فيديو وصور.. "أنفاق الإسماعيلية" إنجاز عالمى على الأراضى المصرية.. أسابيع قليلة تفصلنا عن العبور بسياراتنا.. وتوقعات بفتحها أمام المواطنين نوفمبر المقبل.. والشركات تسجل نجاحات عالمية بمعدلات الأداء

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 08:00 ص
فيديو وصور.. "أنفاق الإسماعيلية" إنجاز عالمى على الأراضى المصرية.. أسابيع قليلة تفصلنا عن العبور بسياراتنا.. وتوقعات بفتحها أمام المواطنين نوفمبر المقبل.. والشركات تسجل نجاحات عالمية بمعدلات الأداء "أنفاق الإسماعيلية" إنجاز عالمى على الأراضى المصرية
كتب زكى القاضى تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعود لزيارة أنفاق الاسماعيلية، مرة أخرى، نسمع ونشاهد ونناقش ونحكم على تجربة عالمية على الأراضى المصرية، ولكن يمكن القول إن الأسبوع الذى يمر بين زيارة وأخرى يحمل فى طياته عملا جبارا لكل الموجودين هناك، وكعادتها الحميدة رافقتنا إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، مصحوبين بعدد من الوكالات العالمية والعربية، لنرى شواهد التجربة المصرية عّن أنفاق تعبر تحت القناة، بتفاصيل جديدة ومعلومات توضح مدى العمل والجهد المبذول للوصول الصورة الحالية، وصولا لافتتاحها للاستخدام قريبا، وحسب توقعات قد يكون فى نوفمبر المقبل، حيث تمثل المرحلة الحالية مرحلة التشطيبات النهائية من دهانات ورصف وتجهيز المداخل والتشطيبات فى الشكل الخارجًى للنفق الظاهر للمواطنين.

" عبور جديد بأنفاق للتنمية، تضع الدولة عليها آمال كبيرة فى اقتصاد قوى منتظر، واستطاعت بسواعد مصرية وشركات وطنية أن تحقق ما لا يستطيع غيرنا تحقيقه، مدعومة بطموحات الشعب المصرى، ورغبات الباحثين عّن مجالات استثمار جديدة، خاصة أن ما تقوم به الدولة عمليا يحيى أكثر من 60 ألف كيلومتر هى مساحة سيناء، والتى مازالت فى طور التنمية" تلك كانت أحد أهم العبارات التى ذكرت فى الفيلم التسجيلى عّن الانفاق.

حسب فيلم تسجيلى لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عّن الانفاق، فقد بدأ العمل فعليا فى الانفاق فى يوليو ٢٠١٦، حيث تقع الأنفاق بداية من منطقة الإرسال شمالى الإسماعيلية عند الكيلو 73.250، ويبلغ طول النفق الواحد 5820 مترا، وتم استلام مواقع العمل فى نهاية فبراير 2015، بعد الاتفاق مع شركة "هنركرشت" الألمانية لتصنيع 4 ماكينات حفر عملاقة، وتدريب 40 مهندسا مصريا على العمل بهذه الماكينات، ووصلت الماكينات بين نوفمبر 2015 ومارس 2016، وتم تجميعها فى مواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين، بإشراف الشركة الألمانية، ليبدأ الحفر فى يونيو 2016 بسواعد مصرية 100%، وتم الاتفاق مع شركتى "بتروجت" و"كونكورد" للعمل بالأنفاق.

بحسب تفاصيل المشروع، تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومنها شركة ARCADIS الهولندية كمكتب استشارى لأعمال التصميمات، وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ، وشركتا CMC الإيطالية، وHERRENKNECHT الألمانية، للدعم الفنى فى تنفيذ الأنفاق، وتم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14 ألفا و500 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة فى اليوم.

يقول مصطفى البنّا، احد المشرفين على المشروع، إن العمل يجرى على قدم وساق، والورديات مستمرة، كل وردية تسلم الاخرى، حيث يتم المتابعة والإشراف بشكل لحظى على كل ما يطرأ والاهداف الموضوعة من الشركة.

ويؤكد البنّا أن النفق فى مرحلة التشطيب فعليا وأمامه أسابيع حتى يتم استخدامه من قبل المواطنين، حيث تبدأ عملية الانتقال الفعلية والتى من اجلها تم انشاء الانفاق.

ويشير البنّا أن العمالة منتظمة بشكل دائم وتؤدى دورها الامر الذى دفع الشركات العالمية لتسجيل تلك المعدلات فى مواقعها وأمام الجميع، معتبرا أن جزءا كبيرا من نجاح عمل الانفاق هو العزيمة والإصرار على التميز والتفوق معتمدا على سند ودعم من الدولة فى اخراج المشروع بالشكل الذى يليق به.

فى جواره وقف احد عمال المحارة يدعى " محمد حمادة" تبدو نظراته باحثة عّن عدة اجابات فهو جديد فى العمل بالنفق، يقول :" قدمت إلى المشروع من اسبوعين تقريبا، واعمل مبيض محارة فى شيفت الصباح، وآخى يعمل فى الشيفت الليلى، فنحن من مواليد محافظة قنا، ورغبتنا فى العمل هو الدافع لنا للعمل معا فى مشروع واحد".

ويضيف محمد حمادة:" العمل فى الانفاق شيء مميز، وربما يكون شيء تاريخى، فقد سمع من المهندس عبد العزيز، أن المستشارين الأجانب مبهورين للغاية من معدلات الأداء، ايضا فالرئيس السيسى يتابع عملهم بشكل يومى، وهذا شيء يضاف القيمة التاريخية لست انفاق تعبر أسفل قناتى السويس".

فيما يتحدث محمد كان مشرف العمال يرمقه بحدة، فالوافد الجديد يتحدث ويترك زملاء، فلم يتمالك نفسه لحظات حتى نادى عليه للعودة للعمل، ورغم محاولات لوقوف محمد حمادة دقائق أأأخرى، إلا أنه انصاع لأوامر مشرفة، ووقف يمسك "المسطرين" ويضع الاسمنت فى "القصعة"، ويقلب الماء، وينتظر بعض الهواء من المراوح الموضوعة فى بدن النفق.

يقول مشرفه أحمد السوهاجى، العمال الجدد يأتون إلينا وفى ظنهم أن العمل قد يشبه بعض الأعمال الأخرى، لكنهم يتفاجأون أن العمل هنا ليل نهار، وأيضاً بمقابل يناسب العمل، مؤكدا أن محمد حمادة، انخرط فى العمل سريعا ومثله مصطفى وعلى والسيد وكافة الموجودين.

ويضيف السوهاجى، قائلا: "يا أستاذ الأنفاق خلاص على وش الزبون، يعنى كلها كام أسبوع وبإذن الله تبدأ الناس تعدى فيها، علشان الناس هنا شغالين شغل رجالة بجد وحق وحقيقى".

فى موقع اخر داخل جسم النفق، وقف عادل لطفى، على "السقالة" يمسك فرشاة للدهانات، وبين وضعها فى الجردل ومرورها على جدران النفق، سألناه" ليه ياعم كل ده، الدنيا حر"، رد قائلا:" الشغل يابيه ولا نقعد فى بيوتنا، والحمد لله الرزق كويس، والتعامل محترم، وحاجة حلوة انك شغال فى النفق اللى بيجى فى الجرايد، هو انت مش هتجيبنى فى الجرنان ولا ايه".

تركنا عادل ليكمل عمله، وسرنا أسفل النفق لمسافة تزيد عّن الالف متر، نقف بين كل نقطة وأخرى، نتحدث مع هذا، ونتلمس حديثا مختلفا من اخر، حتى وصلنا للنقطة الاعمق فى قلب النفق، 70 مترا تحت الارض، كان العمال يجهزون فيها بعض المواد، رفعوا لنا علامات النصر، يبتسمون وهم يقولون " تحيا مصر".

" البس يااستاذ الفيست والخوذة"، هكذا قال المسئول عّن الامن الصناعى فى النفق، فاستغربت فرد قائلا:" هناك معايير للامن، امشى فى النفق وشوف اللى هقلك عليه لو فيه حاجة غيرها، انشرها علطول من غير ما ترجعلى"، وبالفعل كان كل كلامه مطبقا فى العمال وحركة السيارات.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة