عبرانى أم يونانى.. ما لغة الكتاب المقدس الأصلية؟.. ومتى ترجم للعربية؟

الثلاثاء، 01 يناير 2019 09:00 م
عبرانى أم يونانى.. ما لغة الكتاب المقدس الأصلية؟.. ومتى ترجم للعربية؟ نسخة قديمة من الإنجيل - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدق أجراس الكنائس، وترتفع التراتيل، وينشد المصلون ابتهاجًا بأعياد الميلاد، وذكرى مجىء "المخلص" يسوع المسيح بن مريم، "هَلِّلُويا".
 
فى صلوات عيد الميلاد، وغيرها من الأعياد المسيحية، تكون الصلاة باللغة القبطية، وهى لغة غير منتشرة ومتداولة بشكل رسمى، فى حين يأتى الكتاب المقدس، والإنجيل (العهد الجديد)، مترجما إلى العربية، إذا ما هى لغة هذا الكتاب ذات القدسية الإلهية، وما لغة الرسل الذى دونه فى أناجيلهم حياة مسيح الناصرة ابن العذراء مريم المقدسة.
 
بحسب موقع " الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع الدينية المسيحية على الإنترنت، فإن العهد القديم كُتِب باللغة العبرية وأجزاء قليلة باللغة الآرامية، كما وُجدت بعض المفردات الآرامية في أسفار أستير، ونشيد الأنشاد، وحزقيال، ويونان، واللغة العبرية هي اللغة الأصلية لليهود.
 
بينما يوضح الموقع، أن أما العهد الجديد (الإنجيل) كتب باليونانية التي كانت أوسع انتشارًا، عدا إنجيل متى الذي كتِب باليونانية والآرامية، ولأن العهد القديم كان قد تُرجم فى الإسكندرية من العبرية إلى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد، فلذلك تسلمت الكنيسة الأولى العهد القديم وجمعت عليه العهد الجديد وبذلك صارت اللغة السائدة للعهدين هي اليونانية.
 
ويوضح كتاب "إظهار الحق" تأليف رحمة الله بن خليل الرحمن الهندى، فأن القدس متى كتب الإنجيل باللسان العبرانى، وهو الذى انفرد باستعمال هذا اللسان فى تحرير العهد الجديد، وقيل أن متى وحده هو من كتب بالعبرانية، بينما جاءت الأناجيل الباقية باليونانية.
 
وتشير عدد من المراجع إلى أنه لا توجد أي دلائل مؤكدة على وجود ترجمة للكتاب المقدس بالعربية قبل الإسلام، ولكن بعد وجود الكثير من اليهود والنصارى بين المسلمين تحت الحكم الإسلامي في القرن السابع، ظهرت الحاجة إلى وجود نسخ بالعربية، وكانت أول واهم نسخة  قام بترجمتها سعادة بن يوسف، 892 - 942 ميلادية.
 
ونعود لموقع " الأنبا تكلا هيمانوت"، حيث يؤكد أن أقدم ترجمة عربية يعرفها التاريخ هي التى وضعها أسقف إشبيلية في أسبانيا في 24 م، نقلًا عن الفولجاتا اللاتينية، ولكن يبدو أن هذه الترجمة لم تصل إلى الشرق. كما انه عثر على نسخة عربية للأناجيل الأرامية ورسائل الرسول بولس في دير مار سابا بالقرب من أورد يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثامن، كما عثر على نسخة عربية لرسائل بولس الرسول في دير سانت كاترين بسيناء ترجع إلى نفس العصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة