حتى لا تتكرر كارثة متحف البرازيل.. "الإيكونومست" تضع روشتة للحفاظ على متاحف الدول النامية.. تؤكد: دور اليونسكو ليس كافيا وعلى المتاحف الكبرى المساعدة فى حماية كنوز العالم.. والتدريب والثورة الرقمية أبرز الدروس

السبت، 08 سبتمبر 2018 03:30 م
حتى لا تتكرر كارثة متحف البرازيل.. "الإيكونومست" تضع روشتة للحفاظ على متاحف الدول النامية.. تؤكد: دور اليونسكو ليس كافيا وعلى المتاحف الكبرى المساعدة فى حماية كنوز العالم.. والتدريب والثورة الرقمية أبرز الدروس حريق متحف البرازيل
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت مجلة "الإيكونومست" البريطانية عددًا من الدروس التى يجب أن تستفيد منها متاحف العالم، لاسيما تلك الموجودة فى دول العالم الثالث من الحريق الذى نشب فى مستهل هذا الشهر فى متحف البرازيل فى ريو دى جانيرو ودمر معظم القطع الأثرية التى يبلغ عددها حوالى 20 مليون قطع، بينها كنوز مصرية مثل المومياوات وكذلك لوحات جدارية، وأقدم بقايا بشرية فى الأمريكيتين. 
 
متحف البرازيل المحترق
متحف البرازيل المحترق
 
وقالت المجلة، إن القائمين على متحف البرازيل لطالما شكوا من وجود المشكلات، إلا أن ميزانية المتحف لم تكن مناسبة حيث لم يكن يخصص سوى 0.01 دولار لكل قطعة أثرية. ورغم وضع المتحف، رفض المسئولون والسياسيون عروضا سخية لتقديم المساعدة المالية. وعرض البنك الدولى 80 مليون دولار، لكن بشرط تخلى الجامعة الفيدرالية فى ريو دى جانيرو عن السيطرة على المتحف، لكن رفض المسئولون. 
 
واعتبرت الإيكونومست، أن تدمير متحف وطنى كبير مأساة عالمية، حيث يتم محو جزء من الماضى، ويحرم الأجيال القادمة من فرصة الدراسة والتعلم منه، مشيرة إلى أن حريق المتحف يجب أن يكون جرس إنذار للعالم للتفكير فى كيفية حماية كنوزه. 
 
وأضافت المجلة، أن الحفاظ على المتاحف هو عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ولكنها غير فعالة، لهذا يتعين على محبى الخير من القطاع الخاص الذين يمكنهم جنى الأموال لمساعدة المتاحف الأصغر، وأن تستفيد من خبرة المتاحف الكبرى مثل اللوفر والمتحف البريطانى. 

وحتى لا يتكرر حريق متحف البرازيل يجب: 

 

أولا:

يجب على المتاحف الكبرى تقديم النصح حول تعزيز إدارة المتاحف، فالمؤسسات الأكثر نجاحاً لديها مجالس مستقلة للأمناء الذين يجمعون المال الخاص ويصرون على المعايير العالية – وهذا لم يكن مطبقا فى متحف ريو.
  

ثانياً: 

يمكنهم مساعدة المتاحف في تحويل المقتنيات إلى مقتنيات رقمية، كجزء من الحماية: فالأشياء التي تم تسجيلها رقميًا يمكن أن يتم ترميمها حتى وإن دمرت فعليًا. كما يسمح للمتاحف بعرض الأشياء المجانية عبر الإنترنت ، كما فعل المتحف الوطنى في أمستردام، حيث أصبح أكثر جاذبية للزوار الذين لا يستطيعون زيارته شخصيا.
 

ثالثًا:

يمكنهم المساعدة في تدريب أمناء المتاحف والمرممين على أحدث الأساليب. وربما تكون البداية مساعدة العاملين فى متحف ريو بجمع صور لمقتنيات المتحف المدمر حتى يتمكنون من إنشاء متحف رقمى يحاكى الواقع ، كما حدث مع متحف الموصل في العراق ، الذي حطم تنظيم داعش  ثرواته في عام 2015. 
 
وختمت المجلة مقالها بالقول إن المتاحف الكبرى للجميع ؛ ومن مصلحة الجميع أن يعتني بهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة