وجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، التهنئة للصيادين المصريين عماد الخميسى إبراهيم ومحمود السيد موسى، اللذان قام رئيس الوزراء اليونانى بتكريمهما، قائلة: "كنتم خير سفراء لوطنكم مصر وأظهرتم المعدن الحقيقى للشجاعة والمروءة والبطولة والإنسانية فاستحققتم التقدير والتكريم، وأردفت وزيرة الهجرة أنها ستستقبل الصيادين لتكريمهم فورعودتهم لمصر".
وسجل الصيادون المصريون باليونان ملاحم بطولية، وذلك بإنقاذ 70 شخصًا من أطفال ورجال ونساء أثناء الحريق الهائل الذى وقع فى يوليو الماضى بإحدى مدن اليونان، والذى التهم حوالى 90% من المدينة من منازل وسيارات وأفراد - حسب إحصاءات التليفزيون اليونانى – وأسفر عن ما يقرب من 120 ضحية.
وقدم تيرنيس كويك، نائب وزير الخارجية اليونانى، الشكر لوزيرة الهجرة نبيلة مكرم على ما قام به الصيادون المصريون من عمليات إنقاذ لمواطنى بلاده خلال الحرائق المأساوية بمنطقة أتيكا باليونان، وأبلغها بقرار رئيس الوزراء اليوناني تكريم الصيادين بمنحهم الجنسية اليونانية.
وقال كويك في تغريدة له على موقع المدونات القصيرة "تويتر": " لا العرق ولا اللون ولا الدين منع الصياد المصرى محمود السيد موسى من أن يتعاطف ويتعاون إنسانيًا مع مواطنين يونانيين كانوا فى محنة"، مضيفًا أنه هنأ أيضا السفيرة نبيلة مكرم على شجاعة الصيادين فى مهجرهم باليونان.
وأجرى التليفزيون اليونانى عدة لقاءات مع الصيادين المصريين لشرح ما قاموا به من بطولات، فبالرغم من الظروف القاسية فى البحر وفى أثناء عودة مراكب الصيد من عملها والبعض كان متواجدًا فى الميناء، دخلت مجموعة من الصيادين المصريين بمنتهى الجسارة إلى أقرب مكان من المدينة المحترقة لإنقاذ مواطنين يونانيين، وتجسدت صعوبة الموقف فى كمية الدخان الذى كان يغطى سطح الماء ويحجب الرؤية، إلا أن الصيادين المصريين قاموا بإنقاذ الأشخاص الهاربين من الحريق سواء بإلقاء أنفسهم فى البحر أو الهروب إلى المناطق الصخرية.