أكد الدكتور خليفة محمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، بأنه لم تعد الدعوة إلى الله تعالى بالوظيفة المُغرية في الحياة مع أنها الوظيفة الأساسية التي بعث من أجلها الأنبياء، موضحاً أنه يجب على كل داعية يلتمس رضا الله ويريد السير على خطا الحبيب صلى الله عليه وسلم ألا يترك فرصة توصيل رسالته إلى الناس إلا سلكها ومارسها فمقام الدعوة إلى الله هو أفضل مقامات العبد.
وأضاف الدكتور خليفة إبراهيم – في بيان صحفي – أنه من الضروري موائمة الخطاب الدعوي مع الحاجيات المجتمعية وأهمية القرب من الناس والإحساس بهمومهم وانشغالاتهم اليومية حتى تتحقق الأهداف الدعوية في إطار من الوسطية والاعتدال، حيث وضع روشتة نجاح للقائمين على العمل الدعوي في مواجهة الدعوات الهدامة والحركات المتشددة التي ظهرت في السنوات الأخيرة والتي جنت الأمة من ثمارها المُرَّة بصورة أساءت للإسلام والمسلمين، وتتمثل في أن يقوم الداعية باستكشاف القدرات والإمكانات المتوفرة حوله من عناصر بشرية ومادية ومتخصصين ثم يضع خطة للعمل بهذه الوسائل واستثمار كافة الوسائل الإعلامية المُعاصرة لإيصال صوت الإسلام الوسطى والصحيح والصافي للناس جميعا ، وضرورة أن يتعلم الأئمة والوعاظ وسائل الاتصال الحديثة وتقنيات الانترنت وبعضاً من علوم الاجتماع وعلم النفس فهي مهمة جداً للتواصل مع الناس كأفراد وجماعات.
وشدد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، علي أن تكون هناك دورات تدريبية للدعاة ليرشدوهم وينموا مهاراتهم ويعززوا قدراتهم مع التأكيد على أهمية الدور الإعلامي وكيفية التفاعل مع المتغيرات والمعطيات الجديدة في العصر الحالي الذى نعيش فيه للإستفادة من دورهم المؤثر في الناس.
