زوجات معلقات وأزواج يسيئون استخدام التطليق الغيابى.. سماح: 5 سنوات ولا أعلم عن زوجي شيئا وحماتى ترفض منحى حقوقى.. وخبير: إذا أثبتت المطلقة غيابيا الضرر وسوء نية مطلقها يحق لها أن تعود جنائيا عليه وتطلب تعويضا

الأحد، 13 يناير 2019 09:09 م
زوجات معلقات وأزواج يسيئون استخدام التطليق الغيابى.. سماح: 5 سنوات ولا أعلم عن زوجي شيئا وحماتى ترفض منحى حقوقى.. وخبير: إذا أثبتت المطلقة غيابيا الضرر وسوء نية مطلقها يحق لها أن تعود جنائيا عليه وتطلب تعويضا محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زوجات وقعن فى دوامة الطلاق الغيابى بسبب تعنت الأزواج ورغبتهم فى الانتقام بعد انتهاء الحياة الزوجية، لتصبح مقولة "هتفضلى معلقة ومش هتطولى لا سما ولا أرض" سيفا على رقاب الزوجات، وهاجسا يؤرق حياتهن بعد أن قرر أزواجهم استخدام حق العصمة لتدميرهن، وإجبارهن على الوقوف طوال سنوات فى المحاكم وأقسام الشرطة ليحصلن على وثيقة تثبت حريتهن وحقوقهن المهدرة ورفع الظلم عنهن.

مصطفى محمود أستاذ القانون قال إن الطلاق الغيابى لا ينتج ولا يحقق الأثر القانونى منه إلا إذا تم إعلان الزوجة به رسميا بإنذار على يد محضر أو بأن تتسلم بنفسها وثيقة الطلاق، أو بأى طريقة تثبت اتصال علمها التام بالطلاق، وبذلك إذا لم تعلم الزوجة العلم الصحيح بواقعة الطلاق، فإن ذلك يرفع عنها المسؤولية الشرعية فإن عاشرها معاشرة الأزواج فينتفى عنها المسئولية والعقاب.

وأوضح مصطفى محمود، فى حديثه لـ"اليوم السابع" أن عدم إعلان الزوجة بالطلاق الغيابى يعطى المطلقة غيابيا كافة حقوقها الشرعية والقانونية من نفقات العدة والمتعة والمؤخر، وشدد القانون أنها حال استطاعت المطلقة غيابيا إثبات الضرر وسوء نية مطلقها وتعمد معاشرتها معاشرة الأزواج بعد الطلاق الذى أنتفى علمها به أن تعود عليه جنائيا بالعقوبة وأن تطالبه بتعويض عن الأضرار التى لحقت بها.

وأكمل مصطفى محمود: الطلاق الغيابى يهدر حق من حقوق الزوجة والمتمثل بعلمها بالطلاق، فالزواج عقد يتم بإرادة الطرفين فلا يجوز أن ينتهى بإرادة طرف واحد وبدون علم الطرف الأخر.

فهناك زوجات يعانين للحصول على مستند رسمى، وأحيانا يضطررن للتنازل عن حقوقهن، أو دفع أموال لشراء حريتهن، لتسطر محاكم الأسرة قصصا مأساوية للسيدات، وفى هذا السياق، يعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية بعضا من هذه الوقائع.

"سماح.م.ك"، الزوجة البالغة من العمر 28 عاما، والأم لطفلتين توأم، وقفت داخل محكمة الأسرة فى أكتوبر تروى المأساة، التى تعيش فيها منذ ما يقرب من الخمس سنوات بعد أن هجرها زوجها، وسافر لخارج مصر ليعمل، وبعدها طردتها حماتها واستولت على كافة منقولاتها تحت مبرر تطليقها غيابيا دون علمها رغم أنها كانت تحاول أن تعيش فى أمان الله.

صبرت السيدة كثيرا، حتى علمت أن زوجها متغيب عنها لأنه "متجوز عليها" وتصرح الموظفة الحكومية: "عانيت مع زوج لا يملك ضمير وعشت فى عنف زوجى من ضرب وإهانة فكان دائم ترديد يمين الطلاق دون حساب وبعدها يرفض إثباته من أجل أن يحرمنى من حقوقى، بالإضافة إلى والدته التى دفعها لتعذبنى وعاقبتنى على إنجاب طفلتين برفض تسجيل الصغرتين فى ظل رفضها فترة دامت أكثر من 3 شهور وأنا ملقاة بمنزل أهلى".

وتتابع الزوجة: القانون يستطيع توفير النفقة ومؤخر الصداق، لكن بعد سنين عشان تعرفى تاخدى حاجة بسبب الروتين فى المحاكم، مضيفة: "طلقنى غيابيا كما تقول حماتى وتزوج من أخرى وأخذها لتعيش معه بالخارج ومنذ ذلك الوقت وأنا معلقة لا أعرف مصيرى فى ظل رفضهم منحى ورقة تثبت وضعى أو إبلاغى بوسيلة للتواصل مع زوجى التى انقطعت أخباره، وتردديها جملتها الدائمة: "هسيبك لغاية ما تموتى بحسرتك".

طلقها غيابيا ودون علمها بهذه الطريقة المهينة، هذا حال الزوجة "سمر.ن.أ" ربة منزل، وأم لأربعة أطفال، طلقها زوجها غيابيا، حتى يحرمها من حقوقها الشرعية، ثم واجهها ليطلب منها أموالا حتى تسترد حريتها، لتصرح أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب قائلة: "أنا وأولادى بنضطر نمد إيدنا لعدم امتلاكى وثيقة طلاق"

ولا يقع أى لوم على الزوج فقوانين الأحوال الشخصية تعطى الرجل الحق فى تطليق زوجته دون علمها أو إرادتها لتصرخ الزوجة: زوجى قرر أن ينتقم منى بسبب توبيخ شقيقى له وتحريرنا محضر بسبب تعديه على والأولاد بالضرب المبرح والتسبب لنا بعدة إصابات وكسور وتركنى معلقة وطلب منى أموال وابتزنى ".

وتضيف الزوجة عن تحملها لسنوات العنف والقهر منذ تزويجها حتى رماها زوجها وطلقها وتركها معلقة لا تستطيع إثبات الطلاق الغيابى حتى يتهرب من مسؤوليتها ومسؤولية أطفاله:"عامين و9 شهور بين المحاكم والأقسام بسبب رفضه الانفصال بالمعروف والاعتراف بتطليقى وسلبه كل حقوقى ومنقولاتى، حتى ملابس أبنائه رفض تسليمها لنا لدرجة دفعتنى للتسول ومد يدى حتى أستطيع الإنفاق عليهم "، وتتابع :" وصل به الفجور أن يذهب لمحكمة الأسرة ويقيم دعوى طاعة لردى إليه بالقوة وذلنى أمام والدته وجعلها تتعدى على بشكل سافر ".

مروة شعبان.أ المهندسة وأم لثلاثة أطفال والتى قضت 17 عاما فى عش الزوجية برفقة شريك حياتها العامل بالقطاع الخاص كانت الحالة الأسوء لتجسيد معاناة السيدات مع الطلاق الغيابى بعد أن طلقها زوجها لتلبية شرط زوجته الجديدة وأعلامها بعنوان خاطئ وأخفى عنها طوال 3 سنوات وقبل أن يتردد عليها ويعاشرها معاشرة الأزواج، لتعلم بالصدفة بزواجه وطلاقها.

وتروى الزوجة التى لجأت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة للبحث عن حقوقها: "لم أتخيل أن يقبل زوجى أن يدمر أم أولاده والمرأة التى وقفت بجواره طوال سنوات ويسقط من عين أولاده ويرتكب ذلك الآثم بحقى وتدميرى نفسيا".

وتابعت: "وقفت منهارة أمام زوجته الجديدة وهى تخبرنى بتطليقى غيابيا منتهكا بذلك كل حقوقى وانتقامهم منى ومعاشرته لى رغم أننى أصبحت محرمة عليه وبعدها تطورت الأمور إلى مد يده على عندما هددته باللجوء للقضاء ومن هنا بدأت الصراعات وانهرت ودخلت المستشفى لكى أسترد حقى من زوجى معدوم الضمير ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة