"حبل الغسيل" هل كان محمود أمين العالم سببًا فى وقف مسرحيات على أحمد بكثير

الخميس، 10 يناير 2019 07:00 م
"حبل الغسيل" هل كان محمود أمين العالم سببًا فى وقف مسرحيات على أحمد بكثير الفيلسوف الراحل محمود أمين العالم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الفيلسوف الكبير محمود أمين العالم، إذ رحل فى 10 يناير عام 2009، عن عمر يناهز 87 عامًا، تاركًا خلفه موسوعة فلسفية وأدبية كبيرة حافلة بالثقافة والوعى والرغبة فى التغيير، ويعتبر "أمين العالم" رائد الواقعية الاشتراكية فى الأدب، وواحدًا من أهم مؤسسى التيار اليسارى فى مصر.

وبعيدًا عن المسيرة الفلسفية الغزيرة عند "العالم" كان الراحل طرفًا فى العديد من المعارك الفكرية والأدبية، لعل من أبرزها معركته مع الأديب الراحل على أحمد بكثير، والسبب كان مسرحية للأخير اعتبرها "العالم" هجومًا غير مبرر على الشيوعيين.

فبحسب مقال للدكتور محمد أبو بكر حميد بعنوان "معركة حبل الغسيل" فإن المسرحية التى قدمها "بكثير" فى ستينيات القرن الماضى، كشف فيها بكثير عن سيطرة اليسار على شئون الفن، وأنهم شلة منحلة أخلاقيًا تسيطر على المسرح والإعلام والفن، فما كان من محمود أمين العالم، إلا كتابة مقال مطول فى مجلة " المصور" العدد الصادر فى 20 أغسطس 1965م، هجومًا على المسرحية، واتهامه لها بأنها عديمة البناء "مجموعة من الاسكتشات والتعابير المباشرة"، ويعتقد الكاتب أن ذلك المقال كان سببًا فى توقف عرض المسرحية ونهاية مسيرة عروض على أحمد بكثير على خشبة المسرح.

الفيلسوف الراحل، تحدث عن أزمة المسرح، مدافعًا عن اتهامه فى التسبب فى وقفها، وذلك فى كتابه "اعترافات شيخ الشيوعيين محمود أمين العالم" للكاتب سليمان الحكيم، مشيرًا إلى أنه وافق على عرض المسرحية رغم ما فيها من هجوم شديد على الماركسيين وصورهم فى شكل شلة تسيطر على المسرح والصحف والإعلام، وبأنهم شلة ملحدة غير أخلاقية وانتهازية.

وأضاف العالم، أنه كتب فى مجلة المصور نقدًا للمسرحية ورد على مؤلفها، ولكن أيضًا مدافعًا عن وجهة نظره التى لم يقف أحد من "الشلة" فى طريق عرضها سواء فى المسرح أو فى الصحف التى أدعى أنها واقعة تحت سيطرة الشيوعيين، فقد نشرت المسرحية كاملة فى المجالات وعرضت على مسرح الدولة بأموال مؤسسة المسرح.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة