طفلة فى الثانية عشرة من عمرها يمتلئ وجهها وملامحها بالبراءة وعيناها بالحزن، تُحدثها فتنتبه بشدة خوفا حتى تتيقن أنك لن تسخر منها وأن تتفهم إعاقتها ثم تكتسب ثقتها فى نفسها من جدية حديثك معها لتجيب عن أسئلتك وتخبرك أنها ولدت بإعاقة فى عمودها الفقرى سبب لها عجزا فى قدميها، ثم تبدأ لتعرفك على كيفية حركتها فتلقى بجسدها من على المقعد المتحرك التى تجلس عليه إلى سجادة قديمة مفروشة على الأرض فى منزل جدتها التى تقيم به نظرا لاحتجاز والدها مريض الفشل الكبدى بالمستشفى وبقاء والدتها معه، وتبدأ بالتحرك بيديها وهى تدفع بكل قوتها لتثبت لمن يشاهدها أنها ليست عاجزة وتستطيع القيام بالكثير من الأعمال.
"كل العيال بيضحكوا ويتريقوا عليا وأنا نفسى أمشى وألعب زى العيال، نفسى اعمل عملية وأخف وابقى زى كل الأطفال، وأنا بروح المدرسة بيقولوا عليا دى بنت هبلة وبيقعدوا يرزلوا عليا" هكذا بدأت الطفلة يارا سيد على حسن، حديثها لتصف حالها مؤكدة أنها تنتمى لأسرة بسيطة والدها عامل يومية ومريض بالفشل الكبدى ولديها 3 أشقاء ووالدتها تسعى فى كل اتجاه للبحث عن عمل والإنفاق عليهم ونظرا لتدهور حالة والدها واحتجازه بالمستشفى وإقامة والدتها معه أكدت يارا أنها تقيم مع أشقائها فى منزل جدتها.
أكدت يارا إلى أن حلمها يكمن فى إجراء عملية جراحية تجعلها تمشى على قدميها وأن يتم عمل مساعدة مالية لوالدتها حتى تستطيع الانفاق عليها هى وأشقائها بالإضافة إلى الإنفاق على علاج والدها كما تمنت أن يصبح فصلها الدراسى فى الطابق الأرضى أو الأول حتى لا تعانى هى وزملائها الذين يساعدونها ويحملونها للطابق الرابع.
وقالت جدة الطفلة إن حالة حفيدتها وأسرتها صعبة للغاية وأن والدة الطفلة تقدمت أكثر من مرة للشئون الاجتماعية للحصول على مساعدة ولكنهم لم يحصلون على شىء ولفتت إلى أن يارا لديها 3 أشقاء من بينهم طفل كان مصاب بتشوه فى قدمه وجمع أهل الخير من أجله مبلغ مالى وأجروا له العملية ولكن يارا لم يساعدها أحد، وطالبت الجدة بمساعدة أبنتها وحفيدتها والتبرع من أجل إجراء عملية لها وأن يعيشوا فى ستر مثل باقى الأسر.
للتواصل مع والد الحالة: (01115604465)
.jpeg "WhatsApp Image 2019-01-13 at 9.42.12 PM (1)")
