تفاصيل حادث إشعال النيران بطفل لسرقة "توك توك" بالشرقية.. والد "محمد": "أنا عاجز وابنى بيشتغل لمساعدتى.. المتهم حاول خنقه بكوفية وسكب عليه بنزين لحرقه".. وابن عم الضحية: أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة

الإثنين، 14 يناير 2019 09:00 م
تفاصيل حادث إشعال النيران بطفل لسرقة "توك توك" بالشرقية.. والد "محمد": "أنا عاجز وابنى بيشتغل لمساعدتى.. المتهم حاول خنقه بكوفية وسكب عليه بنزين لحرقه".. وابن عم الضحية: أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة الطفل
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ربنا ينتقم من الظالم، محمد ابنى الوحيد، وعمره 13 سنة بيساعدنى على أعباء المعيشة لأنى رجل من ذوى الاحتياجات الخاصة، وربنا قدرنى واشتريت توك توك يشتغل عليه بعد انتهاء مدرسته، لكن شخص مجرم أقل ما يوصف إنه متوحش، قام بحرق نجلى من الخلف وسكب عليه بنزين لسرقة التوك توك"..

الطفل (3)

جلس "محمود العربى" مقيم قرية سنهوة مركز منيا القمح، والد الطفل "محمد" 13 سنة، داخل قسم الحروق بمستشفى السعديين بدائرة مركز منيا القمح، يبكى من جراء الحادث البشع الذى تعرض له نجله الصغير والابن الوحيد له، قائلا: "أنا رجل عاجز وظروف الحياة صعبة، خاصة أن عندى بنتين الأولى فى الجامعة والثانية فى الصف الثالث الإعدادى، ومحمد نجلى الوحيد بالصف الثانى الإعدادى، ومن صغره وهو راجل أراد مشاركتى فى تحمل المسئولية، وقالى يابابا اشترى لى توك توك نقضى بيه مصالحنا فى الانتقالات وأعمل عليه بعد نهاية اليوم الدراسى، وربنا قدرنا واشترينا التوك توك بالقسط، واشتغل عليه محمد وكان بيساعدنى على قضاء مشاويرى بيه".

وتابع الأب: خرج "محمد" من المنزل كعادته للعمل على التوك توك، وكان ينتظر بمدخل القرية، فطلب منه شاب توصيله لقرية شبرا العنب، بعد أن تحالف مع الشيطان وعقد النية ووقع اختياره على سرقة نجلى وقتله، لكونه نحيف الجسم، وفى الطريق، فوجئ محمد بالشاب المتهم يخنقه بكوفية صوف لكى يشل حركته، ويسرق التوك توك منه، لكن نجلى تمكن من الإفلات منه، وقفز خارج التوك توك، وأعطاه مفتاح التوك توك والنقود وقال له لا تؤذينى، ولكنه خشى من تعرف نجلى عليه، فقام بسكب كمية من البنزين عليه من الخلف، وأسرع مشعلا به النيران، وسرق التوك توك منه والهاتف المحمول، واعتقد أنه مات وفر هاربا.

الطفل (1)

و يضيف المهندس عمرو حلوة ابن عمه قائلا: ربنا سبحانه وتعالى كتب لـ"محمد" عمرا جديدا، بعد أن ساق القدر له شاب بتوك توك شاهده من على بعد والنيران تلتهم ملابسه ويستغيث، فأسرع إليه وقام بمساعدته فى خلع ملابسه وإطفاء النيران من جسده بالتراب وقام بعدها بالاتصال بنا، ونقله إلى مستشفى السعديين، وبه إصابات بجميع أنحاء الجسم من الخلف، قدرت طبقا لتقرير المستشفى بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.

ويلتقط منه والد المجنى عليه أطرف الحديث مرة ثانية قائلا: الشرطة كان لها دور كبير من سرعة ضبط المتهم بعد الواقعة، وعودة التوك توك وهاتف نجلى، كما أن عمرو شبل وكيل نيابة منيا القمح حضر لنجلى فى المستشفى وجلس معه أربع ساعات متواصلة يستجوب فيه، موضحاً أن الجميع من الشرطة والنيابة كان متعاطفا معنا حتى أهالى القرية حاولوا من تلقاء أنفسهم البحث عن الجانى وضبطه وتقديمه للشرطة، لما يتمتع به نجلى من محبة من الأهالى.

الطفل (2)

واختتم والد الطفل المجنى عليه حديثه مطالبا القضاء المصرى العادل، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الذى أراد أن يزهق روح نجله بدون ذنب اقترفه، ولكن إرادة الله كانت تحرصه.

تفاصيل الواقعة منذ يومين عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد باستقبال مستشفى منيا القمح لـ"محمد محمود " 13 سنة طالب بالصف الثانى الإعدادى، سائق توك توك، ومقيم سنهوة، مصاب بحروق بجميع أنحاء الجسم، من الدرجتين الثانية والثالثة.

وبسؤال المجنى عليه اتهم شابا فى بداية العقد الثانى من العمر يدعى "محمود م" مقيم سنهوة باستدراجه من القرية بحجة توصيله إلى قرية شبرا العنب، دائرة المركز وفى الطريق قام بالتعدى عليه بالضرب ودفعه خارج التوك توك لسرقته، وقام بإشعال النيران به بسكب كمية من البنزين عليه، وتمكن عدد من الأهالى من إنقاذ الطفل ونقله إلى مستشفى منيا القمح، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1626 جنح منيا القمح لسنة 2019.

وتمكن ضباط مباحث منيا القمح، برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث، ومعاونيه النقيبين أحمد بنديرى وأحمد شويخ، من ضبط المتهم ويدعى "محمود م ح ح" 21 سنة مقيم سنهوة وتبين قيامه بارتكاب الواقعة بقصد سرقة التوك التوك والهاتف المحمول من المجنى عليه.

وبعرض المتهم على نيابة منيا القمح العامة، قررت برئاسة محمد المراكبى، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد القاضى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، حيث وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة الشروع فى القتل والسرقة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة