الضبابية وعدم الاستقرار يهيمنان على أسواق المال الأوروبية بعد فشل اتفاق "بريكست".. مخاوف كبيرة من تداعيات سحب الثقة من تيريزا ماى.. وسياسى معارض: لن ندعم اتفاقا لا يحمى الوظائف ويقوم على سياسة "الباب المفتوح"

الأربعاء، 16 يناير 2019 05:30 م
الضبابية وعدم الاستقرار يهيمنان على أسواق المال الأوروبية بعد فشل اتفاق "بريكست".. مخاوف كبيرة من تداعيات سحب الثقة من تيريزا ماى.. وسياسى معارض: لن ندعم اتفاقا لا يحمى الوظائف ويقوم على سياسة "الباب المفتوح" ماى تواجه شبح سحب الثقة أمام البرلمان اليوم
كتب - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، حالة من عدم الاستقرار بعد رفض البرلمان البريطانى لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماى، للخروج من الاتحاد الأوروبى، حيث انخفض المؤشر "فاينانشال تايمز 100" بحوالى 0.03%، فى حين ارتفع مؤشر "ستوكس" لأسهم منطقة اليورو بنسبة 0.2%، إلا أن هذه الخسائر لم تشغل بال القطاع الأكبر من المواطنين البريطانيين، فى ظل الجدل المثار حاليا حول مستقبل "بريكست".

وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار، التى شهدتها الكثير من الأسهم الأوروبية فى أعقاب التصويت، إلا أن عددا من المحللين، أشادوا بنتائج تصويت البرلمان، والتى تمثل أسوأ هزيمة للحكومة منذ عقود، حيث اعتبروا أن رفض خطة تيريزا ماى سوف يساهم بصورة كبيرة فى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بحثا عن اتفاق أفضل وهو ما سوف يؤدى إلى قدرا من الاستقرار فى سوق الأوراق المالية.

ولكن تبقى هناك مخاوف كبيرة بين الخبراء الاقتصاديين جراء التصويت حول سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية، والمقرر اليوم الأربعاء، حيث ترى الخبيرة الاقتصادية كارولين سيمونز، نائب رئيس مكتب الاستثمار البريطانى فى يو.بى.اس جلوبال ويلث مانجمنت أنه لا يزال هناك الكثير من الضبابية حول مستقبل الخروج من الاتحاد الأوروبى. وأضافت "لا أعتقد أنه لا يمكننا التأكيد على بريطانيا حتما سوف تخرج من الاتحاد الأوروبى."

 

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى

 

يبدو أن نتائج تصويت البرلمان البريطانى فتحت الباب أمام كل الاحتمالات فى المرحلة الراهنة، حيث يبقى هناك أحاديث حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، بينما هناك من يؤيد فكرة إجراء استفتاء جديد بين المواطنين البريطانيين حول مسألة الخروج من عدمه، وهو الأمر الذى قد يدفع إلى حالة من عدم الاستقرار فى المرحلة المقبلة.

وقدمت أسهم البنوك أكبر دعم للمؤشرات الأوروبية فى الوقت الذى يراهن فيه المستثمرون على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق، وهو ما ينطوى على اضطرابات، أقل احتمالا بعد التصويت البرلمانى.

 

السياسى البريطانى نايجل فاراج
السياسى البريطانى نايجل فاراج

 

وهوت أسهم بيرسون 5.2 بالمئة، لتتصدر قائمة الأسهم الهابطة على المؤشر ستوكس، بعد أن قالت شركة نشر المواد التعليمية البريطانية أنها تتوقع ارتفاع التكاليف الاستثنائية لإعادة الهيكلة إلى نحو 330 مليون جنيه استرلينى، بزيادة عن خطتها الأصلية البالغة قيمتها 300 مليون جنيه استرلينى.

وانخفضت أسهم ريكيت بنكيزر 2.3 بالمئة بعد أن قالت الشركة المصنعة لحليب الأطفال إنفاميل أن رئيسها التنفيذى راكيش كابور، سيتقاعد بحلول نهاية العام الجارى.

جانب من جلسة البرلمان
جانب من جلسة البرلمان

 

وارتفعت أسهم نورسك هيدور النرويجية لصناعة الألومنيوم 4.7 بالمئة بعد أن قالت أن ولاية بارا الواقعة فى شمال البرازيل، رفعت حظرا على الإنتاج بمصفاة الونورت للألومينا التابعة لها.

وعلى الجانب الآخر، دعا وزير المالية، فى حكومة الظل، بحزب العمال البريطانى، جون ماكدونيل، رئيسة الوزراء، تيريزا ماى، إلى الوصول إلى حل وسط مع المعارضة البريطانية؛ حتى يمكنها الوصول إلى دعم البرلمان فى نهاية المطاف.

مسئول بالمفوضية الأوروبية يتحدث فى جلسة بالبرلمان البريطانى
مسئول بالمفوضية الأوروبية يتحدث فى جلسة بالبرلمان البريطانى

 

وقال ماكدونيل لرويترز أن حزب العمال سيدعم "ماى" إذا وافقت على البقاء فى اتحاد جمركى دائم مع الاتحاد الأوروبى وعلاقة وثيقة بسوقها الموحد وحماية أكبر للعمال والمستهلكين.

وقال ماكدونيل: "سندعم اتفاقا يقوم على حماية الوظائف ودعم الاقتصاد"، وأضاف "لقد انتهينا من سياسة الباب المفتوح التى تبنتها الحكومات البريطانية المتلاحقة منذ سنوات ولن نعود لها."

ماى تواجه شبح سحب الثقة أمام البرلمان اليوم
ماى تواجه شبح سحب الثقة أمام البرلمان اليوم

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة