أكرم القصاص - علا الشافعي

هل تبقى لندن داخل الاتحاد الأوروبى .. تزايد التوقعات برفض البرلمان تمرير اتفاق تيريزا ماى ..ومطالبات بإجراء استفتاء جديد يمنح الشعب القول الفصل.. ورئيسة الوزراء تحذر: الخروج دون صفقة يعقبه اضطراب اقتصادى

الثلاثاء، 15 يناير 2019 12:00 ص
هل تبقى لندن داخل الاتحاد الأوروبى .. تزايد التوقعات برفض البرلمان تمرير اتفاق تيريزا ماى ..ومطالبات بإجراء استفتاء جديد يمنح الشعب القول الفصل.. ورئيسة الوزراء تحذر: الخروج دون صفقة يعقبه اضطراب اقتصادى تيريزا ماى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن رفض النواب البريطانيون التصديق على اتفاقية تيريزا ماى ، الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبى فى تصويت ، اليوم  الثلاثاء ،   بات أمرا شبه محسوما، مما يفتح المجال أمام  سيناريوهات عدة تشمل الخروج دون صفقة - وهو الأمر الذى يرفضه كثيرون لما سيكون له من آثار سلبية على الوضع الاقتصادى البريطانى- وكذلك تشمل تمديد المادة 50 لتأجيل الخروج، بالإضافة إلى إمكانية إجراء استفتاء جديد يمنح البريطانيين القول النهائى فى مسألة الخروج كلها. 
 
 
ورفضت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي ، استبعاد إمكانية تمديد المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتى تعنى تأجيل الخروج وتمديد فترة التفاوض، وذلك عشية التصويت البرلماني على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، قائلة إنها تريد أن تنظم خروج "سلس ومنظم" من الاتحاد الأوروبي.
 
وفي حديثها في ستوك أون ترينت ، حيث أعلنت عن تبادل رسائل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ،  لتقدم تطمينات بشأن ترتيبات دعم أيرلندا الشمالية ، قالت ماي ، إنها لا تعتقد أن على المملكة المتحدة تأجيل مغادرة الاتحاد الأوروبي ، لكنها لم تقل أنها لن تقبل بتأجيله ، كما  حذرت ماى ، نواب البرلمان من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى سيكون فى خطر إذا ما رفضوا الموافقة على الاتفاق الذى توصلت إليه.
 
وذكرت ماى "البعض فى وستمنستر ، يريدون تأجيل أو حتى عرقلة الخروج وسوف يستخدمون كل وسيلة متاحة لهم لفعل ذلك". وأضافت أن عرقلة الخروج من التكتل هى الآن الاحتمال الأكثر ترجيحا على الانسحاب دون اتفاق.
 
وذكرت صحيفة الجارديان ، يوم الأحد  ،أن مسئولي الاتحاد الأوروبي كانوا يضعون الأساس لتمديد المادة 50 حتى يوليو من هذا العام ، وذلك للسماح بتمرير جميع التشريعات الضرورية.
 
ولكن رئيسة الوزراء ، قالت أن هذا لن يكون مرغوبا فيه ، لكنها شددت أيضا على الحاجة إلى الخروج بشكل منظم ، مضيفة : "سنغادر في 29 مارس، وكنت واضحة، حيث لا أعتقد أنه ينبغي علينا تمديد المادة 50 ، ولا أعتقد أنه ينبغي لنا إجراء استفتاء ثانٍ".
 
"لدينا تعليمات من الشعب البريطاني بالمغادرة ، ومن واجبنا أن نحقق ذلك ، لكني أريد أن أفعل ذلك بطريقة سلسة ومنظمة ، وتحمي الوظائف والأمن.
ومن ناحية أخرى، أعلن جاريث جونسون، المسؤول الحكومي المكلّف بضمان أصوات نواب حزب المحافظين في البرلمان استقالته، قائلًا إنه "لا يستطيع دعم صفقة ماي". 
ووجهت ماي ،خطابها للبرلمانيين في نداء أخير قبل التصويت مساء اليوم لدعم خطتها، وذلك وسط توقعات داخل حزب المحافظين بأن يؤدي فشلها إلى تشكيل تحالف بين الأحزاب البريطانية لدعم خطة بديلة أو للإطاحة برئيسة الوزراء.
 
واعترف وزير التجارة البريطانى ، ليام فوكس، بصعوبة تمرير اتفاق تيريزا ماى، الخاص بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى عبر البرلمان  اليوم  الثلاثاء، كما حذر مسئولو الاتحاد الأوروبى من أن خطاب ضمانات على الدعم الأيرلندى لا يحتوى على شيء جديد.
 
ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "الإندبندنت"، إن إعطاء الرأى العام البريطانى الفرصة لأن يكون لهم القول النهائى بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى من خلال استفتاء جديد هو المسار الأكثر شعبية حال رفض البرلمان تمرير اتفاق تيريزا ماى ،  الثلاثاء.
 
 
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن إمكانية إجراء استفتاء جديد حصلت على دعم أكثر من أى خيار آخر من الخيارات الأربعة المطروحة للجمهور، بما فى ذلك السماح لرئيسة الوزراء بالعودة إلى بروكسل لاستكمال التفاوض أو الخروج بدون صفقة.
ويشير المسح الذى أجرته مؤسسة بولج للأبحاث (PolG Research) إلى أن الكثير من الناس يعارضون صفقة ماى أكثر من تأييدها. 
 
ومن جانبه، قال  عمدة لندن، صادق خان، أن صفقة تيريزا ماى ،  من شأنها أن تتسبب فى ضرر كبير لمستقبل المملكة المتحدة، مما يعرض الوظائف والازدهار والحراك الاجتماعى لخطر جسيم، على حد تعبيره.
 
 
ولفت عمدة لندن، إلى أن تصويت  اليوم الثلاثاء ، هو الأكبر فى البرلمان منذ حرب العراق - وعلى كل عضو فى البرلمان التفكير مليًا فى الإرث الذى يريد أن يتركه. وحث نواب جميع الأحزاب السياسية على تنحية السياسات القبلية جانبًا والقيام بما يخدم مصالح ناخبيهم والجيل القادم ،  وطالب تيريزا ماى ، بالتنحى على الفور والدعوة إلى انتخابات عامة حال رفض النواب تمرير صفقتها لأن ذلك الأمر المسئول الذى يمكن أن تقوم به.
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة