أمين "تيار المستقبل": الحريرى سيشكل حكومة ائتلاف وطنى ولن يرضخ للابتزاز

الخميس، 10 يناير 2019 03:52 م
أمين "تيار المستقبل": الحريرى سيشكل حكومة ائتلاف وطنى ولن يرضخ للابتزاز سعد الحريرى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الأمين العام لتيار المستقبل فى لبنان أحمد الحريرى، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، لن يشكل إلا حكومة ائتلاف وطنى تراعى مقتضيات المرحلة الراهنة، ولن يقبل بأى مساس بصلاحياته الدستورية، كما أنه لن يرضخ لأى ابتزاز فى عملية التأليف الحكومى، مشيرا إلى أن مقترحات توسيع الحكومة الجديدة إلى 32 أو 36 وزيرا غير مقبولة على وجه الإطلاق.

ولفت أمين عام تيار المستقبل- فى تصريحات اليوم الخميس- إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة، يتم وفق شروط الدستور القائمة على التنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف.. مشيرا إلى وجود محاولات يقوم بها البعض لـ "فرض أعراف جديدة من خارج الدستور فى التأليف الحكومي" وأن سعد الحريرى يتصدى لكل تلك المحاولات والتى تستهدف أيضا ضرب العلاقة بينه وبين الرئيس ميشال عون.

واعتبر أن وجود سعد الحريرى كرئيس وزراء مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، يمثل "حاجة وطنية" لضمان الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى والأمنى، وحرصا على حصول لبنان المساعدات المالية التى تقررت فى مؤتمر (سيدر) الذى عقد بالعاصمة الفرنسية باريس فى شهر أبريل الماضي.

وقال: "حصة الطائفة السنية فى الحكومة ليست مشاعا لأحد كى يقرر فيها، وخيرا فعل رئيس الوزراء سعد الحريرى باستعادة العلاقة مع رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتى، لأن جمع الصفوف يعطينا زخما وقوة أكبر".. مشددا على أن الحملات التى يتعرض لها الحريرى حاليا "لن تقدم ولن تؤخر".

وأضاف: "أى مقترحات أو أفكار تخرج عن خريطة الطريق التى حددها سعد الحريرى، تولد ميتة ولا حياة لها، كتلك التى يتم ترويجها مؤخرا عن حكومة الـ 32 والـ 36 وزيرا".. مشيرا إلى أن الحريرى رسم الطريق أمام ولادة الحكومة الجديدة، وأن أى محاولة لتحميله مسئولية التأخير فى عملية التشكيل الحكومى "إنما تستهدف تحويل الأنظار عن حقيقة الخلاف الذى تصاعد مؤخرا بين حزب الله والتيار الوطنى الحر".

وكان حزب الله – عبر نوابه ومسئوليه – قد جدد الهجوم الإعلامى على سعد الحريرى خلال الأيام القليلة الماضية، محملا إياه مسئولية تعطيل تشكيل الحكومة، معتبرا أن أزمة التمثيل الوزارى لكتلة النواب الستة السُنّة من حلفاء الحزب، والتى تعرقل عملية التأليف الحكومى، تقع على عاتق الحريرى وحده كونه يرفض أن يتم توزير هؤلاء النواب من الحصة الوزارية لتيار المستقبل.

وسبق وأن اقترح رئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل، أن يتم تشكيل حكومة من 32 وزيرا، يتم بمقتضاها التمثيل الوزارى للنواب السُنّة حلفاء حزب الله، وكذلك تمثيل الطائفة العلوية، وهو المقترح الذى أعلن حزب الله على لسان عضو مجلسه المركزى نبيل قاووق تأييده له، وذلك بعد أن شهدت العلاقة بين التيار والحزب فى الأسابيع القليلة الماضية اهتزازا كبيرا، بسبب الخلاف على التموضع السياسى للوزير الذى يتم اختياره ممثلا عن النواب السُنّة حلفاء الحزب فى الحكومة.

من جانبه، يرفض رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى بصورة قاطعة أى صيغة حكومية تزيد على 30 وزيرا، محبذا أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة من 24 وزيرا، لاعتبارات التوازن الطائفى والمذهبى فى البلاد، وكذلك المصلحة العامة التى تقتضى وجود حكومة فاعلة ومُنتجة ودون زيادة فى الحقائب الوزارية دون مقتضى.

وتعد أزمة التمثيل الوزارى للنواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله، والذين يطلقون على أنفسهم كتلة اللقاء التشاورى، العقبة الأكبر أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يحظون بمساندة ودعم حزب الله فى توزير أحدهم أو من يمثلهم داخل الحكومة المرتقبة.

م وس/س.ع

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة