انطلاق قوافل تضم مئات النازحين السوريين بلبنان فى طريق العودة إلى بلدهم

الأحد، 09 سبتمبر 2018 02:50 م
انطلاق قوافل تضم مئات النازحين السوريين بلبنان فى طريق العودة إلى بلدهم النازحين السوريين ـ صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت قوافل لحافلات تضم مئات من النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية، اليوم الأحد، فى طريق العودة إلى سوريا، وذلك فى إطار سياسة تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين التى تنظمها الدولة اللبنانية عبر جهاز الأمن العام.

وغادرت الحافلات نقاط التجمع المحددة فى عدد من المناطق اللبنانية باتجاه 3 معابر حدودية مع سوريا، هى (المصنع والعبودية والزمراني) يواكبها تأمين من قبل قوات الجيش والأمن العام اللبنانيين بعد إجراء أعمال الحصر والتنسيق اللازم مع الجانب السوري.

ويتولى الأمن العام اللبنانى منذ قرابة 3 أشهر عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم فى سوريا، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية فى شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.

وخصص الأمن العام الشهر الماضى 17 مركزا تنتشر فى جميع أنحاء لبنان لاستقبال طلبات النازحين السوريين الراغبين فى العودة الطوعية إلى وطنهم، مؤكدا أنه سيتم تسوية أوضاع المغادرين مجانا فور إتمام مغادرتهم.

وأشار مدير الأمن العام اللبنانى اللواء عباس إبراهيم، فى تصريحات سابقة له، إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الراغبين فى العودة إلى بلادهم فى تزايد.. منوها إلى أن أحوال السوريين الذين عادوا بالفعل إلى سوريا تشجع الباقين على العودة، خاصة وأن الآلية التى نتبعها مع المسئولين السوريين تؤمن حماية هؤلاء حتى بعد عودتهم.

وتعد أزمة النزوح السورى داخل لبنان من أكثر الأزمات الضاغطة على الدولة اللبنانية، حيث يؤكد المسئولون اللبنانيون أن الاقتصاد والبنية التحتية والأوضاع الأمنية والاجتماعية فى البلاد تأثرت تأثرا كبيرا جراء هذه الأزمة، وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تبعات تواجد قرابة مليون ونصف المليون لاجىء سورى يمثلون نحو ربع عدد سكان البلاد، علاوة على أن هناك ما يشبه الإجماع لدى التيارات والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية على ضرورة بدء عودة اللاجئين على نحو عاجل إلى "المناطق الآمنة داخل سوريا" وبما يحفظ لهم كرامتهم وأمنهم، خاصة وأن معظم الأراضى السورية أصبحت تحت سيطرة الدولة التى استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة