أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، بوفاة 15 طفلا نازحا، غالبيتهم من الرضع، فى سوريا؛ جراء البرد القارس والنقص فى الرعاية الصحية.
وأشارت المنظمة، حسبما ذكر راديو "مونت كارلو"، إلى أن الأطفال لقوا حتفهم فى مخيم الركبان الواقع فى جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن والذى يعانى من نقص حاد فى المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم "داعش" الإرهابى فى شرق البلاد.
من جهته أعرب المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمى، هيرفيه فيرهوسيل، عن قلق المنظمة الدولية، والأمم المتحدة بشكل بالغ ازاء الظروف "البائسة " المتزايدة التى يواجهها اكثر من أربعين ألف سورى فروا إلى منطقة "الركبان " بالصحراء بالقرب من الحدود الأردنية.
وأشار المتحدث فى سياق مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إلى أن هؤلاء النازحين ومعظمهم من النساء والأطفال، ظلوا فى الموقع لأكثر من عامين فى ظل ظروف قاسية، حيث عانوا من قلة المساعدات الإنسانية، والصعوبات البالغة للحصول على الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية.
وأضاف أن برنامج الغذاء العالمى، والأمم المتحدة دعيا إلى تنظيم قافلة ثانية مشتركة بين الوكالات، وتقديم مساعدات فى أقرب وقت ممكن عقب القافلة الأخيرة المشتركة بين الوكالات فى نوفمبر الماضى، مؤكدا أن برنامج الغذاء العالمى، والأمم المتحدة سيواصلان دعوة جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الإنسانى الدولى.
وأوضح أن الأمم المتحدة تخطط لإجراء "مسح نوايا " وذلك خلال القافلة المشتركة القادمة للأمم المتحدة والمنظمات "الشريكة " وبهدف إثراء المناقشات حول الحلول الدائمة لهؤلاء النازحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة