاصة أمام قطر، لكن فى النهاية تمكن الفريق من التأهل للدور الثانى.
 
 محمد ممدوح هاشم بطل أوروبا مع فريقه مونبيليه الفرنسى، احترافه انعكس بالإيجاب على المنتخب، وهناك فرق مستوى واضح بينه وبين باقى لاعبى الدائرة المصريين حالياً، وبالرغم من قوته الدفاعية الكبيرة، اختار الكوتش الأسبانى إراحته وتوفير مجهوده أساسياً معظم المباريات للجانب الهجومى، والدليل على ذلك تصدره نسبة الفاعلية على المرمى 86%، احرز 19 هدف من أصل 22 كرة استلمها على الدائرة، بالإضافة لتحركاته ودوره فى تجهيز لاعبى الخط الخلفى للتصويب.
 
  ديفيز أيضاً منح الثقة بالإعتماد أساسياً على عدد من العناصر الشابة، يحيى خالد "21 سنة"، وعصام الطيار" 22 سنة"، وفى الجانب الدفاعى عبد الرحمن فيصل " 22 سنة"، بالإضافة لتطور كريم أيمن أيضاً بالدفاع فى "الباك الشمال" خاصة فى مباراة المجر أمام الخطير "لازيو ناجى".

 

منتخب مصر لكرة اليد

أفكار مقترحة  لتطوير الأداء

الاعتماد على اسلام حسن بالأساس فى الهجوم، وتوفير مجهوده الدفاعى على غرار ممدوح هاشم، صحيح أحمد خيرى من العناصر الشابة الواعدة، لكن واضح تأثره بغيابه عن المباريات لعدم قيده المحلى، ومن الممكن التركيز عليه للدفاع فى الجناح الأيسر بالتبادل مع كريم أيمن، والمدرب بالأساس يركز على الهجوم الخاطف "المضمون" كما سبق ذكره.
 
اسلام حسن ثانى أكثر اللاعبين مشاركة فى الـ4 مباريات الأولى القوية " 164 دقيقية"، ودوره الدفاعى  يؤثر عليه ذهنياً باعتباره العقل المفكر للفريق، لذلك هو ثانى أكثر اللاعبين ارتكاباً للأخطاء العكسية "11 "،  والفريق يحتاجه أيضاً كقوة ضاربة فى التصويب من الخارج والاختراقات "15 هدف"، ولايوجد مشكلة فى تبديل عنصرين فى التحول للحالة الدفاعية "اسلام وهاشم"، خاصة فى الأوقات التى يتواجد خلالها الدرع أو على زين مع يحيى خالد وكريم أيمن فى التشكيل الهجومى.
 
ديفيد ديفيز مطالب أيضاً بالاهتمام بزيادة فاعلية الأجنحة "26 محاولة فقط" بالدور الأول، وذلك بالأساس بسبب طبيعة أداء معظم لاعبى الخط الخلفى، والتى تميل للدخول والتصويب من عمق الملعب، وبالتالى سنجد صعوبات مع " البلوكات" القوية لدفاعات مثل الدنمارك والنرويج فى الدور الثانى.
 
عنصر المفاجأة مطلوب أيضاً من المدرب، ومن الأفكار التى يمكن استخدامها فى بعض الفترات، تواجد يحيى الدرع فى الجناح الشمال والذى اجاد فيه بمونديال قطر 2015، بالإضافة لقدرته على التحرك السريع احياناً من الجناح للعمق والتصويب المفاجئ على المرمى على طريقة عمرو الجيوشى وشريف مؤمن نجوم المنتخب السابقين، بالإضافة لرشاقته ومرونته فى القدرة على النزول على الدائرة كمهاجم ثانى بجوار هاشم.
 
عنصر المفاجأة قد يتوفر أيضاً بدخول عمر حجاج " المجهول" للمنافسين لمشاركته فى "7 دقائق" فقط حتى الأن، وقدرته على التصويب من الخارج لمساندة على زين فى الباك اليسارى، خاصة فى أوقات إراحة الدرع أو تواجده كما ذكرنا فى الجناح.

فرص مصر فى الدور الثانى

منتخب مصر حقق الهدف الأساسى بعبور الدور التمهيدى، ويمتلك فرصة جيدة لتحسين الترتيب، بالتفوق على تونس، للوصول للنقطة 3، وبالتالى على الأقل سنتواجد فى المركز من 9-10، أو اللعب على المراكز من 7-8، إذا خسرت المجر أمام الدنمارك والنرويج، بشرط أن يكون فارق الأهداف فى نهاية المواجهات لصالح الفراعنة.
المنتخب "قد" يستطيع تحقيق مفاجأة أمام النرويج، بميزة الحصول على راحة 3 أيام قبل مقابلتها الأحد المقبل، وطبعاً مع صعوبة مواجهة الدنمارك مستضيف البطولة و بطل اوليمبياد 2016، بقيادة "ميكل هانسن" أحد أفضل اللاعبين فى العالم بالقرن الحالى.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة