حرص "اليوم السابع" على زيارة منزل ومكتبة إحسان عبد القدوس، فى ذكرى مئوية ميلاده، والتقينا بابنه محمد عبد القدوس الذى كشف عن الثلاث ساعات الفاصلة التى حولت إحسان عبد القدوس من الكتابة عن السياسة إلى الكتابة عن الأدب.
وننشر هنا صورة الكوب الخاص بإحسان عبد القدوس داخل السجن، والكوب مصنوع من مادة الألمونيوم، وعليه تاريخان مهمان الأول (28 أبريل 1954 و12 يوليو 1954) كما كتب عليه "زنزانة رقم 19).
وقال محمد عبد القدوس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، والدى منذ طفولته كان يهوى كتابة القصص، وعندما كتب أول قصة له وهو طالب، قامت جدتى روز اليوسف بحرمانه من المصروف، حيث قالت له "لا أنا مش عايزاك تكون خيالى زى والدك.. عايزاك تكون صحفى زيى"، وبالفعل تفوق فى الصحافة ومارسها وكتب عن السياسة، لكنه انصرف عن السياسة بعدما تم القبض عليه للمرة الثانية، بعدما كتب مقالة "الجماعة السرية التى تحكم مصر"، وعندما ذهب إلى السجن للمرة الثانية، استقبله مدير السجن قائلا: "إنت شرفت تانى"، وبعد 3 ساعات قال له: "أستاذ إحسان تليفون عشان حضرتك" وكان على التليفون جمال عبد الناصر حيث قال له: "ما حدث معك خطأ فظيع.. وعبد الحكيم عامر سيعتذر لك".
وتابع محمد عبد القدوس "خرج والدى بالفعل فى نفس اليوم، لكنه قرر أن يمارس دوره كأديب لأنه اقتنع أن سكة الحريات والديمقراطية أغلقت أبوابها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة