صور.. "سامية وسوسن" شقيقتان رفضتا البطالة وعملتا فى الحلويات والمشغولات اليدوية

الثلاثاء، 15 يناير 2019 07:00 ص
صور.. "سامية وسوسن" شقيقتان رفضتا البطالة وعملتا فى الحلويات والمشغولات اليدوية
اسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن الكفاح والنجاح فى حد ذاتهما أمرا مرهقا خاصة حينما يجنى الإنسان ثمار عمله ويلمس نجاح جهده بيده بشكل ملموس، وقتها فقط يشعر الإنسان أن ما فعله لم يكن تعبا وكفاحا بل كان سيرا فى خطوات متفرقة للنجاح.

50140820_201393327400840_4572894174457626624_n

فالتعليم وحدة لا يكفى أن تكون إنسانا ناجحا فهناك الآلاف ممن استطاعوا الحصول على مؤهل عال وفوق متوسط ومتوسط ولكن انتهى المصير بهم فى ساحات المقاهى وأمام شاشات العرض لمتابعة المباريات المختلفة، أو تبادل الألعاب المختلفة على الكافيهات وتبادل الإفيهات التى لا قيمة لها مقابل إشغال الوقت وتضيعه وانتظار الأهل فى الإنفاق عليهم.

49335566_443162002886785_2836791539269632_n

وفى نفس الوقت هناك كثيرون من الشباب والفتيات قررن عدم ربط الوظيفة بشهادة التخرج وتحمل المسئولية مقابل أن توفر الحكومة لهم مصدر دخل وباتوا يفكرون فى كيف يصنعون مصدر دخل لهم ويحققون ربحا ماديا يساعدهم على المعيشة.

والغريب فى الامر أن الفتيات أصبحن أكثر مثابرة وتحدى من أجل النجاح فى سوق العمل وإثبات الذات فى الوقت الذى يجلس فيه مئات الشباب على المقاهى دون التعرض لمشقة البحث او العناء فى الحصول على مصدر دخل ثابت يوفى على أقل تقدير احتياجاتهم.

49643191_302128647102521_7568907208021245952_n

سامية وسوسن شقيقتان قررتا عدم الاستسلام للمكوث فى المنزل وانتظار المصروف على الرغم أن إحداهما متزوجة ومسئولة عن أسرة ومنزل، والثانية حصلت على بكالوريوس التجارة ولم تضع فى اعتبارتها انتظار الوظيفة الميرى.

تقول سامية يوسف 27 سنة أنها حاصلة على مؤهل فوق المتوسط، حيث تخرجت من المعهد الفنى التجارى، ورغم ذلك لم تفكر فى انتظار الوظيفة الحكومية وفضلت البحث عن ممارسة هويتها، التى بدأت من المطبخ ولكن لم يحالفها الحظ فى البدء مبكرا فى مشروعها خاصة أنها تزوجت فى 2011، ورغم إنجابها لطفلها الأول لم يكن أمر الزواج أو الإنجاب عائقا.

49680389_348134252686145_5833836236862652416_n

وأضافت سامية زادها حب ابنها للحلويات على الإصرار أكثر فقررت أن تبدأ بحلويات عيد ميلاد ابنها فى البداية ومن ثم ترى رد فعل كل من ذاقوا طعم الحلويات التى جهزتها من صنع يدها، إلا أنها فوجئت أن الأمر لاقى إعجاب الحضور وإجماعهم على أن طعم الحلويات أفضل كثيرا مما يتم بيعه فى محلات الحلويات.

وكان هذا التشجيع هو نقطة الانطلاق فبدأت سامية مشروعها من المنزل وفوجئت بان حلمها يتحقق رغم الصبر والانتظار ونجحت فى تجهيز عشرات الطلبات التى تنوعت مابين تورتات وجاتوهات وحلويات شرقية واخرى غربية بالاضافة إلى أشكال مختلفة من المخبوزات، نجحت فى تسويقها عبر صفحتها على الفيس بوك ورغم أنها لديها 2 من الابناء عمر 6 سنين ومالك سنتين إلا أنها لم تقصر فى متطلبات منزلها كزوجة وأم، فضلا عن تشجيع زوجها لها باستمرار العمل والنجاح فيه كمشروع صغير تديره من المنزل دون انتظار الوظيفة الحكومية.

49792312_2242561349344280_832430490928545792_n

"سوسن" شقيقة سامية الصغرى تخرجت من كلية التجارة دفعة 2016، ولكنها لم تضيع الوقت كثيرا حيث بدأت اعمالها فى شغل الهاند ميد والجوخ، والمشغولات منذ فترة الدراسة بالكلية وهو الأمر الذى ساعدها فى أن تبدأ مشروعها مبكرا.

وأضافت سوسن أن استخدام خامات الجوخ والفيبر والخرز والخشب يعتبر من أفضل الخامات التى تعمل بها وتخرج منها عدة اشكال مختلفة بألوان منسقة.

وقالت إنها رغم حصولها على بكالوريوس التجارة لم تنتظر العمل فى بنك أو فى شركة بقدر ما نجحت فى مشروعها الذى بدأته مبكرا وتفوقت فى أن يدر ربحا عليها، بدلا من الانتظار فى طابور البطالة.

وأضافت سوسن أنها تحلم بعمل مصنع صغير متخصص فى تشكيل الجوخ وعمل لعب الأطفال من نفس الخامة، والانتشار بمشروعها خارج المحافظة أكثر.

 

 

49836965_585048065293833_6796431518492262400_n
 

 

49840962_325034048221190_2556246667791695872_n
 

 

49864587_1234496643388359_6791868008366080000_n
 
 
49949844_3104463246359080_8292293598905368576_n
 

 

50018958_804600096557114_7257446474751934464_n
 

 

50046939_2128339397223735_4902530964510474240_n
 

 

 

50271426_1584703691673308_5243385951442436096_n
 

 

50338935_242219256701885_8411407674977026048_n
 

 

50480669_1211378655681265_8234452428221579264_n
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة