صدر حديثًا عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "أحضان 92"، للكاتبة سميرة عربى.
ومن أجواء الكتاب : فى يوم الثانى عشر من أكتوبر 1992، حاول أن يهرب إلى عالمه الخاص، عالم كان يرى فيه المدينة الفاضلة، ولكن أفلاطون قد رحل، والواقع لا يحتمل بناء مدن جديدة، وعلى أنقاض مدينة أفلاطون، وضع الأستاذ "جمال" اللبنات الأولى لمدينته، كانت رسالته الخلود لا الفناء، الابتسامة لا البكاء، الحكمة لا الغباء.
كان فى العقد الخامس من عمره، ورغم قساوة الحياة ومتاعبها، فقد زينت السعادة تقاسيم وجهه المائل إلى الحمرة، وأحاطته مبادؤه بهالة من الوقار، كان محبوبًا بين تلاميذه، اعتاد أن يترك عصاه خارج أسوار المدرسة، اكتفى بأن يحمل حقيبته ذات اللون البنى، وبداخلها حقيبة أخرى صغيرة أَطلق عليها الطلاب "حقيبة الأمل"، بث من خلال هداياه الأمل فى نفوس تلاميذه، اعتبره الجميع مثلاً وقُدوةً وأبًا روحيًّا، علم أبناءه وتلاميذه أن كل شيء قابل للتغيير، ومن يرى عكس ذلك فهو حفيد إبليس، علم الأطفال مهارة التحليق فى سماء الأحلام، وأن مفتاح الوصول إلى الأشياء الإيمان لا الاستسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة