تولى الدولة المصرية، اهتماما كبيرا بالإنسان المصرى، ولذلك نجد مؤتمرات الشباب التى يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل دائم لزيادة تنمية الوعى السياسى والثقافى للشباب المصرى، وهو ما يطرح سؤالا حول ماذا فعلت الأحزاب السياسية فى ملف إعادة بناء الإنسان المصرى؟
"اليوم السابع"، تواصل مع رؤساء وقيادات بعض الأحزاب السياسية، لمعرفة ما هى الإجراءات التى يتخذونها لبناء الإنسان المصرى، لتختلف الإجابات حول من يؤكد أن الأحزاب تقوم بدور كبير فى زيادة توعية الشباب المصرى، بينما وجد آخرون أن الأحزاب ليس لها نشاط، وأنها أصبحت حبر على ورق.
فى هذا السياق أكد المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن الحزب يساهم فى بناء الإنسان المصرى من خلال رفع التثقيف والوعى السياسى لدى الكوادر ، مشيرا إلى أن الحزب يهتم بالشباب من أجل منع انجرافه إلى الأفكار المتطرفة.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهورى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هدف الحزب الآن هو رفع مستوى التثقيف لدى الشباب المصرى، وإشراكهم فى الحياة السياسية وتنمية مداركهم السياسية من أجل المشارك فى بناء الدولة المصرية.
ولفت رئيس حزب الشعب الجمهورى،الى أن البرامج الذى يعدها الحزب من أجل دعم الشباب هو لمنع أن يكونوا حاضنين للأفكار الهدامة، ومواجهة أى محاولات لاستقطابهم لأعمال إرهابية.
النائب أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أكد أن الحزب يعمل بشكل مستمر فى إعادة بناء الإنسان المصرى، من خلال دعم القيادة السياسية المصرية بشأن المبادرات الهامة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال "أبو العلا" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "حزب المصريين الأحرار مهتم جدا بالتشريعات التى تعمل على إعادة بناء الإنسان المصرى، ومن أبرز هذه التشريعات الخاصة بملفى التعليم والتأمين الصحى" مشيرا إلى أن الحزب يحث على المشاركة فى المبادرات التى تطلقها الدولة كمبادرة 100 مليون صحة".
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار إلى أن حزبه يضع تنظيم قوافل طبية للمناطق الأكثر احتياجا، كما أن الحزب يضع الشباب والنشء على رأس أولويات اهتماماته، مؤكدا أن اللجان المتخصصة داخل حزب المصريين الأحرار تعمل على ملف أعادة بناء الإنسان المصرى، كل لجنة على حدة".
فى المقابل لفت النائب عبد الرازق الزنط، عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، إلى أن الغالبية العظمى من الأحزاب الآن أصبحت مجرد حبر على ورق ، وليس لها أنشطة فى الشارع، وبالتالى فإن مساهمتها فى صناعة الإنسان المصرى قليلة للغاية.
وقال عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الأحزاب زاد عددها بشكل كبير للغاية، وارتفع عددها الآن إلى 112 حزبا ولكن على أرض الواقع فإن الأحزاب التى تنزل إلى الشارع المصرى قليل للغاية، وبالتالى فمساهمتها فى بناء الإنسان لا يذكر.
وأشار عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، إلى أن الأنشطة التى تقوم بها الأحزاب الآن لا تفيد المواطن والمجتمع، إلا أن هناك بعض الأحزاب الآن بدأت تنظل الشارع وتطرح مبادرات ومقترحات تفيد الإنسان المصرى وبالتالى على جميع الأحزاب أن تحذو حذوها.