أعلن مدير عام الأجناس والأنواع بوزارة البيئة أيمن حمادة، أنه سيتم عرض الإجراءات التى قامت بها مصر لحماية الطيور المائية، والتقرير الوطنى الخاص بالبلاد، خلال مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية (أيوا) الخاصة بصون الطيور المائية الأفريقية الأوروآسيوية المهاجرة، والذى سيعقد فى ديسمبر القادم بجنوب أفريقيا.
وقال حمادة- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة فوز مصر بجائزة (أيوا) العالمية- أن الدراسات التى ستقدمها مصر، ممثلة فى قطاع حماية الطبيعة، سوف تبرز العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على خط سير الطيور المائية وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة الفرنسية، والمنظمات الدولية بفرنسا، وأبرزها المنظمة الدولية للتنمية الزراعية والدعم.
وحول تعريف الطيور المائية، أوضح حمادة أنها الطيور التى تقضى جزءا من حياتها فى الأراضى الرطبة مثل البحيرات، وتشمل 254 نوعا، وليست كلها مهددة بالانقراض مثل النوارس ومالك الحزين والبط والأوز المهاجر والخطاف واللقلق، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت مجموعة من الخطط والإجراءات من اجل حماية الطيور المائية، خاصة أثناء رحلتها إلى البلاد، حيث تأتى إلى البلاد عن طريق الساحل الشمالى وتنزل مع نهر النيل جنوبا حتى السودان، وترجع مرة آخرى إلى البلاد مع موسم الهجرة الشتوية.
وأشار حمادة إلى أن رصد الطيور المائية تم العام الماضى وغطى مساحة كبيرة من مساحة مصر، حيث رصد قطاع حماية الطبيعة 76 نوعا من الطيور المائية الإفريقية بالبحيرات الشمالية وتم رصد 86 نوعا من الطيور المائية ببحيرة ناصر.
ولفت حمادة إلى أن الصيد الجائر يمثل أهم عوامل الضغط والتهديد للطيور المائية، مشيرا إلى أننا لا نهدف إلى منع صيد الطيور المائية نهائيا، ولكن نهدف إلى نشر الصيد المستدام، الذى يحافظ على البيئة والاستدامة، منوها بقرار وزيرة البيئة بتنظيم الصيد والذى يصدر سنويا لوضع وتنظيم الاشتراطات الخاصة بالصيد.
الجدير بالذكر أنه تم تأسيس جائزة (أيوا) العالمية من قبل اللجنة الدائمة للاتفاقية عام 2005 لتكريم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والاعتراف الدولى بجهودها لخدمة أهداف الاتفاقية، وطبقاً للقواعد واللوائح يجب أن يكون للجهات المرشحة للجائزة إسهامات واضحة وكبيرة وذات أثر طويل المدى فى صون والاستخدام المستدام للطيور المائية وتم الاتفاق على منحها للفائزين كل 3 سنوات ضمن فعاليات اجتماع الدول الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة