أكد المهندس محمود السعدى رئيس هيئة حماية الشواطىء، بوزارة الرى، أنه سيتم الأسبوع الحالى، الانتهاء من أعمال حماية شاطىء بلطيم، الذى تعرض لارتفاع فى منسوب سطح البحر وصل إلى 5.5 متر ديسمبر الماضى، مما تسبب فى دخول مياه البحر إلى مصرف المحيط الذى يبلغ طوله نحو 4.5 كيلو متر، ويخدم حوالى 800 فدان زراعات موسمية "أراضى الخريجين"، لم تكن منزرعة وقت الارتفاع، و وصلت المياه إلى ترعة الدخان المسئولة عن تغذية الأراضى بمياه الرى.
وأوضح تقري رفعه رئيس هيئة حماية الشواطىء ، فى وقت سابق عن الأزمة ، أنه يوجد أكثر من 31 معدة ما بين 6 بولدوزر، و 20 سيارة قلاب و2 حفار تعمل ما بين انشاء سد ترابى لعزل مياه المصرف عن مياه الترعة ، وتعلية جسر المصرف، وفى نفس الوقت تم تعذية المنطقة المنخفضة بالرمال بطول نصف كيلو متر، وهى المسافة التى كانت باقيه من مشروع الحماية بالتغذية قبل الحادث، لتصبح المنطقة قادرة على مواجهه حركة التيارات البحرية.
الجدير بالذكر ،أن مصر تتمع بشواطئ تزيد طولها عن 3000 كيلو متراً تزخر بكنوز و ثروات هائلة مما يجعلها تنعم بعوامل الجذب والاستثمار السياحى ونتيجة توقف تدفق المواد الرسوبية مع سريان نهر النيل أثناء الفيضان وكذلك ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية أدى ذلك إلى زيادة معدلات النحر بسواحل مصر الشمالية والتى أدت الى تراجع خط الشاطئ ولذلك كان من الضروري أن تتصدى هيئة حماية الشواطئ لهذا الخطر الذى يهدد الشواطئ بالتآكل الشديد المستمر، بعمل الحماية الملائمة والدائمة بعد عمل الدارسات المختلفة والمتأنية للمنطقة سواء كانت دراسة اقتصادية أو دراسة للظواهر والعوامل الطبيعية ودراسة فنية لأعمال المساحة البحرية، والجسات والنماذج الهيدروليكية للمشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة