نعرف كتاب الموتى الفرعونى، لكننا هل سمعنا من قبل عن كتاب الأنفاس؟ إنه أحد أشهر المخطوطات الفرعونية التى وصلت إلينا، ويقول عنه كتاب "الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونية" تأليف جى راشيه، ترجمة فاطمة عبد الله محمود، والصادر عن المركز القومى للترجمة، إنه يرجع إلى الحقبة المتأخرة ، وقد عنون بهذا الكتاب إيماء إلى مقدمته التى تستهل من خلال مخطوطات الكاملة ما يلى "بداية كتاب الأنفاس التى وفرتا إيزيس لأخيها أوزوريس لكي تنعش روحه، ولتبعث جسده حسا من جديد، ولإضفاء الحيوية والشباب مرة أخرى على جميع مكونات جسمه".
وقد استلهم من كتاب الموتى" ومع ذلك فهو يعتبر بمثابة (جامع للوصفات التى تضفى الحياة على المتوفى عند انطلاقه إلى العالم الآخر).
وفى المجمل هو مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة المتأخرة، و تهدف إلى تمكين الشخص المتوفى من الاستمرار في الوجود في الحياة الآخرة، وتعود أقرب التواريخ المعروفة لكتابتها أو نسخها إلى حوالي 350 ق.م. وتعود نسخ أخرى منها إلى العصر اليوناني الروماني من التاريخ المصري، في وقت متأخر من القرن الثاني الميلادي.
وهناك كتاب آخر خص بالصلوات والتراتيل يحمل هوالآخر عنوان "كتاب الأنفاس الثاني"، بل وأضفى عليه أيضا عنوان "لكي يزدهر اسمى" ويتضمن الابتهالات التى يبتهل المعزم من خلالها من أجل ازدههار اسم وتألقه، وهو في طيبة أو فى مقاطعته على مدى القرون وإلى الأبد مثل تألق "س" ثم يلى ذلك أسما واحد وثلاثين إلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة