لم تفلح محاولات نظام "الحمدين"، فى السيطرة على الخسائر الكبيرة التى تشهدها الدوحة فى قطاع السياحة، وقامت قطر بتعديل في قوانين منح التأشيرات لجلب السياح، كما سعت لتمديد فترات السماح لتأشيرات المرور الترانزيت، وهرولت إلى تقديم عروض ضخمة للمسافرين على الخطوط القطرية، كما حاولت جذبهم لمطار حمد بن خليفة دون جدوى فتفاقمت الخسائر.
وطبقا لتقارير وزارة التخطيط التنموى والاحصاء القطرية تراجع معدلات زيارة قطر خلال النصف الأول من العام الحالى 2018 بنسبة 35% حيث بلغ عدد زوار قطر حوالى 944 ألف و600 زائر، بينما كان عدد الزوار فى نفس الفترة من العام الماضى 1 مليون 463 ألف وأرجح التقرير ذلك بسبب قلة زوار دول مجلس التعاون الخليجى.
وأوضح التقرير أن الوافدين على قطر من الدول الآسيوية يمثلون 42% من السياح، بينما الوافدين من أوروبا 29% من السياح والوافدين من مجلس التعاون الخليجى 11% من الوافدين، وتبين الأرقام تراجع عدد الوافدين بغرض السياحة من دول التعاون الخليجى بنسبة 84% عن العام الماضى حيث بلغ عددهم 100 ألف زائر خلال اعام الحالى مقارنة بـ 639 ألف العام الماضى.
واعترفت الهيئة العامة للسياحة في قطر بتراجع الزوار، وفقدانها أكثر من 500 ألف زائر بنسبة 46%، وعجزها عن تعويض الوافدين من دول مجلس التعاون، بخلاف انهيار معدلات إشغال الفنادق القطرية بتراجع وصل إلى نسبة 60%.
ويرى الخبراء أن الخسائر الكبيرة فى قطاع السياحة سوف تنعكس بالسلب على الوضع الاقتصادى القطرى، والاحتياطى الأجنبى القطرى الذى بدأ بالنزيف لتعويض تلك الخسائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة