صور.. تبرعات "محمد صلاح" تعيد الحياة لمستشفى "بسيون".. أجهزة التنفس وأسطوانات الأكسجين أنقذت المرضى.. يتبرع بجهاز منظار جراحى قريبا.. والمواطنون: يشعر بآلامنا وبار بأهل بلده وعطاؤه لا يجف

محمد صلاح النجم العالمى المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى، والحاصل على جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا للمرة الثانية على التوالى فى استفتاء إذاعة bbc والثالث على مستوى العالم، وأحسن لاعب فى إنجلترا، ابن قرية نجريج فى مركز بسيون بمحافظة الغربية، والذى يعتبر فاتحة خير على أسرته وأقاربه ومركز بسيون، لما يقوم به من أعمال خيرية عديدة فى العديد من المجالات منها التبرع بـ 5 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر، والتكفل ببناء وتجهيز المعهد الدينى الأزهرى بقريته بتكلفة تخطت الـ 7 ملايين جنيه، إلى جانب وحدة إسعاف بقريته، ولم تتوقف أعمال محمد صلاح الخيرية بل امتدت إلى الحالات الإنسانية، حيث قام بالتبرع بـ 4 أجهزة تنفس صناعى لمستشفى بسيون المركزى للأطفال المبتسرين بالحضانات.

 

ولم تتوقف التبرعات عند هذا الحد بل قام بشراء جهاز آيكو للقلب، خاصة فى ظل احتياج المستشفى الشديد لهذا الجهاز لخدمة مرضى القلب، وتخفيفا لعبء السفر لأكثر من 40كيلو لمدينة طنطا، كما قام اللاعب بالتبرع بتانك أكسجين للمستشفى، والذى قضى على أزمة نقص أسطوانات الأكسجين بالمستشفى، فى الحالات الحرجة، وهو ما جعل هناك وفرة فى الأكسجين للمرضى.

وأنهت تبرعات اللاعب أزمة طفح مياه المجارى بالمستشفى وتهالك شبكة الصرف الصحى، وقام بالتبرع لعمل إحلال وتجديد لشبكة لصرف الصحى بالكامل، وتغيير الحمامات.

 

"اليوم السابع" توجه للمستشفى لرصد تبرعات اللاعب بأجهزة طبية لخدمة الاهالى فى تخفيف العبء عنهم.

ونجحت تبرعات اللاعب فى إنقاذ حياة الأطفال المبتسرين فى الحضانات، بعد أن دعم قسم الحضانات بـ4 أجهزة تنفس صناعى وهو ما يعتبر حلا جذريا لمشكلة ايجاد حضانة للأطفال مجهزة بالتنفس الصناعى تخفيفا للعبء عن الأهالى من إيداع أطفالهم بحضانات بمراكز طبية خاصة.

 

يقول الدكتور عبد الوهاب فليفل مدير المستشفى لـ"اليوم السابع" أن اللاعب الخلوق لم يتأخر لحظة عن خدمة أبناء مركز بسيون بالكامل، وتخفيف العبء عنهم وسعيه لرد الجميل لأبناء المدينة التى تربى بإحدى قراها.

وأضاف "فليفل" أن المستشفى كان بحاجة ملحة لبعض الأجهزة الطبية التى لم تكن موجودة بالمستشفى وكان هناك ضرورة ملحة لضمها للمستشفى، لإنقاذ حياة المرضى. وأشار، فور علم اللاعب بما تحتاجه المستشفى تم شراء 4 أجهزة تنفس صناعى لقسم الحضانات تصل قيمتها لأكثر من 900 ألف جنيه، إلى جانب جهاز ايكو للقلب، وجهازى تنفس صناعى للعناية المركزة بالمستشفى.

 

وأشار مدير المستشفى أن المستشفى كانت تعانى يوميا من نقص شديد فى أسطوانات الأكسجين بسبب زيادة الضغط عليها، وقام اللاعب بالتبرع وشراء تانك اكسجين والذى قضى على مشكلة نقص أسطوانات الأكسجين بالمستشف، موضحاً أن المستشفى كانت تعانى من تهالك شبكة الصرف الصحى، وقام اللاعب بالتبرع لإحلالها وتجديدها بالكامل بمواسير جديدة، وتجديد دورات المياه، ومواسير مياه الشرب.

وأثنى مدير المستشفى على ما يفعله اللاعب من اعمال خيرية لخدمة أبناء بسيون، مؤكدا أن ما يقدمه اللاعب ليس بجديد عليه، فهو نهر عطاء لا يجف وأعماله الخيرية مستمرة، لافتاً إلى أن المستشفى بصدد استقبال جهاز منظار جراحى ونساء، بتبرع من اللاعب، والذى سيستخدمه أطباء الجراحة وأطباء النساء والتوليد فى إجراء العمليات الجراحية، للمرضى.

 

من جانبه يقول علاء عبد الواحد أحد المواطنين لـ"اليوم السابع" أن ما قام به اللاعب الخلوق البار بأهله وأبناء مركز بسيون لهو مثال مشرف يحتذى به فى جميع المحافل لشاب من الشباب الذين تزخر بهم مصر، وأصبح زينة شباب مصر، وأحد سفرائها بالخارج، مضيفا أن اللاعب رفع اسم مصر عاليا فى جميع المحافل الدولية.

وأضاف أن ما قام به لمستشفى بسيون وسام على صدورنا جميعا وندعو الله أن يوفقه فى مشواره ويبعد عنه الإصابات بحق ما خفف به آلام المرضى.

 

ويضيف بسيونى عطا أن ما يقدمه اللاعب من تبرعات لأهالى قريته "ربنا يجعله فى ميزان حسناته"، مبينا أن المستشفى حدث بها طفرة فى الاجهزة الطبية بعد الاجهزة الطبية التى تبرع بها اللاعب للمستشفى، قائلا: "كل يوم بيزيد فى نظرنا ونظر المصريين ونفتخر انه من بسيون وربنا يحقق له كل اللى بيتمناه".