آباء جاحدون يغتالون أحلام أسرهم.. طبيب كفر الشيخ يقتل زوجته وأطفاله ليلة رأس السنة بسبب خلافات أسرية.. أب يلقى طفليه فى مياه النيل بسبب ملابس العيد.. وآخر يلقى نجليه فى الترعة ليضمن لهما دخول الجنة

الخميس، 17 يناير 2019 10:00 ص
آباء جاحدون يغتالون أحلام أسرهم.. طبيب كفر الشيخ يقتل زوجته وأطفاله ليلة رأس السنة بسبب خلافات أسرية.. أب يلقى طفليه فى مياه النيل بسبب ملابس العيد.. وآخر يلقى نجليه فى الترعة ليضمن لهما دخول الجنة قتل أرشيفية
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاب بالدهشة والذهول عندما ترى تحول الآباء من مصدر للحنان والأمان إلى خطر يهدد حياة أبنائهم، فالخوف والحب والحنين تجاه الأطفال فطرة زرعها الله فى قلب البشر والحيوانات تجاه أبنائهم، لكن الوقائع التى يتناولها التقرير أبطالها هم الآباء وما يفعلونه تجاه أسرهم جعلت ممن يقرأون تلك الجرائم حائرين متسائلين عن كيفية حدوث تلك الجرائم، وكيف لأب يقوم بقتل أبنائه؟ وهو ما يجب عليه أطباء علم النفس خلال التقرير.

 

مذبحة كفر الشيخ.. طبيب يقتل زوجته وأولاده الثلاثة

فى ليلة رأس السنة أثناء قيام الأسر بتزيين منازلهم للاحتفال مع أطفالهم وذويهم بسنة جديدة ينعم فيها الجميع بالخير.. دخل الدكتور أحمد منزله وقرر قتل زوجته "منى.ف" وأطفاله عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات، وتوجه لقسم الشرطة ليحرر بلاغا يفيد بأنه عثر على زوجته وأولاده مذبوحين عقب عودته من العمل، على الفور انتقل مدير الأمن ومدير المباحث وعدد من ضباط البحث الجنائى، وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أى كسر فى أبوابها أو النوافذ التى تطل على الشوارع أو منافذ المناور، وبدأت شكوك الضباط تحوم حول الزوج لكون الشقة ليس بها أى آثار عنف، وبتضييق الخناق حول الزوج، انهار أمام مدير الأمن وضباط المباحث واعترف بجريمته معللا ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته مما جعله يفقد عقله ويتجرد من إنسانيته ويتخلص من زوجته وأولاده فى ليلة رأس السنة.

 

أب يلقى طفليه فى مياه النيل بسبب ملابس العيد

شهدت قرية ميت عاصم التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية حادثا مأسويا، حيث تجرد أب من مشاعر الإنسانية، وقام بإلقاء طفليه فى مياه النيل، وتلقى مدير أمن القليوبية إخطارًا بورود بلاغ لمركز بنها من مستشفى بنها الجامعى، يفيد بوصول الطفلة "نور.ح" 5 سنوات، وشقيقها "مازن" عامين، جثتين هامدتين نتيجة غرقهما، وتم ضبط والدهما، وتوصلت التحريات إلى أن والد الضحيتين قام بإلقائهما وإلقاء نفسه فى مياه النيل، بعد طلب زوجته مبلغا ماليا لشراء ملابس العيد، إلا أن شباب القرية تمكنوا من إنقاذه ولم يتمكنوا من إنقاذ الطفلين.

 

والد الطفلين "محمد وريان" يعترف بقتلهم ليضمن لهما دخول الجنة

اعترف "محمود.ن" والد الطفلين "ريان ومحمد" بإلقاء طفليه بترعة فارسكور بمحافظة المنصورة، بعدما سلم نفسه لمركز شرطة ميت سلسيل، وأكد أن لديه اعترافا مهما، خاصة أنه ادعى فى بداية الواقعة بأكثر من اعتراف أولها أنه على علاقات بتجار آثار، وأنه اتفق مع 2 منهما على توفير قطعة أثرية وحصل منهما على مليون جنيه، ثم نصب عليهما ولم يورد لهما القطعة المتفق عليها، ولم يرد لهما المبلغ المالى، ما تسبب فى حدوث خصومة بينه وبينهما، وهدداه على إثرها بالانتقام، واتهمهما بخطف وقتل طفليه، والثانى، اعترف بوجود خصومة بينه وبين إحدى السيدات، حيث تربطه وبعض أصدقائه بها علاقة غير شرعية، وأنه صورها عارية وهددها بالصور، واتهمها بخطف طفليه وقتلهما، الامر الذى اثار شكوك ضباط المباحث، واخيرا اعترف محمود بقتله لطفليه معللا ذلك بأنه يريد التخلص من ضغوط الحياة، وأن يضمن لهما دخول الجنة.

 

 

رأى علماء النفس والاجتماع 

يقول مصطفى وجيه طبيب نفسى إن أبرز الأسباب والدوافع وراء قتل الأباء للآبناء، هو الإدمان للمواد المخدرة التى تسيطر على العقل وتجعلهم فاقدين للوعى والتميز وتساهم بشكل كبير فى تنفيذ جرائم لا يقبلها عقل لما لها من قدرة على تغيب الوعى.

وأشار إلى أنه هناك سبب آخر وهو انتشار المحتوى الثقافى الهابط عن طريق السينما، حيث أصبحت الشريحة الكبيرة المقدمة من تلك الأفلام لا تتضمن محتوى ثقافى جيد يساهم فى تهذيب السلوك البشرى للأسر، لكن أغلبها تتخلص فى جرائم القتل والسرقة وحرب الشوارع، مطالبا بضرورة تدخل الجهات المعنية للعمل على تحسين سلوك الأجيال الصاعدة من خلال السينما والعمل على تقطيم محتوى راقى يساهم فى تطوير وتهذيب أفكارهم.

من جانبه قال الدكتور أحمد محمود، استشارى العلاقات الأسرية، إن هذه النوعية من الآباء والأمهات يحملون فاتورة أخطائهم لأولادهم، وأن المتنفس للضغوط الحياتية التى يتعرضون لها هو التخلص من أبنائهم، دون إدراك منهم أن هؤلاء هم الأقرب إليهم.

وأضاف محمود أن الشخصية التى تقوم بمثل تلك النوعية من الجرائم، لا تفكر إلا فى نفسها أكثر من غيرها، بالإضافة لكونها شخصية سيكوباتية عدوانية، لا تمانع من الآذية حتى ولو كان أبنائها، مطالبا بتحرك جميع مؤسسات الدولة كالإعلام والأزهر والدراما والسينما، للتوعية بدور الأسرة وأهميتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة