على طريقتها القديمة .. إدارة ترامب ناقشت خطط إنقلاب عسكرى ضد "مادورو" مع عسكريين من فنزويلا.. 3 مجموعات فى الجيش الفنزويلى كانت ضمن المؤامرة.. ومسئولون بالحكومة الأمريكية كانوا يتخوفون من نتيجة المحادثات السرية

الأحد، 09 سبتمبر 2018 11:21 ص
على طريقتها القديمة .. إدارة ترامب ناقشت خطط إنقلاب عسكرى ضد "مادورو" مع عسكريين من فنزويلا.. 3 مجموعات فى الجيش الفنزويلى كانت ضمن المؤامرة.. ومسئولون بالحكومة الأمريكية كانوا يتخوفون من نتيجة المحادثات السرية رئيس فنزويلا بصحبة رئيس الجيش
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مقامرة كبيرة وكعادتها القديمة بالتدخل فى شئون دول أمريكا اللاتينية، كشف مسئولون أمريكيون وأحد القادة السابقون فى الجيش ألفنزويلى، أن إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، رعت لقاءات سرية مع العسكريين المتمردين فى جيش فنزويلا، خلال العام الماضى، لمناقشة خطط للإطاحة بالرئيس نيكولا مادورو.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، اليوم السبت، تفاصيل إنشاء قناة سرية مع متآمرى الإنقلاب فى فنزويلا والذى كان بمثابة مقامرة كبيرة لواشنطن، نظراً لتاريخها الطويل من التدخل السرى فى بلدان أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أنه لا يزال الكثيرون فى المنطقة يشعرون بالاستياء الشديد من الولايات المتحدة بسبب دعمها لحركات التمرد والانقلابات والمؤامرات السابقة فى بلدان مثل كوبا ونيكاراجوا والبرازيل وشيلى، وغض الطرف عن الانتهاكات التى ارتكبتها الأنظمة العسكرية خلال الحرب الباردة.

وقال البيت الأبيض، الذى رفض الإجابة عن أسئلة مفصلة حول المحادثات، فى بيان إنه من المهم الدخول فى "حوار مع جميع الفنزويليين الذين يظهرون الرغبة فى الديمقراطية من أجل إحداث تغيير إيجابى فى بلد عانى كثيرا تحت مادورو"، غير أن الصحيفة تقول إن أحد القادة العسكريين ألفنزويليين المشاركين فى المحادثات السرية كان بالكاد شخصية مثالية للمساعدة فى استعادة الديمقراطية، فهو على قائمة عقوبات الحكومة الأمريكية الخاصة بالمسئولين ألفاسدين فى فنزويلا.

 

 

واتهمت واشنطن هذا القائد وأعضاء آخرين فى جهاز الأمن الفنزويلى بمجموعة واسعة من الجرائم الخطيرة، بما فى ذلك تعذيب معارضين واعتقال مئات السجناء السياسيين وإصابة الآلاف من المدنيين وتهريب المخدرات والتعاون مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية FARC، التى تعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن المسئولون الأمريكيون قرروا، فى النهاية، عدم مساعدة المتأمرين وتوقفت خطط الانقلاب، لكن استعداد إدارة ترامب للقاء متكرر مع ضباط متمردين عازمين على إسقاط رئيس فى أمريكا الجنوبية يمكن أن يأتى بنتائج عكسية.

ويتفق معظم زعماء أمريكا اللاتينية على أن رئيس فنزويلا، هو حاكم سلطوى بشكل متزايد تسبب فى تديمر اقتصاد بلاده، مما أدى إلى النقص الحاد فى الغذاء والدواء، وتسبب هذا الانهيار فى نزوح جماعى من الفنزويليين اليائسين الذين يتدفقون على الحدود، ويغمرون جيرانهم.

 

ومع ذلك، برر مادورو طويلا قبضته على فنزويلا بدعوى أن الإمبرياليين فى واشنطن يحاولون فعلياً الإطاحة به، ويمكن أن تمثل المحادثات السرية سلاحا له لتفتيت الموقف شبه الموحد ضده فى المنطقة، وقالت مارى كارمن أبونتى، التى عملت كأول دبلوماسية تشرف على شئون أمريكا اللاتينية فى الأشهر الأخيرة من إدارة أوباما: "سيكون الأمر مثل القنبلة" فى المنطقة.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا لسنوات وتوقفت البلدين عن تبادل السفراء منذ عام 2010، وبعد أن تولى ترامب منصبه، زادت إدارته من العقوبات ضد كبار المسئولين ألفنزويليين، بمن فيهم مادورو نفسه ونائبه وغيرهم من كبار المسئولين فى الحكومة.

ونقلت الصحيفة ما يتعلق بالاجتماعات السرية وما سبقها من مناقشات من خلال لقاءات مع 11 مسئولاً أميركياً حاليا وسابقاً، بالإضافة إلى قائد عسكرى فنزويلى سابق، الذى أفاد إن ثلاث مجموعات متميزة على الأقل داخل الجيش ألفنزويلى كانت تتآمر ضد حكومة مادورو.

وأوضحت الصحيفة إنه تم تأسيس جهة اتصال واحدة مع الحكومة الأمريكية عن طريق سفارة للولايات المتحدة فى عاصمة أوروبية، وبحسب المصادر التى تحدثت للصحيفة فإنه المسؤلين فى البيت الأبيض كانوا فى البداية معجبون بالفكرة ولكنهم متخوفون، وقال بعض المسئولون إنهم قلقون من أن طلب الاجتماع يمكن أن يكون خدعة لتسجيل مسئول أمريكى يتآمر ضد الحكومة الفنزويلية.

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة