بعد دراسة بريطانية.. لماذا اختار أخناتون "العمارنة" عاصمة للمصريين

الجمعة، 11 يناير 2019 11:00 م
بعد دراسة بريطانية.. لماذا اختار أخناتون "العمارنة" عاصمة للمصريين الملك أخناتون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية الضوء على تفاصيل فيلم وثائقى يحمل عنوان "اكتشافات مصر الجديدة"، ونقلت عن بارى كيمب، عالم الآثار البريطانى أن النقوش الموجودة فى بلدة مبنية من الطوب اللبن يعتقد أن أخناتون كان يعيش فيها، تحمل رسالة واضحة من الإله، وحاول أخناتون نقل الثقافة من الدين التقليدى لمصر وبنائها عاصمة جديدة بالكامل تعرف باسم تل العمارنة، باستخدام تقنيات معمارية جديدة.
 
ويعد أخناتون، المعروف قبل السنة الخامسة من حكمه كأمينحتب الرابع، فرعونًا مصريًا من الأسرة الثامنة عشر التى حكمت لمدة 17 عامًا وتوفى عام 1336 قبل الميلاد، وهو معروف بتخليه عن العبادة المصرية التقليدية، وكان صاحب أول ديانة توحيدية فى مصر القديمة لعبادة الإله "آتون" واسمها العمارنة، وهو الاسم أيضا الذى أطلقه على عاصمته الجديدة.
 
وبحسب كتاب " موسوعة الآثار التاريخية: حضارات، شعوب، أمم، معالم، مدن، عصور، علوم الآثار" للكاتب حسين فهد حماد، فإن أخناتون كان مصمما من بداية مشاركته فى السلطة مع والده على تحقيق إصلاح دينى، فترك العاصمة طيبة برضى أبيه الملك، وأسس على مسافة تقرب من ثلاثمائمة وخمس وسبعين كليومترا إلى الشمال من طيبة بعيدًا من أرض آمون مدينة جديدة سرعان ما أضحت عاصمة زاهرة هى آخيت آتون "تل العمارنة"، ونقل أخناتون بعدئذ مقره إلى هذه المدينة الجديدة ليتعين مع زوجه وجواريه وأفرادها ستة من كبار الموظفين وبناته الست اللواتى أنجبتهن نفرتيتى.
 
وبحسب كتاب "توت عنخ آمون" لعالم الآثار المصرية الشهير الدكتور زاهى حواس، أن اختيار أخناتون لـ"تل العمارنة" كعاصمة جاء لعدة أسباب منها أن موقع هذه المدينة لم يعبد فيه أى معبود آخر طوال فترات العصور الفرعونية، فهو موقع بكر نقى طاهر أراد أن يعبد فيه إلهه الواحد آتون، وهكذا توقف أخناتون عن عبادة كل الألهة المصرية التى كانت موجودة قبل عصره، وعلى رأسهم إله الدولة آمون رع، وربما كان من أسباب انتقال أخناتون من طيبة إلى أخت آتون رغبته فى البعد عن المركز الرئيسى لعبادة آمون رع والبعد أيضا عن نفوذ كهنة هذا الإله.
 
أما عن الديانة  التى نادى بها أخناتون، فأكد الدكتور زاهى حواس، أن أخناتون آمن بأن كل الآلهة عبارة عن أوجه مختلفة للإله الواحد آتون، فهو يضم فى نفسه جميع خصائص وصفات الآلهة الأخرى، وهكذا كان أخناتون أول مصرى ينادى بالتوحيد، وهذا التغيير الذى أحدثه أخناتون فى الديانة كان له تأثير كبير على تاريخ مصر القديم ليس فى فترة حكمه فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة