التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء أمس، يانج جي تشي المبعوث الخاص لرئيس الصين وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، والذى يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة.
وصرح السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول كيفية تحقيق المزيد من التقدم فى العلاقات العربية الصينية خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال البناء على علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة والمتميزة التى تربط الجانبين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، حيث أكد الأمين العام فى هذا الإطار الأهمية الكبيرة التى يوليها الطرف العربى لموضوع تطوير العلاقات مع الصين فى العديد من مجالات العمل المشترك وهو ما تجلى فى المشاركة الوزارية المميزة للجانب العربى فى الاجتماع الوزارى العربى الصينى والذى عقد فى العاصمة الصينية بكين فى يوليو 2018 فى إطار آلية الحوار القائمة بينهما.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن المسئولين تناولا خلال اللقاء أهم تطورات عمل آلية الحوار العربى والصينى والتى شهدت اجتماعاتها نشاطا مكثفا متصاعدا على مدى السنوات الأخيرة، حيث أكدا ضرورة العمل في هذا الصدد على تفعيل النتائج والمخرجات التي أثمر عنها الاجتماع الوزارى الأخير والتحضير الجيد للاجتماع الوزارى المقبل والمقرر عقده فى عام 2020، خاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون والتنسيق فى إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، والتى تحظى باهتمام كبير من الجانب العربى، وذلك فى ضوء ما توفره من فرص مميزة للارتقاء بالتعاون المشترك على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى.
من ناحية أخرى، أشار عفيفى إلى أن اللقاء شهد أيضاً نقاشاً موسعاً حول أهم الموضوعات والتطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولى، خاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث استعرض الأمين العام رؤية ومواقف الجامعة العربية فى هذا الخصوص، مع الإعراب عن تقديره للمواقف الصينية فى المحافل الدولية فيما يرتبط بمساندة القضية الفلسطينية وتطلعه لاستمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين العربى والصينى حول مختلف القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. وقد حرص المسئول الصينى بدوره على تأكيد الموقف الثابت لبلاده فى مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها حقه فى قيام دولته المستقلة، معربا عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة تسوية الأزمات والنزاعات المسلحة التى عانت منها المنطقة على مدار السنوات الأخيرة بما يمهد الطريق لتحقيق التنمية المنشودة في المنطقة العربية وبما يعود بالازدهار والرخاء لشعوبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة