الآثار تنقذ منطقة "أبو مينا الأثرية" من الغرق فى المياه الجوفية.. الأب تداوس: استئناف مشروع الشفط و"اليونسكو" أشادت بجهود الحكومة.. الرى: تطهير المصارف لتركيب طرمبات الشفط.. الآثار تزيل التعديات على المنطقة

الخميس، 17 يناير 2019 02:37 ص
الآثار تنقذ منطقة "أبو مينا الأثرية" من الغرق فى المياه الجوفية.. الأب تداوس: استئناف مشروع الشفط و"اليونسكو" أشادت بجهود الحكومة.. الرى: تطهير المصارف لتركيب طرمبات الشفط.. الآثار تزيل التعديات على المنطقة الآثار تنقذ منطقة "أبو مينا الأثرية" من الغرق فى المياه الجوفية
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصلت الجهود، لحماية منطقة "أبو مينا الأثرية " من الغرق بالمياه الجوفية، ولقد قامت وزارة الآثار بتخصيص 15 مليون جنيه لشراء عدد 170 طلمبة ذات كفاءة عالية وطبقا للمواصفات العالمية لسحب المياه الجوفية حول المنطقة الأثرية، إلا أنه بمرور الوقت اتضح زيادة نسبة ملوحة المياه الجوفية مما يستلزم طلمبات ذات مواصفات وقدرات خاصة.

ومؤخرا شدد وزير الاثار الدكتور خالد عنانى على ضرورة تكاتف الجهات المعنية للانتهاء من مشروع شفط المياه الجوفية من المنطقة الاثرية، وضرورة البدء فى تنفيذ مشروع تركيب الطرمبات، حيث تعد منطقة "أبو مينا" هى المنطقة الوحيدة المسجلة فى قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو بالإسكندرية. 

 

 منطقة ابو مينا الاثرية  (1)

 

اجتماع عاجل الأسبوع القادم لدراسة بدء التنفيذ فى شفط المياه

وحول الوضع الراهن لأزمة المياه الجوفية التى تهدد المنطقة الأثرية بالغرق، قال القمص الأب تداوس أفا مينا المسئول عن ملف منطقة أبو مينا الأثرية بدير مارمينا، أن وزير الاثار قد عقد اجتماع مؤخرا لتحريك هذا الملف وجار عقد اجتماع بالإسكندرية بين كافة الجهات المعنية بالملف، للبدء فى استئناف مشروع شفط المياه الجوفية، وسيتم انعقاد هذا الاجتماع الأسبوع القادم.

وأشار الاب تداوس فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " أن وزارة الآثار مهتمة باستئناف العمل على رفع المياه الجوفية، مشيرا إلى أنها المنطقة القبطية الأرثوذكسية الوحيدة التى وضعت على قوائم التراث العالمى وحصلت المنطقة على رقم 100 فى القائمة ضمن 7 مناطق مصرية أخرى وضعت على نفس القائمة.

وأوضح أنه كان هناك مشروع قبل ثورة يناير بتكلفة 50 مليون جنيه، و قسمت المنطقة على 7 وحدات وتم شفط المياه بالفعل، إلا أن توقف المشروع بسبب أحداث الثورة أدى إلى عودة المياه الجوفية مرة أخرى لتهدد المنطقة، مشيراً إلى أن وزارة الآثار قامت مؤخرا بإسناد العمل بالامر المباشر لإحدى الشركات لسرعة إنقاذ المنطقة وسيتم استئناف العمل قريبا بتركيب 170 طرمبة لشفط المياه الجوفية، وقال إن المنطقة شهدت عدد من الزيارات الخاصة بمسئولى الملف من منظمة اليونسكو والذين أثنوا وأشادوا بجهود الحكومة المصرية ووزارة الآثار فى الحفاظ على المنطقة الأ ثرية والدير القديم.

وأوضح المسئول عن ملف منطقة أبو مينا الأثرية بدير مارمينا، أن الدير يقوم حاليا بعملية درء الخطورة وإعادة ترميم القبر المقدس تمهيدا لإعادة إفتتاحة، حيث سيتم تطوير المنطقة من خلال بناء كتدرائية كبرى تبنى فوق المنطقة الأثرية لإحياء الكتدرائية والدير القديم

الاثار: تم إزالة كافة التعديات على الأراضى المحيطة بالمنطقة القديمة

فيما أكد محمد متولى، مدير عام آثار الاسكندرية و الساحل الشمالى للآثار الإسلامية و القبطية و اليهودية، أن الآثار بالإسكندرية قد قامت بالانتهاء من مراجعة كافة إجراءات تنفيذ المشروع حيث تم مراجعة شبكات الكهرباء والمياه ووضع خط السير الخاص بشفط المياة وإلقائها فى الترعة ثم إلى المصرف العمومى.

وأشار فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " إلى الآثار بالإسكندرية قامت بالتنسيق مع قوات الأمن بإزالة كافة التعديات على منطقة أبو مينا الاثرية من بعض المواطنين وتم إزالة 11 حالة تعد بنسبة 99% من الأرض.

وأكد "متولى" أن منظمة اليونسكو قد أبدت ارتياحا كبيرا حول الاجراءات التى تتخدها وزارة الآثار المصرية لإنقاذ المنطقة الأثرية من الغرق ووعدت برفعها من القائمة الحمراء بعد شفط المياه.

وحول إعادة افتتاح المنطقة الأثرية للزيارة قال "متولى" أنه إعادة افتتاح الأثر تحتاج إلى وضع خطة متكاملة وبالتنسيق مع العديد من الجهات وليس وزارة الاثار فقط، وجار دراسة الأمر حاليا.

 

"الرى": تم تطهير كافة المصارف تمهيدا لتركيب طرمبات الشفط

من جانبه قال إبراهيم عبد المنعم، وكيل وزارة الرى بالإسكندرية، أن المديرية قامت بأداء مهامها فى تطهير مصرف (أ، ب) وذلك حتى يمكن تركيب الطرمبات لشفط المياه الجوفية.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مشروع شباب الخريجين الذى أنشأ على مقربة من المنطقة الأثرية، كان من المفترض أن يستخدم نظام الرى بالرش، إلا أن استخدام نظام الرى بالغمر أدى إلى تراكم المياه الجوفية فى المنطقة الأثرية، وحاليا تقوم المديرية بالتنسيق مع الدير وكافة الجهات المعنية للانتهاء من مشروع شفط المياه الجوفية.

"الزراعة": دراسة نظام جديد للرى لوقف تراكم المياه الجوفية

وفى سياق متصل قال الدكتور مصطفى خشوان، وزارة الزراعة بالإسكندرية، أنة يتم حاليا دراسة لأسلوب جديد فى الرى بالتنسيق مع معهد بحوث الاراضى الزراعية، ويتضمن تطوير نظام الرى فى 20 ألف فدان من ضمنها منطقة "أبو مينا الأثرية" وسيتم تحويل نظام الرى من رى سطحى إلى رى مطور.

وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك لجنة مشكلة من معهد البحوث ومديرية الزراعة سوف تقوم بمعاينة منطقة أبو مينا الأثرية خلال الأسبوع القادم، ودراسة خرائط المنطقة، لاتخاذ قرار من شأنة منع تراكم المياه الجوفية من مشروع شباب الخريجين والمناطق الزراعية المحيطة بها.

 

المنطقة الأثرية كانت بمثابة حج ثان للمسيحين بالعالم

وتقع المنطقة الاثرية على مقربة تبلغ نحو 45 دقيقة من الدير الحديث، حيث تقع بقايا المدينة الأثرية القديمة من شواهد وأعمدة رخامية يتوسطها الكنيسة الخشبية التى بنيت مؤخرا لأداء صلوات القداسات وسط منطقة الدير القديم والتى بنيت حول "مذبح قديم حجرى كان مخصص للكتدرائية القديمة التى بنيت على شكل صليب بالمنطقة الأثرية".

وتمتد مدينة "بومينا الأثرية" على مساحة تبلغ نحو 2000 فدان، تمتد حول قبر القديس "مارمينا" والذى تعرض للغرق بالمياه الجوفية بما أصبح يشوة المشهد الجمالى للمنطقة ويجعلها منطقة مهددة بالاندثار.

والمنطقة الأثرية كانت بمثابة حج ثان للمسيحين بالعالم بعد القدس، وكانت قديما مصدر رئيسى من مصادر دخل الكنيسة المصرية، بعد أن تحولت المنطقة إلى مشفى بسبب العجائب إلى شهدتها المنطقة من الشفاء من الأمراض، لذلك أطلق على القديس مارمينا "مارمينا العجائبى "

منطقة ابو مينا الاثرية  (2)
منطقة ابو مينا الاثرية (2)

 

يعود تاريخ الدير القديم إلى سنة 320 م

ويعود تاريخ الدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، وبنيت أول كنيسة للشهيد بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.

ومع ذيوع شهرة القديس وازدياد عدد الزوار تحولت المنطقة إلى مدينة سياحية مهمة انتشرت فيها الكاتدرائيات والكنائس الرخامية والمنشآت العديدة: كالحمامات والفنادق، وبازدياد عدد الرهبان إلى المئات أنشئ بالمنطقة دير كبير كان يزداد اتساعًا بمرور الوقت، وامتد نشاط بعض رهبانه للكرازة بأوروبا، وتحتفظ الكنيسة الأيرلندية فى صلواتها إلى يومنا هذا بصلاة خاصة للآباء الرهبان الأقباط

وأصبحت المدينة بكنائسها مطمعًا للأجانب وغارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل الذى حل بها وعدم استتباب الأمن فيها، ثم انتقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.

بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905

وقد بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.

ومنذ أكثر من 30 عاما وبالتحديد فى ثمانينات القرن الماضى، وبعد مشروع استصلاح الأراضى المحيطة بالمنطقة الأثرية، ارتفع منسوب المياه بالمنطقة مما أدى إلى انهيار بعض الأجزاء، و تم ردم معظم الآثار تحت الأرض حرصا على المنطقة الاثرية ومنها قبر الشهيد مارمينا لحمايتها من الانهيار، وفى عام 2005 قام المجلس الاعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة و ترميم " كنيسة البابا ثاؤفيلس".

ونظرا لاهمية دير "مارمينا العجائبى" الذى يعد أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية بمحافظة الإسكندرية، فقد وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة فى 27 نوفمبر 1959، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.

 

 
منطقة ابو مينا الاثرية  (2)
منطقة ابو مينا الاثرية (2)

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (3)
منطقة ابو مينا الاثرية (3)

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (4)
منطقة ابو مينا الاثرية (4)

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (6)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (7)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (8)
منطقة ابو مينا الاثرية

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (10)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (14)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (19)
منطقة ابو مينا الاثرية

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (20)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (22)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (24)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (25)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 

منطقة ابو مينا الاثرية  (26)
منطقة ابو مينا الاثرية 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة