5 مشاهد فى أول أسبوع بامتحان الكتاب المفتوح لأولى ثانوى.. أسئلة تقيس الفهم والمهارات.. حضور مرتفع للطلاب.. تسريب الأسئلة.. وترحيب بالتغيير وتطبيق"التراكمية" من أولياء الأمور.. وأصحاب المصالح يواجهون التطوير

الجمعة، 18 يناير 2019 08:39 ص
5 مشاهد فى أول أسبوع بامتحان الكتاب المفتوح لأولى ثانوى.. أسئلة تقيس الفهم والمهارات.. حضور مرتفع للطلاب.. تسريب الأسئلة.. وترحيب بالتغيير وتطبيق"التراكمية" من أولياء الأمور.. وأصحاب المصالح يواجهون التطوير الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر الأسبوع الأول من امتحانات الثانوية العامة التراكمية، حيث عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، امتحان تجريبى للطلاب بهدف تدريبهم على الأسئلة الجديدة والمنظومة بدأ الأحد الماضى ويستمر حتى الخميس المقبل 24 يناير الجارى.

مشاهد كثيرة شهدتها أول منظومة لامتحانات الكتاب المفتوح المعروفة بالأوبن بوك"، يرصد اليوم السابع" أبرز 5 مشاهد على مدارس الأسبوع الأول للاختبارات التجريبية التدريبية.

المشهد الأول، هو مضمون الأسئلة"، حيث نجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى وضع أسئلة متحررة يستخدم الطالب فيها الكتاب، تقيس الفهم والمهارات الحقيقة للتعلم، وهى بداية التطوير الحقيقى والعنصر الرئيسى القائم عليها نظام التغيير والتطوير فى الثانوية العامة، حيث أن التطوير فى الأساس يستهدف تغيير أسلوب الطالب من الحفظ إلى التلقين، ومن ثم تغيير طريقة التقويم التى تستهدفها الثانوية الجديدة.

تميزت الأسئلة بعدم استخدام الطلاب للكتاب بشكل مباشر رغم السماح لهم باصطحابه داخل اللجان، حيث استخدمه البعض فى الوصول إلى مفهوم أو معرفة معنى جملة بعينها أو تذكرة بقانون أو مسألة.

أسئلة الامتحانات لاقت قبولا لدى شريحة كبيرة من طلاب الصف الأول الثانوى، خاصة الطلاب الذين يعتمدون على الفهم والتذكر طوال الوقت، حيث اعتبر الطلاب أن الامتحانات هى بداية لغلق صفحة الماضى فى النظام القديم القائم على الفهم والذى تسبب فى إرهاق نسبة كبير من الطلاب ذهنيا والأسر ماديا لأنه اعتمد بشكل كبير على الدروس الخصوصية والتى تسببت فى إفقار وتراجع إقتصاد الأسر المصرية لاستنزافه مبالغ ضخمة من دخل الأهالى وأولياء الأمور.

رغم إشادة قطاع عريض من الطلاب بالأسئلة وطريقة عرضها ووضعها، إلا أن البعض شكا كان لديهم تحفظات تتعلق بالامتحانات، منها عدم تدريبهم قبل عقد الامتحانات على هذه النوعية من الامتحانات وكيفية التعامل معها سواء فى المدرسة أو فى مراكز الدروس الخصوصية، معتبرين نوعية الأسئلة بداية حقيقة للتطوير ولكن كانوا يحتاجون إلى تدريب على كيفية التعامل معها، كما طالب الطلاب ضرورة تغيير شكل المناهج لتناسب الشكل الجديد للتطوير والأسئلة والتى ستحدث نقله كبير فى المنظومة التعليمية.

 

ارتفاع نسب الحضور بين الطلاب بلجان الامتحانات

المشهد الثانى، هو إصرار الطلاب على خوض التجربة، فالبرغم من أن الامتحانات تجريبية لن تحسب ضمن مجموع درجات الطالب المؤهلة لدخول الجامعة، أو النجاح والرسوب لهذا العام، إلا أن الطلاب أصروا على دخول الامتحانات وأداء الاختبارات للاستفادة من التجربة والتعرف عليها بشكل واقعى، حيث بلغت نسب الحضور على مدارسي الأسبوع الأول قرابة 98%.

إصرار الطلاب على الحضور دليل قاطع على إيمانهم بالتجربة والاستعداد الكبير لقبول التغيير، مطالبين بمجموعة من الضمانات الحقيقة التى تؤسس لمبدأ تكافؤ الفرص بينهم، عندما يتم تطبيق التجربة بشكل أساسى ، هى عدم تحديد مدة الإجابة على جزئيات الامتحان بتوقيت معين أى عدم ربط كل سؤال بوقت محدد لكون نوعية الأسئلة ستحتاج إلى متسع من الوقت للتفكير قبل الإجابة، إضافة إلى مراعاة كافة المستويات العلمية للطلاب خلال وضع الأسئلة لتناسب كافة المستويات.

تسريب الامتحانات كشف أصحاب المصالح

المشهد الثالث، هو تسريب الأسئلة، شهدت امتحانات الأسبوع الأول لأولى ثانوى، تسريب لمعظم أسئلة الامتحانات، بالرغم من أن الأسئلة تجريبية وتدريبية، حيث كشف تسريب الامتحان مدى المرض الذى يعانى منه المجتمع، إضافة إلى المشكلة الحقيقة والتى تؤكد وجود أصحاب مصالح خاصة يقفون أما التطوير والتغيير.

اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عدة اجراءات صارمة للتصدى للغش، هى فتح تحقيقات بشكل فورى وعاجلة للكشف عن المتطورين فى عملية تسريب الامتحانات على مدارس الأسبوع، وتقديمه للتحقيقات واتخاذ الاجراءات القانوينة ضدهم، إضافة إلى تأكيد على أن تطبيق المنظومة الإلكترونية فى أخر العام بعد تسليم الطلاب للتابلت سيوقف كل هذه التسريبات.

تسريب الامتحانات، أغضب طلاب الصف الأول الثانوى وأولياء أمور، لكونهم يرغبون فى التغيير والتطوير بشكل حقيقى دون وجود عوائق تهدف ما يتم بنائه.

ترحيب قطاع كبير من أولياء الأمور بالتغيير والتجربة

المشهد الرابع، ترحيب الطلاب وأولياء أمورهم بالتغيير وتطبيق الثانوية التراكمية،تعددت أراء الطلاب حول تطبيق الثانوية التراكمية والامتحان عن طريق الكتاب المفتوح، حيث أبدت الأغلبية منهم ترحيبها بالتغيير والتطوير والقضاء على المنظومة القديمة التى باتت بشعة ولا تصلح، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم تسير على الطريق الصحيح فى عملية التطوير، موضحين أنه من الطبيعى أن تواجه عملية التطوير بعض المقاومات سواء من أصحاب المصالح أو أولياء الأمور ولكن خوض الطالب 4 امتحانات فى السنة واختيار أعلى الدرجات بلا شك أفضل من امتحان الفرصة الواحدة الذى دمر مستقبل كثير من الطلاب وأدى إلى انتحار البعض  خلال امتحانات الثانوية العامة.

 

تراجع سوق الدروس الخصوصية والكتب الخارجية

المشهد الأخير، تعارض المصالح" مما لا شك أن تطوير التعليم يتعارض مع مصالح قطاع عريض يكسب مليارات الجنيهات، سواء قطاع الدروس الخصوصية أو الكتب الخارجية،  حيث ساهمت الثانوية التراكمية فى تراجع سوق الدروس الخصوصية، حيث أجمع العديد من طلاب الصف الأول الثانوى وأولياء أمورهم، على أن الثانوية التراكمية ضربت مراكز الدروس الخصوصية فى مقتل ومن ثم أوقفت استنزاف جيوب أولياء الأمور، كما أن طبيعة الأسئلة التى تعتمد على الفهم والمهارات لن يكون للكتاب الخارجى والذى اعتاد أن يقدم المعلومة للطلاب فى شكل كبسولة أى وجود أو أهمية، فالطالب لديه كتاب الوزارة ولا يستطيع أن يحصل على الإجابة منه فكيف للكتاب الخارجى الذى أصبح بلا فائدة للطالب لأنه مبنى على الحفظ وهو ما يتعارض مع فلسفة الأسئلة الجديدة وكيفيتها.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة